خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الموازنة - حلول وسط

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فهد الفانك في تعاملها مع مشروع الموازنة العامة يبدو أن اللجنة المالية في مجلس النواب نأت بنفسها عن التطرف أو التسرع في الرفض والاعتراض وطرح الحلول الكاسحة ، واختارت الحلول الوسط ، والالتقاء مع الحكومة في منتصف الطريق. ومن هنا جاءت توصياتها بتوفير مبلغ 450 مليون دينار عن طريق تخفيض النفقات العامة بمقدار نصف هذا المبلغ ، وزيادة الإيرادات بمقدار النصف الآخر. وحتى تخفيض النفقات جاء عن طريق تقسيمها بحيث يقع نصفها على النفقات المتكررة ، والنصف الثاني على النفقات الرأسمالية.

هذا فيما يتعلق بالصورة العامة ، أما عند الاقتراب من التفاصيل فلا بد أن يكون الانتقاء حكيماً ، فأي النفقات الجارية يمكن تخفيضها دون المساس بقدرة الحكومة على تقديم أفضل الخدمات؟ وأي النفقات الرأسمالية يمكن تأجيلها ، أم أن ذلك سيترك للحكومة. هذه الأسئلة تتطلب إجابات مدروسة.

وزارة المالية لم تقدم إلى المجلس طبخة جاهزة ونهائية ، بل قدمت مشروعاً يقبل البحث والتعديل ، ولكن ليس أي تعديل ، لأن المشروع لم يتم سلقه على عجل ، ولم يتخلله السهو والخطأ ، وقد تمت دراسة ومراجعة جميع البنود والتفاصيل ، وتفاصيل التفاصيل. ولذلك فإن تغيير الأرقام لا يجوز أن يتم عشوائياً ، فقد قامت الوزارة بكل ما تستطيع من تخفيضات ممكنة ، واقترحت كل ما يخطر بالبال من مصادر الدخل بحيث أن أي تعديل معقول لا يمكن أن يذهب بعيداً.

ليس هناك من يحب الضرائب أو زيادة الأسعار ، وخاصة في ظروفنا التي اعتدنا أن نصفها بالصعبة. (متى كانت سهلة؟).

الحكومة ليست مغرمة بفرض ضرائب جديدة أو رفع أسعار خدمات وسلع لأن ذلك يؤدي إلى تخفيض شعبيتها ، وهي أغلى ما تملك!.

من هنا فإن مقترحات وزارة المالية لوسائل تدبير 450 مليون دينار إضافية تعني أن الحكومة تقبل أن تسحب على رصيدها المتواضع من الشعبية ، ولكن هل الشعبية نهاية المطاف؟ ماذا عن الحس بالمسؤولية ، وكيف يمكن احترام ما التزمت به الحكومة تجاه الصندوق بموجب أرقام ونسب مئوية محددة كأهداف مالية واقتصادية.

ليس صندوق النقد الدولي وحده هو الذي يراقب أداء الحكومة الاقتصادي ، بل جميع الدول المانحة والدائنين أيضاً.

كنت أريد أن أنصح بسياسة من شأنها أن لا يموت الذئب ولا تفنـى الغنم ، ولكني لم أفعل لأن الحكومة ليست ذئباً ، والشعب الأردني ليس غنماً.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF