كتاب

الترويج الإعلامي لقانون الانتخاب

تكثيف الرسائل الاعلامية الموجهة للشرائح المجتمعية المستهدفة، مطلب ملّح ونحن على مسافة غير بعيدة من يوم الاقتراع للمجلس النيابي الثامن عشر، بحيث تتضمن الرسائل شرحا دقيقا ومبسطا لقانون الانتخاب الجديد «القائمة النسبية المفتوحة»، وتوسيع دائرة المستقبِلين لتلك الرسائل في المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن في كافة انحاء المملكة.

«مستقلة الانتخابات» تقوم بكل ما بوسعها للوصول الى كافة الشرائح المجتمعية لشرع تعليمات وبنود القانون، وهي تجهد من خلال الزيارات واللقاءات المحاضرات (التي لا تشهد اقبالا جماهيريا حتى الان)، لكن الاهم من وسائل الترويج التقليدية وسائل التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) التي تصل رسائلها الى شريحة الشباب ، وهي الشريحة التي يُعول عليها لانجاح الانتخابات النيابية لسنة 2016.

نحتاج المرحلة المقبلة الى جذب اهتمام وخطب ود شريحة الشباب التي تم أخيرا السماح لمن هم في سن السابعة عشرة بالمشاركة لاول مرة بالانتخابات، ولنعترف ان اقرب وسيلة للوصول الى هذه الفئة يكون من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي تحظى باهتمام هذه الفئة الحيوية، وهي ما اصطلح على تسميته «السلطة الخامسة».

هذا الجهد يتطلب مرونة من الهيئة المستقلة وتجاوباً يراعي احتياجات هذا المجال، بحيث يوازي في اهميته وسائل الاعلام التقليدية، بعيدا عن اي تنافس او تداخل، ذلك ان من المعروف ان أدوات ووسائل «السوشيال ميديا» تختلف الى حد كبير عن احتياجات ووسائل وحتى جمهور الاعلام التقليدي المعروف. لذلك فإن إدخال الوسائل التكنولوجية التي تخاطب فئة الشباب ستكون الوسيلة الانجح لتحقيق الهدف بتحفيز العنصر الشبابي على المشاركة بفاعلية في انتخابات 2016.

هذا الموضوع الحيوي، يحتاج الى ارادة سريعة وقوية للتنفيذ على ارض الواقع، وهذا يتطلب بالدرجة الاولى اشراك هذه الفئة من الشباب بمجريات وحيثيات العملية الانتخابية بمجملها، قبل ان نخطب ودهم كمقترعين اولا، جلالة الملك زار مبنى الرئاسة يوم الخميس الماضي وجرى حديث مسهب في موضوع الانتخابات، وكيفية استقطاب كافة الشرائح من كبار السن في المناطق النائية قبل الشباب في المدن، وهذا برأيي بداية وضع السكة بمسارها الصحيح لانجاح الانتخابات المقبلة.

Imad.mansour70@gmail.com