خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

«ابن الهيثم».. أول عالم عربي في التاريخ يكتشف عملية الرؤية والابصار

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أبواب - د. عميش يوسف عميش كان ابن الهيثم من أعظم أطباء عهد الحضارة العربية الإسلامية ولقد عرف عند الغرب «بالحزين».

ابو علي الحسن ابن الهيثم (965م – 1039م).. ولد في البصرة ودرس الرياضيات وعلوم أخرى. وقت حكم الفاطميين في مصر .. بدأ ابن الهيثم يهتم بالعلوم فوجهت دعوة له للذهاب إلى مصر لدراسة إمكانية ايقاف فيضان نهر النيل كونه معلماً في الرياضيات. وقد سافر لمصر واستقبل استقبالاً لائقاً لكنه لم يتمكن من ايجاد خطة لوقف الفيضان وأمضى بقية حياته يقوم بكتابة لمقالات في الرياضيات، وأخيراً توفي في القاهرة.

يذكر التاريخ ان ابن الهيثم قد كتب أكثر من مئتي أطروحه في الرياضيات والفيزياء والتنجيم والطب والعلوم الاخرى.

كما كتب تعليقات حول أعمال أرسطو وجالينوس، أما أهم أعماله فكانت في الرياضيات وعلم النجوم والفيزياء. وكان أهم ما قام به من عمل مميز هو علم العدسات.. والتي حفزت العالم الانجليزي روجر بيكون عالم البصريات ، وجوهانز كبلر عالم الفلك الشهير للعناية بعلم البصريات ومتابعة البحوث حولهما.

كما ان ابن الهيثم ساهم مساهمة فعالة في موضوع تشريح العين. لقد استطاع ابن الهيثم بالبحث والدراسة العميقة ان يستوعب فهمه لفسيولوجية الإبصار ويعتبر عمله في البصريات أكبر تقدماً علمي بعد عهد يوقليدوس وبطليموس في الإسكندرية اللذان تمسكا بنظرية انبعاث الرؤية واعتقدا ان الإبصار كان نتيجة الشعاع من النور يخرج من العين فترى به الأشياء أمامها وكذلك بوجالينوس. وقد دحض ابن الهيثم نظريات ما سبقه من العلماء فيما يتعلق بنظرية انبعاث الرؤية فلقد أثبت ان عملية الرؤية لا تتحقق بأشعة تنبعث من عضو الإبصار ولكن الرؤية تتحقق بأشعة صادرة من الأشعة الخارجية لتدخل في عضو الابصار. وقد صاغ نظريته بعنوان «من كل نقطة في أي جسم ملون مضاء ينبعث نور ولو كان في خطوط مستقيمة تمتد من تلك النقطة» «وان الجسم الزجاجي (عدسة العين) هو السطح الحساس الذي يستقبل الضوء كخطوة هامة في عملية الابصار، ولكي لا تختلط الاشعة المنبعثة من الاجسام ببعضها فلا بد ان يتم التطابق بين كل نقطة في الجسم المرئي وسطح العدسة فافترض ان النصف المستقيم فقط هو الذي يخترق العدسة». «أما الاشعة المائلة فإنها تنكسر وتكون ضعيفة ولا يتم استيعابها، وبذلك يحدث تناسق بين كل نقطة قرنية بنقطة مقابلة على سطح العدسة».

والاهم من كل ذلك ان ابن الهيثم استخدم خزانة خشبية ذات ثقب وقام بإجراء تجاربه الضوئية وقارنها بوظيفة العين. وهو أول عالم قام بهذا العمل وعليه تحقق بأن الضوء الساقط عمودياً على العدسة وينفذ الى العين مكوناً صورة معكوسة وحيث ان مفهوم الصورة المعكوسة لم يكن مدركاً فقد افترض حدوث انكسار عند التقاء الجسم البلوري(العدسة) بالجسم الزجاجي بحيث تدخل الاشعة متوازية وهذا من شأنه أن يكون صورة معتدلة للمرئيات في ظهر العين أي(الشبكية) والتي اعتبر انها امتداد للعصب البصري. حتى ان جوهانز كبلر العالم الالماني الذي جاء بعد ابن الهيثم وعمل في مجال الرؤية وكيفية الابصار عندما اكتشف نظرية صورة الشبكية كان متحيراً في الطريقة التي تتحول بها الصورة المعكوسة الى صورة معتدلة ولم تتضح هذه المشكلة الا على يد مولينكس وبيركلي في بداية القرن الثامن عشر اي بعد اكتشاف ابن الهيثم بحوالي (800) عام. أخيراً، كان ابن الهيثم اول عالم في تاريخ البشرية يدرك ويكتشف عملية الرؤية والابصار بشكل دقيق وعلمي – ونحن نفتخر به لأنه كان عالماً عربياً.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF