عمان - الرأي - تعرض الهيئة الملكية الاردنية للافلام بالتعاون مع السفارة الايطالية بعمان مجموعة من الافلام الايطالية المتنوعة الاساليب والمضامين، في صالة سينما الرينبو مساء يومي الثلاثاء والاربعاء من الاسبوع الجاري والاسبوع المقبل.
اختار منظمو الفعالية اربعة من الافلام الروائية الطويلة هي على التوالي: (المافيا تقتل فقط في الصيف) لبيرفرانسيسكو ديلبيرتو ، (الحكم) لباولو زوكا، (تحيا الحرية) لروبرتو اندو ، و(الجنوب لا شيء) لفابيو ميلو، جميعها تناقش موضوعات وقضايا انسانية تحفر في ثقافة المجتمع الايطالي وعلاقات الافراد والجماعات داخل بيئتهم وما يتعرضون له من تاثيرات التحولات الاجتماعية والسياسية والنفسية.
يمتد فيلم (المافيا تقتل فقط في الصيف) على مدى عشرين عاما، عبر عيون الطفل «أرتيرو» الذي يترعرع في مدينة فاتنة ورهيبة في آن معاً: باليرمو. وهي مدينة تتسع أيضاً للبهجة والمرح.
انها قصة حب تروي محاولات «أرتيرو» لكسب قلب «فلورا»، زميلته في المدرسة، وعلى خلفية هذه القصة الجميلة والطريفة تدور أحداث تاريخية وسلسلة من العمليات الإجرامية مرتبطة بالمافيا في الحقبة ما بين السبعينات والتسعينات.
حاز الفيلم جوائز عديدة منها: أفضل فيلم في مهرجان باري السينمائي الدولي والجائزة الكبرى في مهرجان أنيسي للسينما الإيطالية عام 2014، كما نال جائزة أفضل مخرج وجائزة ديفيد للشباب في جوائز ديفيد دي دوناتيلو وأفضل سيناريو في جوائز غولدن غلوب الايطالية.
في فيلم (الحكم) هناك «باباريلي» فريق كرة قدم ضعيف من سردينيا يلعب في الدوري الثالث في مباريات بطولة ايطاليا سنة بعد سنة، ينتكس الفريق أمام خصمه «مونتيكرازو» بقيادة «براي»، لكن حين يعود المهاجر الشاب «ماتزوتزي»، وهو لاعب نجم، إلى سردينيا ويلتحق بفريق «باباريلي» يبدأ الفريق بالفوز، قصة الفريقين مترابطة بتألق نجم الحكم «كروتشياني»، وفيما يحظى «ماتزوتزي» بقلب «ميرندا»، يشرع «كروتشياني» في الضلوع بعمليات رشوة، مما يسقطه من مساره الواعد كحكم إلى هوة الدوري الثالث.
حاز الفيلم جائزة أفضل مخرج في مهرجان باري السينمائي الدولي عام 2014 وتمّ عرضه في الدورة العاشرة من أسبوع النقاد في اطار مهرجان البندقية الدولي في دورته السبعين.
اما فيلم (تحيا الحرية) فهو يتناول مغادرة «انريكو»، وهو زعيم أكبر حزب سياسي معارض، بعد أن أنهكته الحياة العامة، بطريقة مفاجئة من ايطاليا إلى فرنسا، ولتغطية غيابه غير المبرر، يتسلم توأمه–والذي خرج قبل فترة وجيزة من مستشفى للأمراض العقلية–قيادة الحزب. بهدوء وبعزم، يتقمص «جيوفاني» شخصية أخيه وتصرفاته.
ينظر فيلم «تحيا الحرية» في كيفية انتحال شخصية أخرى ويلقي نظرة ساخرة على المؤسسة السياسية.
حاز الفيلم جائزة أفضل سيناريو وأفضل ممثل ثانوي في جوائز ديفيد دي دوناتيلو عام 2013، كما نال الجائزة الفضية الخاصة وجائزة أفضل سيناريو في النقابة الإيطالية لصحافيي الأفلام.
ويتمحور فيلم (الجنوب لاشيء) حول الفتاة الشابة «غرازيا» المنغلقة على نفسها ويتعذر عليها التواصل مع والدها كريستيانو بائع سمك يعيش في ضواحي «ريجيو كالابريا» بالجنوب الايطالي.اختفى شقيقها في ظروف غامضة قبل سنوات، وقيل لها انه لقي حتفه فيما يتكتم والدها عن ذلك. ذات ليلة، فيما كانت «غرازيا» في البحر، خيل لها مشاهدة «بييترو». فتحاول البحث عن أجوبة لم تحصل عليها من قبل.
ينظر الفيلم في النقلة من مرحلة المراهقة إلى سن الرشد كما يتطرق إلى المواضيع التي يتم التكتم عليها في العائلة ويبرز ضرورة الوضوح والمثابرة في الحياة.
شارك الفيلم في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2014 وأيضاً في مهرجان تورونتو الدولي ومهرجان روما السينمائي عام 2013
