خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قراءة سريعة في خطاب الموازنة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فهد الفانك خطاب الموازنة الذي ألقاه وزير المالية السيد عمر ملحس في مجلس النواب ، يعطي صورة سلبية عن الوضع المالي الراهن في 2016 وصورة إيجابية عن الوضع المالي المستهدف في 2017.

وصف الماضي يعتمد على الحقائق والوقائع ، أما وصف المستقبل فيعتمد على التوقعات والتمنيات التي قد تتحقق بهذه النسبة أو تلك وقد لا تتحقق.

في باب وصف الوضع الاقتصادي في العام الحالي 2016 يقول الوزير: أن النمو الاقتصادي تباطأ إلى 4ر2% ، وأن معدل البطالة ارتفع إلى 8ر15% ، وأن التضخم بمقياس تكاليف المعيشة كان سالباً ، وأن الصادرات الوطنية انخفضت بنسبة 8ر8% ، وأن المستوردات هبطت بنسبة 1ر8% ، وأن عجز الحساب الجاري لميزان المدفوعات ارتفع من 5ر9% إلى 7ر12% من الناتج المحلي الإجمالي ، وأن احيتاطي البنك المركزي من العملات الأجنبية انخفض بشكل ملموس وأن ظل في مستوى مريح.

هذه الصورة تلخص التحديات الاقتصادية التي واجهها الاردن خلال هذه السنة 2016 ، فلا عجب إذا أعطت وكالة التنصيف الدولي ستاندرد أند بورز المنظور المستقبلي للاقتصاد الأردني صفة سلبي ، مما تحقق فعلاً كما تدل الأرقام الرسمية أعلاه التي جاءت ثمرة أوضاع إقليمية متفاقمة لا تبشر بالخير.

كان من الطبيعي أن يكون الوزير المسؤول متفائلاً فيما يخص المستقبل ، فقد افترض أن الاقتصاد الوطني سينمو في 2017 بنسبة 3ر3% بالأسعار الثابتة ، وأن الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية سيرتفع بنسبة 7ر5% ، وأن الصادرات سترتفع بنسبة 5ر6% ، وأن عجز الحساب الجاري سيهبط إلى 7ر8% من الناتج المحلي الإجمالي ، وأن المنح الخارجية ستبلغ 777 مليون دينار ، نصفها من الدول الخليجية ، ونصفها الآخر من أميركا والاتحاد الأوروبي.

في ضوء هذه المعطيات ، يأمل الوزير أن ترتفع الإيرادات المحلية بنسبة 3ر12% ، وأن تزيد النفقات الجارية بنسبة 6ر6% ، والرأسمالية بنسبة 7ر12% ، مما يدل على أن مشروع الموازنة هجومي وطموح ، وإذا تحققت أرقام المشروع فربما يكون الأردن قد تجاوز أهداف برنامج التصحيح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي ، حيث يهبط عجز الموازنة من 4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2016 إلى 8ر2% في 2017 ، ويرتفع معدل الاكتفاء الذاتي بمقياس تغطيتة للنفقات الجارية من الإيرادات المحلية ليقترب من 100%.

هذه الموازنة تستحق الدعم لتحويلها من خطة طموحة ، على الورق إلى واقع ملموس على الأرض ، أما الذين يطالبون برد الموازنة ، فإن موقفهم سيكون ضعيفاً ، وربما محرجاً ، فليس لديهم أو لدى غيرهم خطة بديلة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF