خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

(المها العربي) أيقونة صحراء الشرق الأردنية

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
كتب - طارق الحميدي بقرونه الطويلة، ووجهه ذو اللطخة السوداء، وعيونه البنية، يستقبل المها العربي زوار محمية الشومري، بابتسامة عن بعد، يطلقها قبل أن يبتعد عن الانظار.

وأسست الجمعية الملكية لحماية الطبيعة محمية الشومري عام 1975، كمركز لإعادة توطين الأحياء البرية المهددة بالانقراض أو التي انقرضت محليا وعلى رأسها غزال المها العربي الذي يعد أيقونة للصحراء العربية وأحد أهم الحيوانات التي تعيش فيها. نفذت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية الشومري عددا من برامج التوطين مع بعض من أبرز محميات الأحياء البرية في العالم وحدائق الحيوان، وأصبحت المحمية الصغيرة التي تبلغ مساحتها 22 كم2 بيئة آمنة مزدهرة ببعض من أكثر الحيوانات ندرة في الشرق الأوسط..

تحوي المحمية كل من حيوانات المها العربي والنعام والحمر البرية (الحمار البري الفارسي) والغزلان، والتي تم وصفها على العديد من اللوحات الفسيفسائية المحلية من القرن السادس البيزنطي.

وفي المحمية يتم إعادة اعمار نسلها والحفاظ على وجودها من خلال هذا الملاذ الآمن عن طريق حمايتها من الصيد الجائر والعوامل التي تدمر بيئتها والتي كادت أن تقضي عليها تقريبا.

خلال جولة في المحمية عبر ممر سفاري المها يمكن للزائر رؤية المها والحمر البرية تتجول بحرية في مراعيها الخضراء الواسعة، ويمكن أيضا رؤية الغزلان في حظائر مخصصة لها. وقال مدير محمية الشومري للأحياء البرية أشرف الحلح إن المها العربي، او الظبي الأبيض الأنيق، هو واحد من عدد قليل من الثدييات الأصيلة في شبه الجزيرة العربية التي انقرضت في الأردن منذ عام 1920 تقريبا، نتيجة عمليات صيدها المتزايدة بغية الحصول على لحمها وفرائها وقرونها. وبين أن زيادة قوة وفاعلية بنادق الصيد مصحوبة بتطور المركبات الآلية تعد المفتاح لانقراض المها، فقد قتل آخر مها عربي معروف بالعالم من قبل صيادين في عمان عام 1972.

لكن لحسن الحظ، وقبل هذه الحادثة، كانت جمعية المحافظة على النباتات والحيوانات والصندوق العالمي للطبيعة عام 1962 قد بدأتا محاولة الإنقاذ الدولية المعروفة باسم عملية المها.

أنشئ قطيع البقاء في الولايات المتحدة الأميركية، من ثلاثة حيوانات من عمان، وواحد من حديقة الحيوان في لندن، واحد من الكويت، وأربعة من السعودية، وازداد عدد حيوانات المها في هذا القطيع بشكل ملحوظ، وبعدها اقترحت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وجوب عودة القطيع إلى موطنه الأصلي في صحراء شبه الجزيرة العربية. وفي عام 1978، تم نقل أحد عشر رأسا من المها العربي الى محمية الشومري، وارتفع عددها الآن الى قرابة المئتين.

عملية المها كانت ناجحة جدا لدرجة أن الأردن أصبحت الآن تزود المها لبلدان أخرى، والتي تقوم بدورها بتنفيذ برامج اعادة التوطين.

ويعيش المها العربي ضمن قطيع يقوده الذكر الاقوى، أما الذكر الذي يخسر معركته في سيادته للقطيع فانه يطرد ليعيش وحيدا مدة تصل الى ثلاثة اسابيع حتى يستجمع قواه ليعاود معركته مرة اخرى او لديه خيار في ان يبحث عن قطيع اخر يعيش معه.

وتضم المحمية كذلك الحمر البرية وغزال الريم اضافة الى طائر الحبارى الذي تمت مشاهدته لاخر مرة قبل 25 سنة في الاردن، الا ان الجمعية قامت عام 2013 ببرنامج اكثار للطير ليصار الى اطلاقه.

ويوجد في المحمية 193 نوعاً من النباتات منها النباتات الرعوية والسامة والعلاجية ابرزها نبتة القطف الملحي التي تعتبر من النباتات الرعوية حيث تحتوي على نسبة كبيرة من الماء والملح فهي مناسبة لرعي الحيوانات في المنطقة الصحراوية لتحافظ على السوائل الموجودة في جسمها اكبر وقت ممكن.

ويشير الحلح إلى وجود نباتات سامة داخل المحمية منها نبات الكلخ الذي يؤدي الى نفوق الحيوانات او اجهاضها، مشيرا الى ان الحيوانات بفطرتها لا تقترب منه. وعلى اطراف المحمية يوجد وحدة العناية بالجوارح والمفترسات التي تستخدم لعلاج الحيوانات المريضة من قبل فريق متخصص او للحيوانات الجارحة التي يتم مصادرتها بالعادة من بعض الدول التي تستعملها في الرياضات المختلفة.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF