u0627u0644u0632u0631u0627u0639u0629 u0633u062au062au0644u0627u0634u0649 u0628u0639u062f 60 u0633u0646u0629 u0628u0633u0628u0628 u062au062fu0647u0648u0631 u0627u0644u062au0631u0628u0629 u0627u0644u0632u0631u0627u0639u0629 u0633u062au062au0644u0627u0634u0649 u0628u0639u062f 60 u0633u0646u0629 u0628u0633u0628u0628 u062au062fu0647u0648u0631 u0627u0644u062au0631u0628u0629

تآكل التربة يؤرق ناسا

تآكل التربة يؤرق ناسا

واشنطن – تستعد ادارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا لإطلاق قمر صناعي لرصد درجة رطوبة التربة المتوقع ولتحسين مراقبة موجات الجفاف والتوقعات بحدوث فيضانات.ومن المقرر أن ينطلق الصاروخ الذي يبلغ طوله 39 مترا والذي بنته وتديره شركة يونايتد لانش ألاينس من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا السبت.وقالت ناسا إن عملية الاطلاق كانت مقررة في بداية الأمر الخميس لكن تم ارجاؤها 24 ساعة بسبب سرعة الرياح.وسيركب فوق الصاروخ مرصد لمراقبة رطوبة التربة الذي سيمضي ثلاثة أعوام على الأقل ليسجل قياسات دقيقة عن كمية المياه في تربة الأرض السطحية وللمساعدة في معالجة مشاكل تدهور التربة وتآكلها.وقالت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة إن تكون الطبقة السطحية من التربة الزراعية بعمق ثلاثة سنتيمترات يستغرق ألف عام وإنه إذا استمرت المعدلات الحالية لتدهور التربة فإن هذه الطبقة ستتلاشى خلال 60 عاما.وقالت ماريا هيلينا سيميدو المسؤولة في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أمام منتدى اليوم العالمي للتربة يوم الجمعة إن حوالي ثلث مساحة التربة في العالم قد تآكل.ومن بين أسباب هلاك التربة أساليب الزراعة التي لا تراعي ترشيد استخدام المواد الكيماوية وإزالة الغابات التي تزيد من تجريف التربة وارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.وقال خبراء إنه غالبا ما يتجاهل صناع السياسة الأرض التي نعيش عليها.وقالت سيميدو وهي نائب المدير العام للموارد الزراعية في منظمة الأغذية والزراعة 'التربة هي أساس الحياة، 95 بالمئة من طعامنا يأتي من التربة'.وقالت منظمة الأغذية والزراعة إنه إذا لم تطبق أساليب جديدة فإن رقعة الأراضي القابلة للزراعة والقادرة على الانتاجية في عام 2025 ستنخفض الى ربع المساحة المنزرعة التي كانت في عام 1960 بسبب تزايد السكان وتدهور التربة.وقالت سيميدو 'ربما كانت الزراعة العضوية ليست هي الحل الوحيد لكنها افضل خيار منفرد يمكنني ان افكر فيه'.وقالت شركة عالمية لتحليل المخاطر إن تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي 'يضاعفان من المخاطر' وإن 32 دولة تعتمد على الزراعة معرضة 'بشدة' للصراعات أو الاضطرابات المدنية خلال الثلاثين عاما المقبلة.وذكرت شركة مابلكروفت الاستشارية في دراستها السنوية بعنوان 'أطلس تغير المناخ والمخاطر البيئية' أن الاضطرابات السياسية والعرقية والطبقية والدينية قد تتفاقم بسبب نقص الغذاء وارتفاع الأسعار.وأشار المحللون إلى أن القادة العسكريين في العديد من الدول يسبقون حكوماتهم في التركيز على مثل هذه المخاطر.وأضافت الشركة ومقرها بريطانيا أنه في نيجيريا على سبيل المثال قد يكون لصعود جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة علاقة بتحركات سكانية تسببت فيها موجة جفاف ضربت شرق افريقيا قبل عشر سنوات.وذكرت أن بنغلادش وسيراليون وجنوب السودان ونيجيريا وتشاد وهايتي واثيوبيا والفلبين وجمهورية افريقيا الوسطى واريتريا هي الدول الأكثر عرضة للخطر.كما ربط تقرير مابلكروفت بين ما يعرف بالربيع العربي والصراع في سوريا وأمثلة أخرى على الاضطرابات الامنية والاجتماعية من ناحية وتذبذب أسعار الغذاء وتغير المناخ من ناحية أخرى.وقال ريتشارد هوستون المحلل البيئي في مابلكروفت 'من المثير للتحدي الربط مباشرة بين هذه الاتجاهات وجماعات عنيفة مثل بوكو حرام لأن هناك العديد من العوامل'.كما تشمل فئة الدول المعرضة للخطر 'الشديد' اقتصادات سريعة النمو من بينها كمبوديا والهند وميانمار وباكستان وموزامبيق.والقاسم المشترك بين الدول الأكثر تضررا هو اعتمادها على الزراعة حيث يشتغل 65 بالمئة من العدد الإجمالي للقوى العاملة بين سكانها في الزراعة التي تمثل 28 بالمئة من انتاجها الاقتصادي الاجمالي.