خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الكليات الجامعية المتوسطة.. الى أين؟

الكليات الجامعية المتوسطة.. الى أين؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

يبلغ عدد الكليات الجامعة المتوسطة في الاردن 40 كلية حسب الموقع الالكتروني لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي، و تقسم هذه الكليات الى مجموعتين الاولى كليات حكومية وشبه حكومية وتتبع لجامعة البلقاء التطبيقية اما اداريا و ماليا و أكاديميا او فنيا و الثانية كليات خاصة و تتبع لجامعة البلقاء التطبيقية فنيا و عددها 16 كلية و سأتحدث في هذه المقالة عن الكليات الخاصة لا عن الكليات الحكومية و شبه الحكومية لان للدولة و الجيش و وكالة الغوث التي يتبع لها كليتان حسابات مختلفة في التعامل مع هذه الكليات.
بعد الانتشار الواسع للجامعات الوطنية و التي يبلغ عددها 30 جامعة في العقود الثلاثة الاخيرة اصبحت الكليات الجامعية المتوسطة تواجة صعوبات جمة في الاستمرار نتيجة لعدم رغبة الطلبة و اولياء امورهم في الالتحاق بها و ليس ادل على ذلك من الاخبار التي نسمعها من الصحافة ووسائل الاتصال المختلفة و التي تشير الى الواقع الصعب الذي تعيشه هذه الكليات و خصوصا الخاصة منها و التي تواجه مخاطر الاغلاق.
ان الواقع الصعب الذي تعيشه الكليات الجامعية المتوسطة تقع مسؤوليته على جهات مختلفة منها وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و منها الكليات نفسها، فكيف لهذه الكليات ان تنجح و تستمر علما بان عدد من هذه الكليات لا يملك موقعا الكترونيا على الشبكة العنكوبتية، كيف لهذه الكليات ان تنجح و تستمر و هي مازالت تطرح برامج مثل اللغة العربية و الشريعة و التربية علما بان من يحملون الشهادة الجامعية في هذه التخصصات يواجهون صعوبات في ايجاد فرص عمل، كيف لهذه الكليات ان تنجح و تستمر و هي تتخذ من عبارة « طريقك الى التجسير» شعارا و الذي ان دل على شيء يدل على عدم الايمان ببرامج هذه الكليات.
ان الواقع الصعب الذي تعيشه هذه الكليات لم يمنع بعضها من تحقيق النجاح و الذي جاء كنتيجة لعمل ممنهج و مدروس على مقومات العملية التدريسية كالبنية التحتية و الهيئة التدريسية والبرامج التقنية التطبيقية الجاذبة.
ان على الكليات الجامعية المتوسطة اذا ارادت البقاء و الاستمرار ان تعمل بجهد حتى تستطيع ان تقنع الطلبة و اولياء امورهم على الالتحاق ببرامجها. ان اسباب النجاح لهذه الكليات معروفة و لكن يجب تحقيقها ولذلك على هذه الكليات ان تعمل على تطوير برامجها و ان تتحول من تدريس البرامج الانسانية الى تدريس البرامج التقنية والتطبيقية و كم نحن بحاجة في الاردن الى تقنيين محترفين، و على هذه الكليات ان تعمل على تطوير بنيتها التحتية من قاعات صفية و مختبرات فلا يكفي ان تطرح هذه الكليات برامج جاذبة دون ان يرافق هذه البرامج الوسائل التي تساعد في نجاحها كما و يجب على هذه الكليات ايضا ان تعمل على استقطاب المتميزين للهيئتين الادارية و الاكاديمية.
في الوقت الذي يجب ان تعمل بجد من اجل البقاء و الاستمرار عبر عليها الاخذ ببعض الاسباب التي ذكرتها في الفقرة السابقة من الممكن لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي ان تساعد هذه الكليات على النهوض من جديد عن طريق تطوير اسس القبول في مؤسسات التعليم العالي الاردنية من كليات جامعية متوسطة و جامعات و عن طريق تقديم الاستشارة الفنية من قبل مختصين متميزين لهذه الكليات.
ان العمل على تطوير الكليات الجامعية المتوسطة و المترافق مع خطة تسويقية مدروسة سيزيد من فرصتها في النجاح و بالتالي استقطاب الطلبة و تخريجهم.
[email protected]

*يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بأذن خطي مسبق من المؤسسة الصحفية الاردنية - الرأي.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF