عمان - طارق الحميدي- اعلن وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير عن اطلاق الحملة الخاصة بتحسين ادارة النفايات الكهربائية والالكترونية وذلك بتنفيذ مشروع لهذه الغاية من خلال برنامج الامم المتحدة للبيئة - اتفاقية بازل للتحكم بنقل النفايات الخظرة عبر الحدود (مبادرة الشراكة من اجل التخلص من النفايات الالكترونية).
وقال الشخشير خلال مؤتمر صحفي عقده في الوزارة أمس انه تم توقيع اتفاقية تعاون مشتركة بين UNDP ووزارة البيئة لتوفير إطار للتعاون بين الطرفين في المجالات ذات الاهتمام المشترك ودعم اقامة مشروع ريادي لادارة ومراقبة النفايات الالكترونية، بهدف حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
واعلن الشخشير أن المشروع سيبنى على ثلاثة محاور وهي التشريع والسياسات والمحور الثاني التكنولوجيا والمهارات والمحور الثالث التوعية والتعليم.
وأوضح الشخشير أن المحور الاول التشريع والسياسات سيشمل تقييم التشريعات الحالية الموجودة والتي لها علاقة بادارة النفايات الالكترونية بالاضافة لوضع مسودة الية التخلص السليم من النفايات الالكترونية في مكب النفايات الخطرة/ سواقة و وضع مواصفة فنية وطنية وطرق الفحص المطلوبة للاجهزة الالكترونية المستعملة.
كما يشمل المحور الثاني التكنولوجيا والمهارات ووضع الية لتدريب كوادر مكب النفايات الخطرة بالمؤهلات المطلوبة ومسح ودراسة العاملين في السوق المحلي في مجال النفايات الالكترونية بالاضافة لمحور التوعية والتعليم وتنظيم حملة توعوية لطلبة المدارس والجامعات.
وبين أن مدة المشروع سنتين 2013 – 2015 وان الوزارة قد عملت على تخصيص مستودع خاص في موقع مشروع السواقة للنفايات الكهربائية والالكترونية.
واضاف بانه تم انجاز العديد من المحاور المتعلقة بالمشروع والتي من ابرزها تاسيس مشروع توعوي ريادي لجمع النفايات الالكترونية وتوعية المجتمع بمخاطرها وذلك عن طريق توزيع 200 حاوية بلاستيكية سعة 240 لتراً و40 صندوقاً خشبياً وسيتم من خلال هذا المشروع تجميع اجهزة الحواسيب والخلويات (وكافة مستلزماتها) والبطاريات الجافة واللمبات.
واضاف الشخشير أنه تم اجراء دراسة كاملة لتقييم التشريعات الحالية وقد تم اجراؤها من قبل الفريق القانوني للمشروع كما تم مخاطبة الوزارات والمؤسسات المعنية لتزويدنا بكميات الاجهزة الكهربائية والالكترونية المستعملة المستوردة حيث ان العمر الافتراضي لهذه الاجهزة يعادل نصف العمر الافتراضي للاجهزة الجديدة مما يؤدي الى زيادة حجم النفايات الالكترونية المتولدة لاخذ الردود بعين الاعتبار ليتم اخذها بعين الاعتبار لدى وضع مسودة التشريعات.
ومن جانبها قالت المدير القطري لبرنامج الامم المتحدة الانمائي زينة علي احمد ان وسائل الاعلام المتنوعة تحظى بأهمية كبيرة في الحفاظ على البيئة فهي الصوت والصورة التي توصل للمواطنين جهودنا وتسهم بشكل كبير في نشر هذه الثقافة وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة والمضي قدماً في التنمية المستدامة.
واشارت ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يدعم جملة من المشاريع في قطاع البيئة لما لهذا القطاع من أهمية بالغة من تحقيق التنمية المستدامة المتكاملة. ومن بين هذه المشاريع مشروع تحسين ادارة النفايات الكهربائية والالكترونية من خلال اتفاقية بازل للتحكم بنقل النفايات الخظرة عبر الحدود (مبادرة الشراكة من اجل التخلص من النفايات الالكترونية (PACE)).
وبينت ان اتفاقية بازل تهدف لتقليل كمية وسمية النفايات المتولدة، لضمان الإدارة السليمة بيئيا قدر الإمكان، ومساعدة أقل البلدان نموا في الإدارة السليمة بيئيا للنفايات الخطرة والنفايات الأخرى التي تولدها. ويكمن دور برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم الحكومة الأردنية ووزارة البيئة بالتحديد في الوفاء بالتزامتها تجاه هذه الاتفاقية والاتفاقيات البيئية الأخرى.