خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

احتفالية للسينما الألمانية الجديدة.. الحلم والطموح

احتفالية للسينما الألمانية الجديدة.. الحلم والطموح

-
-
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

 عمان - ناجح حسن

ينظم معهد غوتة الألماني في عمان احتفالية سينمائية بعنوان «أسبوع أفلام غوته « وهي تضم خمسة من بين احدث نتاجات صناعة السينما في المانيا، تعرض في صالة سينما الرينبو بجبل عمان السابعة مساء بدءا من الاحد المقبل.
والافلام المشاركة في عروض الاحتفالية هي على التوالي: «الجرح» للالماني التركي الاصل فاتح أكين، «يا صبي» لجان أوليه غيرستير، «إنه إيقاع!» لتوماس غروبه وإنريكيه زانشيز، «بارباره» لكريستيان بيتسولد، وفيلم «الوطن الآخر» الجزء الأول والثاني لإدغار ريتز.


والافلام الخمسة تسترجع محطات ومواقف مستمدة من تفاصيل الواقع والعالقة بالذاكرة والمشرعة على احلام وطموحات انسانية متباينة اصابت الكثير من النجاحات النقدية لدى عروضها بالملتقيات والمهرجانات الاوروبية والبعض منها حقق حضورا واقبالا واسعا من عشاق السينما والمهتمين مثلما نالت اعجاب النقاد وجوائز محلية وعالمية.
تناقش الافلام الخمسة انماطاً حياتية في المجتمع الالماني المعاصر، وجميعها من النتاجات الحديثة في السينما الالمانية التي اعقبت موجتها تلك التيارات والمدارس السينمائية التي حققها مخرجون المان في اكثر من حقبة ماضية، ومع مضي عقدين من الزمان على المصاعب والعقبات التي واجهت الفيلم الالماني، لكنه ما لبث ان برز بصورة جلية ومؤثرة في اكثر من مهرجان ومناسبة سينمائية دولية خصوصاً مع افلام «وداعاً لينين» «حليب الخريف»، اضافة الى افلام المخرج فاتح اكين التي نجحت في انجاز افلام سينمائية تغوص في الواقع والحقبة التاريخية وهي تنهج بأساليب وبابتكارات نضرة في لغتها السينمائية لبراعتها في التصدي للقضايا الملحة.
لكن الاكيد ان السينما الالمانية عرفت شهرتها العالمية منذ بدايات القرن الماضي فالعديد من القامات السينمائية الرفيعة ما زالت حية في الذاكرة السينمائية وخصوصاً في اعمال: ارنست لوبيتش وويلهام ميرنو، وفرينزغ لانغ، وبابست، فاللغة السينمائية التي برع بها اولئك المخرجون تواصل بالتدريج تأثيرها على اجيال جديدة من المخرجين ومنهم اصحاب الافلام الخمسة المشاركة في الاحتفالية، مما يعد تكريماً لسينما المخرجين في بدايات القرن الحادي والعشرين، كان لهم نصيب من الشهرة والنجاح في مهرجانات العالم الدولية ومثل هذا التكريم للسينما الالمانية في عمان، ليس مجرد عروض لحفنة من الافلام فقط انما هو ايضاً فرصة ثمينة لطرح مجموعة جديدة من الوان واساليب جديدة في صناعة السينما بالعالم هي بصدد التطور في هذا البلد، بعيداً عن سمة الافلام التجارية الدارجة.
الافلام الخمسة هي نتاج سينما تفرض نفسها عبر مواضيعها المليئة بالجماليات، والافكار التي تحتشد بهموم الافراد والجماعات ، والتي تبدو كانها تناقش احداثاً بسيطة في الحياة اليومية الاّ انها عميقة وراسخة داخل ثقافة المجتمع في المانيا، كما تعكس رؤى صانعيها في قوالب من الغرائبية والتجريب والوان الدعابة والألم والالتزام بكل ما يفيض به مخرجوها من اندفاع وحيوية على المستوى الابداعي، متسلحين بالوعي ونور المعرفة الذي اكتسبه بعضهم من احداث قاسية يمر بها المجتمع الانساني برمته، او هو على صعيد اكتساب تجارب خاصة مليئة بالبهجة والقسوة والصراحة في تصوير بليغ للعلاقات الانسانية في هذا الفيلم او ذاك، لتوصيل رسالة مسبقة متحررة من اغلال الخطابية الزاعقة كما في قوالب الانماط السينمائية الجاهزة واحالاتها التقليدية في خضم التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
تكمن فرادة افلام الاحتفالية في قدرة صانعيها على اقتحام مجالات مجهولة من الحياة الانسانية، او هي اعمال عن افراد يعيشون في ظروف محبطة ولا يكفون عن الحلم والطموح والامل، وفي نفوسهم مقدرة الرغبة الاكيدة في الاحتجاج والتمرد على مصائرهم وعادة ما يأخذ مثل هذا الرفض طريق التأمل والتفكير والاختيار بأشكال من الوعي والفهم العميق بكل ما تختزنه الارادة الانسانية في اقصى مدى من العلاقات الحميمة بين الاصدقاء والعائلة والطبيعة والكائنات الاخرى.
ولعل ابرز ما يميز تلك الاعمال مجتمعة تلك الصور والجماليات الشفافة التي تستمد من الطبيعة المحيطة بالاشخاص والاحداث والامكنة دون اسراف او تكلف.
كان للمتغيرات العديدة التي اصابت المشهد السياسي في المانيا في العقود الثلاثة الفائتة، التي قادت الى توحيد شطري المانيا، ان انعكست ولا شك على اوضاع واشكال التعبير في الانتاج السينمائي هناك، وهذا كله اتاح للسينمائيين الالمان الالتفات الى تطوير جماليات السينما بعيداً عن اي ضغوط، قادها الى نجاحات متتالية وانتزاع جوائز عالمية مرموقة، وان تأخذ مكانتها اللافتة في فضاءات الفن السابع.


محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF