سيدني - أ ف ب - ستكون استراليا امام فرصة تاريخية عندما تتواجه مع كوريا الجنوبية عند الحادية عشرة صباح اليوم -بتوقيت عمان- على «ستاديوم استراليا» في نهائي النسخة السادسة عشرة من كأس اسيا لكرة القدم.
ويتجدد الموعد بين المنتخبين اللذين تواجها في الجولة الاخيرة من الدور الاول حين فازت كوريا الجنوبية 1-0 وازاحت استراليا عن صدارة المجموعة الاولى.
سيكون المنتخب الاسترالي الذي بلغ النهائي بفوزه في دور الاربعة على الامارات بهدفين سجلهما قبل مرور ربع ساعة على صافرة البداية، امام فرصة مثالية لتعويض ما فاته عام 2011 والفوز باللقب بين جماهيره.
ويرتدي الفوز باللقب اهمية كبرى لكرة لقدم الاسترالية التي تبحث عن مكانها بين الرياضات الشعبية في استراليا مثل الرغبي والكريكيت وحتى كرة السلة.
«لقد وصلنا الى دور الاربعة قبل اربعة اعوام ايضا وهذا امر رائع بالنسبة لبلدنا»، هذا ما قاله مدرب «سوكيروس» انجي بوستيكوجلو بعد الفوز على الامارات.
ويدرك بوستيكوجلو اهمية انجاز الفوز باللقب القاري للمرة الاولى وامام الجماهير الاسترالية «التي تحب متابعة هذا الفريق بحسب شعوري العام وهذا امر رائع لاننا لا نريد ان نحقق النجاح وحسب، بل نريد ايضا ان يتواصل نمو هذه اللعبة في هذا البلد وافضل طريقة لتحقيق ذلك هو بان نكون مقنعين بالنسبة للناس التي تدخل من الابواب»، اي الى الملاعب.
ومن المؤكد ان المهمة لن تكون سهلة في مواجهة منتخب كوري جنوبي طامح لمعانقة الكأس للمرة الاولى منذ 1960 حين توج بها للمرة الثانية على التوالي في اول نسختين من البطولة القارية.
وقد توقع مدرب منتخب كوريا الجنوبية الالماني اولي شتيليكه مواجهة منتخب استرالي مختلف تماما عن اللقاء الذي جمع الطرفين في الدور الاول.
ونجح المنتخب الكوري الجنوبي في بلوغ نهائي كأس اسيا للمرة الاولى منذ 1988 والسادسة في تاريخه بفوزه على العراق 2-0 في الدور قبل النهائي الذي انتهى عنده مشواره في النسختين الاخيرتين وثلاث مرات في مشاركاته الاربع الاخيرة قبل الوصول الى استراليا.
وسيخوض المنتخب الكوري الجنوبي المباراة النهائية للمرة السادسة في تاريخه، اذ انه، وبعد توج باول نسختين، سقط في المتر الاخير في ثلاث مناسبات عام 1972 بالخسارة امام ايران بعد التمديد، ثم عام 1980 حين سقط امام الكويت صفر-3 رغم انه فاز على الاخيرة في دور المجموعات بالنتيجة ذاتها، وصولا الى 1988 حين مني بخسارة مؤلمة جاءت بركلات الترجيح امام السعودية بعد حملة ناجحة دون هزيمة انطلاقا من التصفيات ووصولا الى مباراة اللقب.
ومن المؤكد ان الكوريين يتمنون عدم تكرار سيناريو 1980 لانهم سبق وفازوا على استراليا في الجولة الاخيرة من الدور الاول، و1988 لانهم فازوا بالنسخة الحالية بجميع مبارياتهم الخمس دون ان تهتز شباكهم بأي هدف (انجاز لم يتحقق منذ 1976 في البطولة القارية).
وستكون مواجهة السبت الثالثة بين الطرفين في النهائيات القارية بعد ان جمعهما الدور الاول من نسخة 2011 في قطر حين تعادلا 1-1 وتصدرت حينها استراليا بفارق الاهداف عن كوريا الجنوبية التي انتهى مشوارها في قبل النهائي بعدما خرجت على يد اليابان بركلات الترجيح، فيما وصل «سوكيروس» الى النهائي وخسر ايضا امام «الساموراي الازرق» بهدف سجله تاداناري لي في الشوط الاضافي الثاني.
وتتفوق استراليا على كوريا الجنوبية على صعيد المواجهات الرسمية اذ لعبت معها 8 مباريات في تصفيات كأس العالم، اخرها عام 1977 (0-0)، ففازت في اربع وتعادلا في الثلاث الاخرى، فيما كان الفوز الرسمي الوحيد لمنتخب «محاربي تايغوك»، قبل الدور الاول من النسخة الحالية، في كأس القارات عام 2001 (1-صفر).
وبالمجمل، تواجه الطرفان 26 مرة، وفازت استراليا في 9 وكوريا الجنوبية في 7 مقابل 10 تعادلات.
تفوق إماراتي
الى ذلك، كان المهاجمان احمد خليل وعلي مبخوتقادا منتخب الامارات لاحراز المركز الثالث في كأس اسيا بفوزه على نظيره العراقي 3-2 امس في مدينة نيوكاسل الاسترالية.
سجل خليل (16 و52) ومبخوت (57 من ركلة جزاء) اهداف الامارات، ووليد سالم (28) وامجد كلف (42) هدفي العراق.
وتبقى افضل نتيجة للامارات في البطولة احراز المركز الثاني عندما خسرت في نهائي عام 1996 على ارضها امام السعودية بركلات الترجيح، اما العراق، فكان توج بطلا عام 2007 بفوزه على السعودية بهدف ليونس محمود.
وكانت المواجهة بين الطرفين الثالثة في النهائيات القارية، اذ سبق ان تواجها في الدور ربع النهائي لنسخة 1996 حين فازت الامارات 1-صفر بعد التمديد في طريقها الى المباراة النهائية، اضافة الى لقاء الدور الاول من النسخة الماضية حين فاز العراق 1-صفر بهدف سجله وليد عباس عن طريق الخطأ في الثواني الاخيرة من اللقاء.
وهي المرة الثانية التي يخوض فيها الطرفان مباراة المركز الثالث في البطولة القارية، والمفارقة ان المنتخبين خسرا مباراة الترضية امام المنافس ذاته وهو المنتخب الصيني، العراق عام 1976 صفر-1، والامارات عام 1992 بركلات الترجيح 3-4 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.