خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أنا والعياذ بالله من كلمة أنا !

أنا والعياذ بالله من كلمة أنا !

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

أعجبتني المقدمة التي كان قد أعدها الزميل يوسف غيشان لتعريفي في لقاء تم تسجيله ليبث على راديو فرح الناس، وقالها بكل جرأة متجاهلا ردة فعلي: كاتبة مبدعة ، مزيج من الرقة والقسوة والفرح والكآبة والتواضع والغرور، فشكرته على تقدمته، حينها سألني هل كل ما ذكر صحيح ؟ فأجبته بالتأكيد أنا خليط متجانس من الصفات مع استبعاد صفة الغرور لأن ملامحي فقط هي التي توحي به، لكنني أثناء الحوار كنت أستغل بين الحين والآخر صفة الغرور التي نسبها إلي فأطلب منه أن أستخدمه بقولي : اسمح لي هنا بقليل من التواضع وأبدأ بذكر سلسلة تبدأ بأنا وتنتهي بأنا، وليس لدي أي تعقيد واقعي في استخدام مفردة أنا ما دمت أقول الحقيقة، ولم أذكر بأنني أتبعت كلمة أنا والعياذ بالله، فالأنا الخاصة بأي أحد منا هي حقه في التعبير عن نفسه، عن هويته الشخصية، هي هو وليست الشيطان ، فلماذا نحاول على سبيل التحايل والظهور بمظهر التواضع أن نتنكر لها؟

حوار الزميل يوسف فتح في ذهني أكثر من باب للتساؤلات التي تبعت التسجيل، ترى هل سيتعامل المستمع مع ما ذكرت ليؤكد صفة الغرور أم أنه قد يستوعب بسهولة ما ذكرته، ولم أخالف الحقيقية ولم أتجمل، قلت له على سبيل المثال وهو بصدد سؤالي عن مشاركتي في المؤتمر الاقليمي الأول حول تجربة الأخوين رحباني بل واندماجي مع عالم الفن الرحباني اسمح لي أن أستخدم تواضعي قليلا: فقد شهد لي الشاعر والأديب هنري زغيب وعلى لسان عملاق الرحابنة منصور بأنني افضل من كتب بعلمية عن الرحابنة، وتساءلت أثناء الحوار: هل يعد قول الحقيقة بحق الذات غرورا؟ ولماذا اعتدنا أن نتنكر لذواتنا ولإنجازاتنا أو تفوقنا إذا ما فتح باب الحوار كي نثبت للآخرين حسن النية فيما يتعلق بالتواضع والابتعاد عن مفردة «الأنا»؟ نعم أنا أكملت دراستي حتى الدكتوراة وفي كل مرحلة كنت أنجب طفلا أو طفلين، نعم أنا امارس أكثر من دور وأكثر من عمل دونما شعور بالثقل، وقد اعتدت ذلك، ثم جاءت إجابتي له عن سؤال هل سيكون بعد الدكتوراة دكتوراة أخرى؟ وكان يقصد هل هنالك المزيد من الأطفال المنتظرين، قد يكون فالشيطان يوسوس لي بالانخراط بتخصص آخر من جديد لكنني حائرة بين القانون الفن ، فن الرسم تلك الموهبة التي أجهضتها لصالح الكتابة، أما القانون فخبراتي العملية قد تساعدني في اجتيازه بسرعة الضوء، نعم أنا لدي كم من القراء الذين وصلوا مرحلة التعلق فيما أكتب، نعم ولدي قلة ممن يتصدون لما أكتب لأن بعض كتاباتي خلافية وهذا الاختلاف في ردود فعل القارئ يضيف لي وأعتبره نقطة تميز، أنا والعياذ بالله من التنكر للذات ومن التحايل واللف والدوران الاجتماعيين استطعت أن أثبت ذاتي بجهد استثنائي وبما يرضيني وبما منحني محبة الآخرين

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF