خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الممثلة هيلاري سوانك نجمة الأوسكار

الممثلة هيلاري سوانك نجمة الأوسكار

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

كتب محمود الزواوي -  قليلون هم الممثلون المخضرمون في هوليوود الذين يستطيعون أن يضاهوا الممثلة الشابة هيلاري سوانك إبنة الثلاثين في عدد الجوائز السينمائية التي حصدتها خلال السنوات الخمس الأخيرة. فقد حصلت على 33 جائزة سينمائية، بينها 22 جائزة عن دورها في فيلم «الأولاد لا يبكون» (1999) و11 جائزة عن فيلم «حبيبة المليون دولار» (2004)، وكان أحدث هذه الجوائز جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة في دور رئيس، وهي المرة الثانية التي تفوز فيها بالأوسكار بعد فوزها بتلك الجائزة عن دورها في فيلم «الأولاد لا يبكون» قبل خمس سنوات. وبلغ عدد الجوائز التي فازت بها عن فيلم «حبيبة المليون دولار» 11 جائزة تشمل إضافة إلى جائزة الأوسكار جوائز الكرات الذهبية والجمعية القومية الأميركية لنقاد السينما ونقابة الممثلين الأميركيين وجوائز روابط النقاد في مدن بوسطن وكانزاس سيتي ودالاس فورت ويرث وولاية فلوريدا.
وأصبحت هيلاري سوانك ثالثة ممثلة تفوز بجائزة الأوسكار مرتين ببلوغ سن الثلاثين بعد الممثلتين لويز راينر وجودي فوستر، وخامس ممثلة تفوز بالأوسكار مرتين بعد ترشيحين فقط لتلك الجائزة بعد الممثلات فيفيان لي وهيلين هيز ولويز راينر وسالي فيلد، وأول ممثلة تفوز بالأوسكار عن القيام بدور ملاكمة في تاريخ هذه الجوائز.
ويمثل صعود الممثلة هيلاري سوانك في هوليوود خلال السنوات الأخيرة بعد كفاح طويل ومرير قصة أخرى من قصص «سندريلا» في عاصمة السينما. فقد أثبتت بفضل النجاح الذي حققته في فيلمي «الأولاد لا يبكون» و«حبيبة المليون دولار» أنها واحدة من أكثر ممثلات الجيل الجديد في هوليوود موهبة، وأصبحت واحدة من أكثر الممثلات طلباً بين المخرجين والمنتجين السينمائيين. وارتفع أجر هذه الممثلة الموهوبة ألف ضعف في غضون عامين، من 3000 دولار عن فيلم «الأولاد لا يبكون» (1999) إلى ثلاثة ملايين دولار عن فيلم «قضية القلادة» (2001)، وهو إنجاز كبير بالنسبة لفتاة عاشت مع والديها في معسكر للقاطرات، وعاشت مع والدتها في سيارة لأيام عديدة بعد انتقالهما إلى مدينة لوس أنجيليس.
ولدت هيلاري سوانك، وهي وحيدة والديها، لأسرة فقيرة في مدينة لنكون بولاية نبراسكا، ونشأت في بلدة بيلينجهام بولاية واشنطن، وأظهرت ولعاً بالتمثيل والرياضة منذ الصغر، واكتشفت المنتجة السينمائية سوزي ساكس مواهبها في سن مبكر وقامت بتدريبها على التمثيل وهي طفلة.
وقامت هيلاري سوانك ببطولة أولى مسرحياتها، وهي مسرحية «كتاب الغابة» حين كانت في التاسعة. وواظبت بعد ذلك على القيام بالأدوار المسرحية في المسارح المحلية وفي المدرسة حتى سن السادسة عشرة. واقترنت فعالياتها المسرحية بنشاطها الرياضي، حيث كانت من نجوم السباحة والجمباز واشتركت في بطولة الألعاب الأولمبية للصغار في السباحة وفي بطولة ولاية واشنطن في السباحة والجمباز واحتلت المركز الخامس في بطولة الولاية بالجمباز.
وعندما بلغت سن السادسة عشرة انتقلت هيلاري سوانك مع والدتها المطلقة جودي ديفيس، وهي ممثلة مغمورة، إلى مدينة لوس أنجيليس لتكون قريبة من هوليوود. وهناك واجهت أياماً صعبة أرغمتها على العيش هي ووالدتها في سيارتهما لعدة أيام بسبب ضيق الحال. وبعد عدة سنوات من الكفاح ظهرت في مشهد واحد في فيلم «هاري وأسرة هندرسون» (1987) واقتصر حوارها فيه على سطرين فقط، وكان ذلك بداية عملها الفني كممثلة محترفة. إلاّ أنها واصلت طرق أبواب استديوهات هوليوود لفترة ثلاث سنوات أخرى، قبل أن تظهر في أول أدوارها التلفزيونية في العام1990.
وبعد ذلك تقلبت في عدد من المسلسلات والبرامج التلفزيونية، ثم ظهرت في فيلم الرعب «بافي قاتل مصاص الدماء» (1992). وبعد عامين لفتت الانتباه وحققت بعض الشهرة في فيلم «صبي الكاراتيه القادم» (1994) الذي كان دورها فيه مناسباً لمواهبها الرياضية. وبعد ذلك ظهرت هيلاري سوانك في عدد من الأفلام السينمائية الضعيفة والأفلام والمسلسلات التلفزيونية إلى أن اختارتها المخرجة كمبرلي بيرس للقيام ببطولة فيلم «الأولاد لا يبكون» (1999) بعد أن أمضت هذه المخرجة ثلاث سنوات في البحث عن الممثلة المناسبة من بين مئات الممثلات اللواتي قابلتهن للقيام بدور فتاة تتظاهر بأنها صبي في هذا الفيلم المبني على قصة حقيقية وقعت في ولاية نبراسكا في العام 1993.
وقد مثل فيلم «الأولاد لا يبكون» نقلة نوعية في المشوار السينمائي للممثلة هيلاري سوانك. فقد اكتسبت بفضل أدائها المرهف الحساسية وتقمصها الواقعي لشخصية بطل الفيلم سمعة كواحدة من أقدر ممثلات هوليوود الشابات وتحولت بين عشية وضحاها إلى واحدة من أكبر نجماتها، وعاد هذا الدور عليها باثنتين وعشرين جائزة سينمائية، بينها جائزة الأوسكار. وفي سياق الإعداد لدورها في فيلم «الأولاد لا يبكون» قامت هيلاري سوانك بقص شعرها وبتقمص شخصية ولد على مدى شهر قبل بدء تصوير مشاهد الفيلم.
وبعد ذلك قامت الممثلة هيلاري سوانك ببطولة عدد من الأفلام التي جمعت بين الأعمال السينمائية الجيدة والضعيفة. ومن أبرز تلك الأفلاك فيلم «الهدية» (2000) الذي جمعها مع عدد من نجوم هوليوود بينهم كيت بلانشيت وكيانو ريفز، وفيلم «الأرق» (2002) مع الممثل آل باتشينو، وفيلم الخيال العلمي «الجزء المركزي» (2003) مع الممثل أرون إيكهارت.
وبلغت الممثلة هيلاري سوانك ذروة نجاحها السينمائي في فيلم «حبيبة المليون دولار» (2004) الذي انتزعت فيه للمرة الثانية جائزة الأوسكار من منافستها الرئيسة على تلك الجائزة الممثلة أنيت بيننج التي رشحت عن دورها في فيلم «كونها جوليا». وكانت هيلاري سوانك قد جاءت من الوراء واختطفت جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم «الأولاد لا يبكون» من الممثلة أنيت بيننج التي كانت الممثلة المفضلة للفوز بالأوسكار عن دورها في فيلم «الجمال الأميركي» في العام.1999
يشار إلى أن هيلاري سوانك لم تكن الخيار الأول للقيام ببطولة فيلم «حبيبة المليون دولار». فقد عرض الدور على كل من الممثلتين ساندرا بولاك وآشلي جاد اللتين لم يتم الاتفاق بينهما وبين منتج الفيلم ألبيرت رودي الذي قرر عندئذ إسناد الدور لهيلاري سوانك.
وقامت هيلاري سوانك بالإعداد لدورها في الفيلم الذي تقوم فيه بدور ملاكمة تشق طريقها بنجاح في عالم الملاكمة النسائية قبل أن تصاب بشلل كلي، بالتدرب على الملاكمة وتقوية عضلاتها، وازداد وزنها خلال مرحلة التدريب بحوالي تسعة كيلوغرامات.
ويعد تقمص هيلاري سوانك لشخصية الملاكمة الشابة في فيلم «حبيبة المليون دولار» واحداً من أفضل الأدوار السينمائية النسائية في هوليوود منذ عدة سنوات. وقد ذهب أحد النقاد إلى حد القول بأن هيلاري سوانك خلقت لكي تقوم بهذا الدور، وبأنها لا تمثل في هذا الفيلم بل تعيش دورها فيه.
وقد استذكرت الممثلة هيلاري سوانك عند تسلمها جائزة الأوسكار الثانية خلفيتها المتواضعة وكفاحها الطويل حين قالت «إنني لا أدري ما الذي فعلته في هذه الحياة لأستحق كل هذا. فأنا لست سوى فتاة عاشت في معسكر للقاطرات، ولكن كان لديها حلم. ولم أكن أتوقع أبداً أن أفوز بهذه الجائزة، أو حتى أن أرشح لها». ولم تنس هذه الممثلة الموهوبة والمتواضعة أن تذكر أسماء الممثلات الأربع الأخرى اللواتي نافسنها على الجائزة واللواتي قالت إنهن مصدر إلهام لها، كما لم تنس أن تشكر والدتها التي «آمنت بها منذ البداية»، ووالدها الذي وقف إلى جانبها.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF