u0645u0644u0635u0642 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064au0629 (u0627u0644u0631u0623u064a) u0645u0644u0635u0642 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064au0629 (u0627u0644u0631u0623u064a)

أبو حمدان: نقدم عروضاً للدمى تعتمد على الخيال والبساطة

أبو حمدان: نقدم عروضاً للدمى تعتمد على الخيال والبساطة

عمان - جمال عياد - قالت ديانا أبو حمدان مخرجة وكاتبة سيناريو وفكرة مسرحية «طرطوش»، المقدمة للطفل:إن الثيم في المسرحية، طرحت وفق اللغة العربية المبسطة، وتتناول دورة المياه في الطبيعة، وكيفية إتمام عملية تبخر الماء وعودتها إلى الأرض مرة اخرى، وأهمية الماء في وجود البيئة، وكيف نكون أصدقاء للماء، مع الإشارة إلى حق كل طفل أن يلعب ولكن دونما إسراف».وإضافت لـ»الرأي» على هامش اطلاق مركز هيا الثقافي لهذه المسرحية، التي يقدمها على مدار العام بشكل متواصل–حول أسلوب الطرح الفني للمسرحية: «قدمنا تلك المحاور بعيداً عن المباشرة، حيث أن شخصيه (طرطوش) هي نفسها من تطرح الأحداث بشكل غير مباشر، عبر اكتشافها لأهمية وجودها كنقطة ماء في هذة الدورة، وقد أنشأنا مساقات لكل شخصية، كما بينا من خلال الأحداث الفرق في التغير الحاصل في طبيعه الأشياء من حيث أثرها بين نزول الماء وما بعد نزول الماء على الوجود الطبيعي للبيئة».وعن عملية إنشاء النص المسرحي، قالت: «أقمنا ورشة عمل لعبت فيها الفنانة فاتن مشرف الدور الهام مع الممثلين للخروج بالنص المكتوب، من خلال طرح الفكرة على الممثلين، والذين يقومون بدورهم أثناء الأداء بالإرتجال، وتقوم مساعدتي بإبراز ما هو جوهري ومتبلور من الثيم التي نريد إيصالها إلى الطفل.وبينت أن دور الأغنية محدود في العرض كبعض الأغاني على البيانو، ولكنها جاءت في محلها الصحيح كجزء من سياق العرض.وقالت عن رؤيتها الإخراجية: «اشتغلنا على عالم الدمى وهو الأول من نوعه عربياً ، وهي الدمية المنحوتة من الخشب، وتدار من محركين إلى ثلاثة، كما واعتمدنا على عالم الخيال والبساطة، وعدم إستخدام التكنولوجيا البصرية والسمعية، في إنشاء الفضاء الدرامي». وأوضحت: « وكان يجيئ الفعل الدرامي من السياق الطبيعي للعمل؛ فالصوت طرح من قبل الممثلين عبر ادوات صنعت خصيصاً لهذه المسرحية كضرب الخشب ببعضه، أو عبر ماكنة تقوم بإخراج صوت الريح، أو بإخراج صوت العصافير من أدوات المطبخ البسيطة». وأضافت: «كما واعتمد الإخراج على توظيف الدمى الخشبية وتقنيات صوتية بعيدأً عن الإلكترونيات، وقريباً من صوت وأداء ومواقف الممثل؛ فهو يغني ويمثل ويعزف الموسيقى ويطفئ ويشعل إضائتة، وبعبارة اخرى محرك الدمى هو الذي يطرح الفعل». وأشارت إلى أنه وبعد انتهاء كل عرض نوضح ونبين للأطفال والمشاهدين طبيعة التقنيات التي أخرجت أصوات العصافير والماء والهواء في سياق أحداث المسرحية. وعن السينوغرافيا وتصميم الإضاءة: «لما كانت المسرحية تتأسس على وجود الماء، فإن استخدامه اليومي على المسرح يتلف خشبته، لذلك لجأنا لإستخدام طابات التنس الطاولة كنقاط ماء، أثناء نزول الماء من الغيم».وقالت المشرفة على العرض هلا خوري مسؤولة الدراما والمسرح في مركز هيا الثقافي: «في هذا العمل، الذي يعد باكورة أعمالنا في تقديم أعمال مسرحية، مستمرة بشكل دائم، قمنا بتحقق حلم العائلة والفنان معاً بأن يحضروا إلى المسرح في أي وقت يشاؤون، وفي نفس الوقت يجدون انفسهم أمام فضاء طبيعي بسيط، بعيد عن أجواء الخلويات والشاشات الألكترونية، ولكنه في نفس الوقت يجدوا مسرحا ممتعا وعميقا في معانيه، ومسليا في أحداثه».أما عن أبرز العقبات التي واجهت صناعة هذه المسرحية، وكيف تم التغلب عليها، قالت: «ليس عقبات وإنما كانت هناك تحديات في انشغالنا المشترك لفريق المسرحية؛ حول كيفية توصيل الرسائل للطفل بدون إشعاره بتأنيب الضمير، وقد تأكدنا من نجاحنا بمتابعة سلوك الطفل بعد العرض حيث قاموا في بيوتهم في إغلاق صنابير الماء، إذا نسيها الكبار تضخ الماء».وأضافت: «كما وإن التحدي الآخر جاء من كيفية توصيل الرسائل بشكل بسيط، بمعنى أن نقدم للطفل طرف الخيط ومن ثَمَّ نترك خيال الطفل يتعامل مع علامات العمل المختلفة».فضلا» عن حل مشكلة إيجاد بديل لعنصر الماء في المسرحية». وبينت أن النجاح الحقيقي جاء من القدرة على تدريب الممثلين بزمن قياسي جاء فقط في شهر ونصف، سواء الممثل أو محرك الدمى، إذْ كانوا يعملون من التاسعة صباحاً إلى التاسعة مساء.وعن الأعمال المستقبلية لمركز هيا: «سنقدم مسرحية في الموسم الصيفي بعنوان «شبل ليس كالبقية» على مسرح مركز هيا، وأخرى «حكاية فيروز فتاة الرمان»، في مكتبة بيت الحكايا» في نفس المركز.»كما ونقدم مهرجاناً عالمياً للدمى في شهري تشرين أول وثاني، يشارك فيه كريم دكروب، من مسرح الخيال للدراما من لبنان، ومسرح مشترك من الدنيمارك وإسبانيا، يتم صنع الدمية فيها من الطين». وأكدت مديرة مركز هيا ديالا الخمرة أن مسرح الدمى بدأ في المركز باشتغال وفاء قسوس في الثمانينات من القرن الماضي، والآن نحن نكمل ما بداته القسوس ولكن بشكل جمالي متطور يواكب الفن أسلوبيا وتقنيا، وأن يستطيع فناننا الإفادة من هذه التقنية الجديدة.كما أننا نريد إيصال حب المسرح إلى الناس من خلال الجانب الإبداعي بإسلوب جديد لأداء مسرح الدمى، وبخاصة الجيل الجديد من الأطفال.وقام بتصميم السينوغرافيا انتونيلا ديانا، و فريدريك غرافجارد، وفريدي جيورجي، وانا زانيتي من مختبر مسرح أوم من الدانمارك، وتصميم الدمى لكيث فريدريك، والاستشارة الموسيقية تالا توتونجي، وروبيرتو ديانان.تحريك الدمى قدمه مركز هيا الثقافي الذي يضم حنين عوالي، ومحمد الوالي، ورسمية عبده، وطارق عوض، وتنفيذ الإضاءة رزان مبيضين، والصوت سامر الصادق.