خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

في مديح...«البَصَل»!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
محمد خروب وللبصل فوائد عديدة لو تعلمون، رغم التطيُّر الذي يُبديه المرء (والمرأة) من رائحته او حُرقته, فيتجنب (وتتجنب) الاقتراب منه، واذا ما غامر تحت وطأة إستثارة الشهية والمذاق الخاص واللاذع,وبخاصة اذا ما اقترن بطبق من الفول الساخن او سدر من المنسف المراق على جوانبه شراب الجميد ولحم الخراف، فانه/وانها, يأكله بالسرّ وربما في الليل، مُهدِراً الكثير من معجون الاسنان او العلكة او العطور, كي تخف رائحته او تذهب بعيدا عن فمه/فمها، علّها (الرائحة) لا تسبب حرجا لمن التهم رأساً او رأسين، وبعض الشرائح من البصل ايا كان لونه... ابيض او احمر او جمع بينهما.

يذكُرون من فوائد البصل – والمقالة ليست عن البصل لكنها فرصة للترويج له والدعوة الى التعاطي معه, بلا حرج من رائحة او لذعَة تُسببها قضمه منه، كون فوائده اكثر واغنى بكثير من اعراضه الجانبية المُحرِجة, لِمَن يدرك اهمية البصل في حياة الاقدمين من الاباء والاجداد ومسيرة البشرية نحو التطور والارتقاء. فالبصل – لمن لا يدرك اهميته – له مذاق مُنعِش ومُحفّز يحتوي على مواد كيمياوية ومعادن مهمة لجسم الانسان ,والياف وحمض الفوليك وحديد وكالسيوم وبروتينات ذات جودة عالية فضلا عن انه «نبتة» قليلة السعرات الحرارية,تحوي في ثناياها مضادات الاكسدة التي تساهم في تثبيط او ابطاء تلف الخلايا. كما استنتج الباحثون ان البصل يمكنه ان يُساهِم في التقليل من حالات هشاشة العِظام, كما انه يُقلِّل من الكوليسترول السيئ LDL, ويَزيد من مستويات الكوليسترول الجيد HDL.

وكي اقطع الطريق على كل من يظن ان لي مصالح شخصية في الترويج لهذه «النبتة» المنُعِشة، فانني انفي اي علاقة تربطني بِمنتجي البصل المحليين، و»حيتان» استيراده الذي يسهمون في رفع اسعاره, رغم ان البصل في نظر كثيرين لا يستحق أن يُشترى بهذه الاسعار غير المُبرَّرة.

ما علينا..

مناسبة مديح البصل( في هذه الازمان العربية التي لا تبعث على التفاؤل, ولا تشي بأن «الكرب» الذي يحيط بأمتنا، يقترب من نهايته)، هو ان «سياسياً» صهيونياً صاحب «تراث كبير» من النصب والاحتيال وتقاضي الرشى والإتّجار بالتمائم والتعاويذ, الذي اتقن «سيده» المُتاجرة بها دينياً وسياسياً والحضّ على كراهية العرب والدعوة الى قتل المسلمين, استخدَم «البصل» في غير موقعه ولغير فوائده, ما استوجب لفت الانظار وعدم الانجرار خلف هذا «المُشعّوِذ», الذي استدعى «البصل» كي يُسهم في استدرار دموعه كي يذرفها على الزعيم الروحي للحركة الدينية المتطرفة التي يرأسها, واسمها حركة «شاس». هذا المشعوذ يشغَل حقيبة الداخلية في حكومة الفاشيين الجدد في تل ابيب, ويحمل اسم «ارئيه درعي مخلوف». نعم لا تستغربوا الاسم الاخير، فالرجل من اصل مغربي ومن مواليد مدينة مكناس, تماماً كَزعيمه المشعوِذ والحاخام الأكبر المسمى عوفاديا يوسف, او «عبدالله يوسف» كما كان اسمه عندما ولد في مدينة البصرة العراقية عام 1920.

ارئيه درعي مخلوف، اراد مواصلة الاتّجار بذكرى اكبر مشعوذ في تاريخ الحاخامية الشرقية اليهودية (عوفاديا او عبدالله يوسف) عندما حمل راية الدفاع عن اليهود الشرقيين «السفارديم», رغم انه مزراحي وليس يهودياً سفاردياً، (بمعنى ان اليهودي المزراحي هو اليهودي المُتحدِّر من يهود الشرق الاوسط وبعض البلدان الاسلامية, وليس اولئك السفارديم ذوي الأصول الاندلسية الذين ذهبوا الى شمال افريقيا بعد سقوط الاندلس) فقام–درعي–الذي خرج من السجن قبل خمس سنوات, بعد ان قضى سنتين خلف القضبان, بتهم الفساد والاختلاس والرشوة.قام درعي باستحضار سيده وولي نعتمه الشخصية وخصوصاً السياسية, الذي أوصله الى منصب وزير دولة بلا حقيبة في عمر الـ (24) عاماً ثم وزيراً للداخلية في عمر الـ (25)–راغبا في إبداء اسفه على ذكرى رحيله, مُحاولاً ذرف الدموع عليه لكنه فشل اكثر من مرة , لينتهي باحضار «بصلة», قام بفرك عينيه بها ما اسهم في نزول بضع «دُميعات»–وهكذا أحيا المناسبة وضلّل الجمهور الحريدي, الذي ما يزال يرى ان عبدالله يوسف (او قل عوفاديا) ان شئت، صاحب بركات وحاخام صالح, بدليل ان «شاس» ما تزال رقماً مهماً في الائتلافات الحكومية التي قامت منذ ثمانينات القرن الماضي حتى الآن, وما يزال ارئيه درعي مخلوف يتولى حقيبة الداخلية, كحقيبة سيادية في الدولة الصهيونية بِاضطهادها لفلسطينيّي الـ( 48) وخصوصاً فلسطينيّي القدس من حملة «الهوية الزرقاء»..

قال المشعوذ المٌترف عوفاديا يوسف الذي حمل ذات يوم اسم الحاخام الأكبر للسفارديم والباحث «الكبير» في التلمود (وما ادراك ما التلمود): «العرب صراصير، يجب قتلهم وابادتهم.. إنهم أسوأ من الأفاعي». وفي احدى دُرره يقول بائع المزوزة (تميمة يتبارك بها المتدينون اليهود ويضعونها على مداخل بيوتهم):»اليهودي عندما يقتل مُسلماً، كأنما قتل ثعباناً او دودة، ولا احد يستطيع إنكار أن الثعبان او الدودة خطر على البشر، لهذا.. فإن التخلّص من المسلمين، مثل التخلص من الديدان.. أمر طبيعي». أما عن الفكر «الداعشي اليهودي» لدى هذا المشعوذ فلا تَسَل اذ يقول: «الدين اليهودي يحَث على التخلّص ممن يسكن فلسطين,مُستطرِداً...جاء في التلمود: إذا دخلتَ المدينة ومَلَكْتها..، فاحرَص ان تجعل نساءها سبايا لك, ورجالها عبيداً لك او قتلى مع أطفالهم»..

أرايتم كيف يمكن للمرء.. ان يحتاج «البصل» ويمتدِحَه!.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF