خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تنمية البادية الأردنية حتى لا تضيع الفرصة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أ.د. محمد الرصاعي قرار مجلس الوزراء اعتماد برنامج تنمية البادية الأردنية وثيقة مرجعية للجهود التنموية التي تستهدف البادية للأعوام 2017-2019 وتكليف وزارتي التخطيط والمالية ايجاد مبلغ 54.7 مليون دينار لتنفيذ البرنامج من قبل الجهات المختصة، هو محاولة لتضييق الفجوة التنموية الواضحة بين مناطق البادية وبقية المناطق الحضرية في المدن والمحافظات التي تتركز فيها معظم المشاريع والاستثمارات.

اندماج الأرياف والبادية في خطط التنمية الاقتصادية يقوم على ربط السياسات الاستثمارية بسياسات وخطط التنمية البشرية وتنمية القدرات، والربط بين المجال الإنمائي الاقتصادي والمجال الإنمائي التربوي والاجتماعي، إنَّ الإشكالية الأساسية المتسببة في عرقلة خطط التنمية في البادية هو عدم قدرة القوى البشرية على التكيف مع المشاريع والاستثمارات التي تقام في مناطقهم، فقطاع التعليم والتدريب في البادية الأردنية قاصر عن إنتاج قوى بشرية مؤهلة ومدربة قادرة على الاندماج والاستفادة من الفرص المتاحة.

إنَّ خلاصة الدراسات المتعلقة بالتنمية المستدامة التي نفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشارت إلى أنَّ الإنفاق على تنمية القوى البشرية بشكل مركز وهادف هو الأساس في إحداث تنمية حقيقية، وتشكيل بيئة اجتماعية قادرة على التكيف مع مستجدات الصناعة والزراعة والمشاريع الصناعية المتنوعة لكي تصبح بيئة جاذبة لهذه الاستثمارات.

ولأن التعليم هو الجسر الذي يمكن أنَّ يجعلنا نقطع أشواطاً واسعة في مسيرة التنمية المستدامة وتأهيل القوى البشرية في البادية الأردنية للاستفادة من المشاريع التي تتضمنها خطط وبرامج الحكومة، لا بدَّ من تركيز الجهود في ثلاثة مسارات رئيسية في مجال تطوير مستوى التعليم، على المستويين القريب وبعيد المدى.

المسار الأول هو تعميم رياض الأطفال في جميع مدارس البادية الأردنية وذلك للأثر الكبير لهذه المرحلة على كفاءة ومستوى الطلبة فيما بعد، فقد بينت الدراسات والبحوث في هذا المجال أهمية الاستثمار في هذه المرحلة على مختلف جوانب التنمية في الدولة.

المسار الثاني هو التعليم والتدريب المهني والتقني ودفع أكبر نسبة من الطلبة في هذا المسار بحيث تتوافق برامج التدريب مع طبيعة الصناعات والمشاريع التي تستفيد من الموارد الطبيعية في البادية الأردنية كالتعدين والزراعة والسياحة.

ولأن القوات المسلحة الأردنية هي المؤسسة الوطنية الرائدة في مجال التنمية والتطوير، ولانتشار مدارس الثقافة العسكرية في مناطق البادية الأردنية، يمثل الدور المأمول لقواتنا المسلحة في تبني خطط لتطوير التعليم والتدريب في مدارس البادية المسار الثالث الذي نستطيع من خلاله تحقيق بيئة اجتماعية قادرة على استيعاب أية مشاريع تنموية جديدة والاستفادة من الفرص التنموية.

إنَّ تجربة التنمية في دول شرق آسيا قد اعتمدت تحديث البيئة الريفية وتنمية القوى البشرية فيها أولوية لانتقالها بسرعة إلى البيئة الحضرية وإدخالها في القطاع الصناعي الناشئ في ذلك الوقت، فهل نستفيد من هذه التجربة ونخرج من إشكالية التعامل مع تحديات الفقر والبطالة والتحديات الاجتماعية في مناطق البادية الأردنية وما ينجم عنها من انتشار للمخدرات أو تنامي للأفكار المنحرفة في عقول الشباب هناك.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF