خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

مصر والسعودية توتر علاقات أم سحابة صيف

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فهد الفانك مصر أكبر وأقوى دولة عربية سكانياً وعسكرياً وبالتالي سياسياً. والسعودية أكبر وأغنى دولة عربية اقتصادياً وبالتالي سياسياً ، ومن هنا فإن محور مصر-السعودية يمثل قمة النظام العربي وضمانته في مواجهة التحديات الخارجية ، وليس من المصلحة أن تتعكر العلاقات بين الجانبين لأي سبب من الأسباب ، بما في ذلك اختلاف وجهات النظر حول بعض قضايا الساعة العربية والدولية.

في الاخبار أن هناك توتراً غير معلن في العلاقات المصرية السعودية ، بدأ بتصويت مصر في مجلس الأمن لصالح روسيا وسوريا ، وعبـّر عن نفسه بقطع السعودية لإمدادات البترول المتعاقد عليها لمصر.

الجانب السلبي في الموضوع هو ربط الدعم العربي المالي بالسيطرة على قرار الدولة المتلقية لهذا الدعم ، بمعنى أن السعودية التي تدعم مصر مالياً واقتصادياً تتوقع في المقابل أن تتصرف مصر سياسياً وفق ما تراه السعودية.

كل من السعودية ومصر لها توجهات وحوافز سياسية أصبحت معروفة ومحددة ، يرقى بعضها إلى مستوى الخطر الوجودي: السعودية ترى الأمور بمنظار الخطر الإيراني الزاحف على العالم العربي ، وتتحرك على هذا الأساس. ومصر ترى الأمور بمنظار خطر منظمات الإسلام السياسي ممثلة بالإخوان المسلمين والمنظمات الأخرى المنبثقة عن الإخوان ، والعاملة في سوريا.

ومع أن السعودية كانت تطالب برحيل بشار الاسد ، إلا أنها في الواقع تصب المال والسلاح على بعض المنظمات المقاتلة في سوريا لمواجهة إيران وحزب الله والمد الشيعي وليس لمواجهة نظام الأسد بالدرجة الأولى.

ومصر ، وإن كانت بحاجة للدعم الاقتصادي السعودي ، فإن هاجسها الأول أن لا تقع سوريا أو أي بلد عربي في قبضة الإخوان ومنظماتهم ، لما لهذا من انعكاسات محلية داخل مصر نفسها.

السعودية ترى في سوريا ساحة لمحاربة الزحف الإيراني ، ومصر ترى في سوريا خطراً تمثله المنظمات المسلحة الإرهابية التي تريد إسقاط النظام السوري ليس لإقامة الديمقراطية بل لإقامة دولة دينية.

لنفس هذه الأسباب ، يقع التوتر في العلاقات المصرية التركية ، لأن تركيا تحالف وتدعم حركات الإسلام السياسي وخاصة الإخوان ، كما أن نظامها السياسي جزء منه ، فالعدالة والتنمية جزء من تيار الإسلام السياسي في المنطقة.

مصر بحاجة للسعودية كمصدر للدعم المالي والاقتصادي ، والسعودية بحاجة لمصر كمصدر للدعم السياسي والعسكري ضد خطر التوسع الإيراني. وأي جفاء بينهما لا يخدم مصلحة أي منهما. ولا مصلحة العالم العربي.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF