عمان - الرأي - يعقد المغني اللبناني مارسيل خليفة في الحادية عشرة من صباح اليوم في فندق الريجنسي مؤتمرا صحفيا بمشاركة اميمة خليل وفرقته ويديره الزميل حسين جلعاد للحديث عن حفله الغنائي الذي يقام في السادس والعشرين من الشهر الجاري في صالة الارينا.
ومن المتوقع ان يقدم صاحب موسيقى «جدل» سبع أغنيات جديدة في الحفل الذي يجمع الاحتفال بعيد الام ويوم الأرض اللذين قدم لهما خليفة أجمل أغنياته. ويقدم صاحب «منتصب القامة امشي» من قديمه الجديد قصائد لنخبة من الشعراء الذين بدأت رحلته الفنية معهم ومنهم: محمود درويش، وعز الدين مناصرة.
ويشارك صاحب «وعود من العاصفة» فرقة «الميادين» التي تتكون من 17 عازفا وكورالاً بالإضافة إلى المغنية اميمة خليل ويولا. ويقدم خليفة في الحفل الذي تنظمه مؤسسة (orang red) بالتعاون مع جمعية إحياء السامر الأردني برعاية وزيرة الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة أسمى خضر سبع اغنيات جديدة .
وكان قام صاحب «منتصب القامة امشي» مؤخرا بجولة فنية في البلدان العربية وقال في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة القطرية الدوحة ان الفن لا قيمة له «اذا لم يكن متمردا» وان دور الفنان والمثقف هو الانخراط في قضايا مجتمعه وعصره ومقاومة «الفنون الرخيصة». مشددا ان «ليس مقبولا من الفنان أن يكتفي بالتفرج» على ما يجري «وعليه ان يخلق الحوافز التي توصله الى تغيير الواقع. فما قيمة الفن اذا لم يكن مخلصا لقضية تحرير الانسان وتحرره؟ وما قيمة الفن اذا لم يكن متمردا؟ فالحضارة صنعتها لحظة تمرد».
ورأى انه «عندما يكون الوطن محتلا ليست الثقافة محايدة انها يجب ان تقاوم الاحتلال. وموقع المثقف والمبدع ليس الا في قلب المواجهة المحررة للوطن والانسان».
ودعا المستمع الى ان «يصبح مبدعا في الاستماع» لصد موجة الفن الهابط و«جرافة» النظام العالمي الجديد الذي «حولنا الى جموع خائرة مستنفذة ذليلة تتمرغ بالياس وبتفاهات التلفزيونات الملونة والاستهلاك الرخيص والطائفية والتعصب».
وندد بتغييب اعماله الموسيقية والفنية في «الاعلام الرسمي والفضائيات» مشيرا ايضا الى مشاكل التوزيع التي تعترض هذه الاعمال التي يدرس بعضها في اكاديميات الموسيقى حيث «لا توجد الية لتوزيع الاعمال واعمالنا غير موزعة في الكثير من الدول العربية».
ويشار الى ان خليفة كان قام بجولة عالمية قدم فيها العديد من الحفلات دعما لضحايا تسونامي فضلا عن تصويره لفيديو كليب حول الكارثة. وبالتعاون مع الامم المتحدة فيديو كليب للتعبير عن التضامن مع ضحايا كارثة المد البحري التي ضربت دول جنوب آسيا وخلفت اكثر من 280 الف قتيل.
وجاء عمل خليفة الفني تجاوبا مع الحملة التضامنية الدولية التي اطلقتها الامم المتحدة لمساعدة ضحايا تسانومي. واعتمد العمل على صور ارشيفية للكارثة مصدرها الامم المتحدة وعلى ارشيف محطة المستقبل التلفزيونية . ولا يتضمن الفيديو اية كلمة وبالاضافة الى الصور وحدها الموسيقى التي وضعها خليفة تصور تشابك الموت بالحياة وتعبر عن اللوعة والغضب وفي النهاية عن الامل من خلال جملة موسيقية واحدة تتكرر بصيغ توزيعية مختلفة.
وتحفل مسيرة مارسيل خليفة (54 سنة) بالعديد من الالحان لفرقة «كركلا» اللبنانية والانتاج الموسيقي ومنها «وعود العاصفة» و«احمد العربي» و«ركوة عرب» و«حلم ليلة صيف» و«موسيقى الجسد» و«سيمفونية العود» و«جدل» واصدر قبل شهرين «مداعبة». ومن اغانيه بالاخضر كفناه، الحلوة، اني اخترتك يا وطني، قطر الندى، أحن الى خبز أمي، جواز السفر، وعودة من عاصفة، ريتا، سلام عليك، وأنا أمشي، طلعت يا محلى نورها، يا بحرية، وقفوني على الحدود، منتصب القامة، انشودة الحجر، تصبحون على وطن.
