عمان - جمال عياد
تواصل فرقة الأحفاد المسرحية، مسارها الفني الباحث لتقديم صياغات درامية «مسرحية إسلامية».
حيث قدمت أول من أمس، ورشة دراما انسانية لليافعين، من انتاج وزارة الثقافة بعنوان (دراما التسامح الانساني في الاسلام). وعقدت على مدار ثلاثة أيام، وقدمت أعمالها في نادي السباق الملكي في ماركا.
جاء أسلوب الورشة، التي أشرف عليها كاشف سميح ( دراميا )، ومحمد الصالحي ( نفسيا )، ومصطفى الشربجي ( أخلاقيا)، متناولا الأفكار، ومن ثم معاينتها في الواقع المعاش، ومروراً باقتراح رؤى تزاوج بين هذه الأفكار والواقع، نحو صياغة فضاءات درامية، تعبر عن عنوان الورشة، (دراما التسامح الانساني في الاسلام)، وانتهاء بتقديم مشاهد مسرحية.
وضمت الورشة أقساماً تناولت شرح معنى الدراما تاريخيا لجهة معنى الفن، ومفهوم سيكولوجية الذات وعلاقتها بالانسانيات والدراما، والحديث عن الدراما الاجتماعية وعلاقتها بالاخلاق، والحديث عن التسامح الانساني في الاسلام.
كما وضمت البحث عن المواقف والقصص في الإسلام التي تحوي التسامح الإنساني ولكن بحس درامي، وتم تقسيم المتدربين لثلاث مجموعات بحيث قامت كل مجموعة بتحديد معايير للنص، لجهة هدف ومقصد الورشة من خلال ما يسمى التداعي الحر للافكار.
واشتغل الإشراف على الورشة بتقديم تلك المواقف والقصص وفق نص مسرحي، ومن ثمَّ تدريب الطلاب على فن التمثيل بشكل مقتضب، وقيام الثلاث مجموعات بعمل مشاهد مسرحية، بعد أخذ الوقت الكافي للبروفات.
وعرضت كل مجموعة مشهدها وقامت المجموعات الاخرى بالتعليق على المشهد. وخرجت الورشة بتوصيات فنية ملائمة للمرحلة العمرية لجهة نظرية (ضبط الانفعالات) وهي من أحد أهداف الورشة.
ويذكر أن الفرقة تأسست عام 1999 وحصلت على ترخيصها من قبل وزارة الثقافة عام 2004، وقامت بعمل ما يقارب 30 عملا مسرحيا وورشات على نظرية بناء قاعدة جماهيرية من خارج التخصصات المسرحية، وتنوي الفرقة عمل مسرحية (كليم الله) بمناسبة مرور قرنين على انشاء المسرح الاسلامي.
يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا بأذن خطي مسبق من المؤسسة الصحفية الاردنية - الرأي .