خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

يهود الفلاشا يعانون الامرين في اسرائيل

يهود الفلاشا يعانون الامرين في اسرائيل

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

تل ابيب  - رويترز  - تمكنت ميهيريتا باروش  المهاجرة الاثيوبية الفقيرة من تحقيق الشهرة كنجمة في احد برامج تلفزيون  الواقع في اسرائيل.
والممثلة باروش /30 عاما/ واحدة من أقلية ضئيلة من عشرات الالاف من السود الذين هاجروا الى اسرائيل في العقدين الماضيين والتي تمكنت من تحقيق شيء يذكر في بلد يشكو فيه الاثيوبيون من التمييز المستمر من جانب مواطنيهم اليهود.
وقالت باروش «حلمهم لم يتحقق. فيما يتعلق بان يكونوا متساوين ومنتمين فانه لم يتحقق.»
ووصلت باروش الى التصفيات النهائية في برنامج شهير من برامج تلفزيون الواقع اسمه /السفير/ يتنافس فيه اسرائيليون شبان على وظيفة مبعوث يروج صورة ايجابية عن بلده في الخارج.
ورغم انها لم تفز الا انه اسعدها ان تثبت ان بامكانها التغلب على «ما  أواجهه كثيرا من صورة نمطية وتمييز.»
يبلغ عدد يهود اثيوبيا الذين خرجوا يقصدون اسرائيل نحو 105 الاف  من بين ستة ملايين اسرائيلي اليوم. وأغلبهم مثل باروش جاءوا في عمليات نقل  جوي ضخمة في الثمانينات.
ومن المتوقع وصول 20 الف اثيوبي اخرين حتى عام 2007 بعد تعهد بتسريع  وتيرة هجرة يهود الفلاشا الذين تحولت أسرهم الى المسيحية على مدى 200 عام  مضت والان يريدون الذهاب لاسرائيل.
ولا أحد يشك في أن العديد من يهود اثيوبيا سعداء بترك بلادهم ليس فقط  بسبب الدين بل للفرار من دولة من أفقر دول العالم وتسكنها الحروب  والمجاعات.
وفي حين تتحسن أوضاعهم المالية في اسرائيل عما كانت عليه في اثيوبيا الا  انهم يجاهدون أكثر من معظم الاسرائيليين.
وأفادت بيانات معهد ميريس جى.دي.سي بروكدال الاسرائيلي للدراسات  الاجتماعية أن نحو 60 بالمئة منهم يعيشون في فقر بالمقارنة بنحو عشرين بالمئة  من اجمالي السكان.
وقال ديفيد ياسو من وزارة الهجرة الاسرائيلية «نبذل جهدا لوقف ذلك من  خلال برامج جديدة.» وأضاف أن الاثيوبيين يحصلون على مساعدات أكثر من الدولة  بالمقارنة بغيرهم من المهاجرين الى اسرائيل.
وتشجيع الهجرة من ركائز السياسة في دولة يخشى المسؤولون فيها من معدل  زيادة المواليد الاسرع بين عرب اسرائيل والفلسطينيين منه بين اليهود ومن  تراجع الهجرة من مناطق أخرى من العالم.
ومع ذلك يظل القادمون الجدد يشكون من سوء المعاملة من جانب سواء  اليهود الذي هاجروا من الدول العربية في الخمسينيات والستينيات أو من  الاتحاد السوفيتي في التسعينيات.
ولم يكن من المستغرب ان يعاني الاثيوبيون من صعوبة القدرة على التكيف  فقد جاءوا بما لا يزيد عن الملابس التي يرتدونها ولا يعرفون القراءة والكتابة  بأي لغة.
لكن زعماء المهاجرين الاثيوبيين يبدون خيبة أملهم من أن العديد من  أطفالهم الذين ولدوا في اسرائيل ويتحدثون العبرية بطلاقة لم يكن حظهم أفضل  ويشكون من أن المشكلة تتعلق بتمييز من جانب اليهود البيض.
وقالت باتيا ايوب مديرة جماعة مؤيدة للمهاجرين رصدت بالوثائق تنامي  السلوك المناهض للاثيوبيين في الاعوام الخمسة الماضية «هذه ليست احداثا منفردة انه تمييز واضح.»
ويشكو الاثيوبيون من صعوبة الحصول على عمل لكنهم يقولون ان التمييز  يبدأ في المدرسة.
وتظهر البيانات أن معدل التسرب من التعليم بين الاثيوبيين يبلغ 23  بالمئة حتى سن 17 عاما بالمقارنة مع 15 بالمئة بين بقية الاسرائيليين. ويقول  الاثيوبيون الصغار انهم يجدون انفسهم موضع تمييز عنصري من جانب بعض المدرسين  والتلاميذ.
وقال اشر بالاتا /18 عاما/ انه ضرب ناظر مدرسته «لانه نعتني بالزنجي»  وانتهى به الامر مطرودا من المدرسة قبل شهور من تخرجه منها.
وقال اليمو بيليتا /29 عاما/ وهو مهاجر يعمل مع المراهقين انهم عادة  ما يجدون أنفسهم ضائعين بين اباء وامهات يمارسون العادات الاثيوبية وبين  ثقافة اسرائيل التي تتراوح بين الغربية والشرق اوسطية.
وقال بيليتا «يعيشون في عالمين مختلفين عالم في المدرسة واخر في البيت.  وعادة ما يؤدي ذلك للتمرد.»
واسهم ذلك في ازدهار ثقافة الشبان الاثيوبيين المتمثلة في موسيقى الرجي  والراب.وعلى الجانب السلبي هناك شعور بالقلق من ارتفاع أعداد حالات الانتحار  والعنف المنزلي بين الاسرائيليين من أصول اثيوبية.
وبالنسبة لنجمة التلفزيون الجديدة باروش فانها تصف الامر بشعور الشخص  بانه لا حول له رغم قولها انها شخصيا لم تشعر بذلك.
فقد وصلت الى اسرائيل وهي في العاشرة من عمرها بدون والديها اللذين  لحقا بها بعد سنوات. ودخلت مدرسة داخلية للمهاجرين وأكملت دراستها الى أن  حصلت على شهادة الماجستير قبل أن تنضم لفرق تمثيل.
وقالت باروش انها شاركت في البرنامج التلفزيوني لتدعم مستقبلها العملي  وليس لتمثل المهاجرين الاثيوبيين لكن اسعدها ان تكون نموذجا حيا لكل من  يشاهدها.
وقالت «الشبان الان يحتاجون لمشاهدة قصص نجاح. انهم يرون أنني مقبولة  وأنهم ربما يستطيعون تحقيق ذلك.» وأضافت «هذا يجعلهم يشعرون بأن أي شيء  ممكن.»

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF