قرأت لك- مجلة «الموعد» في عيدها الـ «60»

قرأت لك- مجلة «الموعد» في عيدها الـ «60»

عام 1953 أصدر محمد بديع سربيه العدد الأول من مجلة»الموعد» واعتبر صاحب مدرسة رائدة في الصحافة الفنية، وقد كانت «الموعد» في بداياتها مجلة نصف شهرية ما لبثت أن تحوّلت إلى أسبوعية بناء على طلب كوكب الشرق الفنانة أم كلثوم.و»الموعد» مجلة لبنانية تصدر في بيروت عن «دار البديع للتأليف والنشر» .ولقد استطاع محمد بديع سربيه على مدى أربعين عاماً من عام 1953 إلى عام رحيله 1994 أن يتابع إصدار «الموعد» بشكل دائم ومنتظم رغم العديد من المصاعب التي اعترضت مسيرة «دار البديع» خلال سنوات الحرب اللبنانية إذ تعرّضت مطابعها ومكاتبها للدمار والحريق أكثر من مرةواستطاعت «الموعد» خلال مشوارها الصحفي الطويل أن تحقّق انتشاراً واسعاً ومكانة حب لدى قلوب الملايين من الجماهير في مختلف العواصم العربية وذلك بسبب العديد من الانتصارات الصحفية المتميّزة التي حقّقها محمد بديع سربيه والتزامه بنهج الخبر الصادق والكلمة الهادفة.وكان سربيه يؤمن دائماً أنّ الصحافة الفنية ليست عرضاً للمباذل وإنما وسيلة تحمل للجماهير الترفيه البريء الذي يشحن نفوسها بالتفاؤل. ولقد تبنّت «الموعد» منذ انطلاقتها المواهب العربية الشابة وأطلقت مجموعة من النجوم المعروفين الآن في العالم العربي، والتزمت بمبادئ محمد بديع بمواكبة الحركة الفنية الثقافية العربية بالصدق والموضوعية .         مجلة الفن الراقيوبعيد ميلادها الستين مطلع هذا العام تقول رئيسة تحرير المجلة ( مي سربية ) ما يلي: تطفئ مجلة الموعد الشمعة رقم ستين في تاريخ عمرها الصحفي لتنير سنة جديدة في حياة مسيرتها... و أشكر من كل قلبي النجوم الذين حرصوا على كتابة تهنئة للموعد في عيدها أو الذين اتصلوا ليشاركوا أسرة الموعد فرحتها أو الذين حرصوا على زيارة «الموعد» ليتمنوا لها عمراً مديداً، بكلمات التشجيع والمحبة التي دغدغت صفحات «الموعد» المثقلة بالمحبة والتقدير، وأسرة الموعد تشكر النجوم والقراء على المشاعر الطيبة التي طوقوها بها.«الموعد» في عيدها الستين تحتفل أيضاً بثباتها على القيم والمبادئ التي أرساها مؤسسها والرائد في الصحافة العربية والدي محمد بديع سربيه الذي أراد للموعد أن تكون عنواناً للفن الراقي منذ ولادتها في زمن الفن الجميل وحتى في أيام الفن الهزيل.وأراد محمد بديع سربيه أن تكون «الموعد» حليفة للفن والرقي والجمال والإبداع والخير، وهو ترك لنا مصابيح مبادئه ومدرسته لتنير طريق «الموعد» المرصعة صفحاتها بنجوم الإبداع والنجاح...صباح00 نجمة العدد الأولفي العدد الذي تحتفل فيه «الموعد» بعيدها الستين ارتأت أسرة «الموعد» أن يكون غلافها باقة مختارة من أغلفة «الموعد» على مدى مشوارها، وتعد محطات بارزة في حياتها، أما غلاف العدد الأول قديما فقد كان للنجمة و الفنانة الكبيرة صباح وكان لا بد من زيارتها والاحتفال معها بهذه المناسبة رغم متاعب صباح الصحية التي عانت منها وما زالت منذ عدة سنوات وفي الفندق الذي تقيم فيه حرصت الصبوحة أن تنزل من غرفتها لنجلس معاً في صالون الفندق وليدور هذا الحوار.• في عيد «الموعد» الستين ماذا تقولين لها؟- أقول للموعد سنة حلوة يا جميل وأتمنى أن يطول بها العمر طويلاً... فمع محمد بديع سربيه عشت صداقة حقيقية وطويلة الكل يعرفها، وافتقدته كثيراً عندما رحل فقد كان الصديق المخلص .ومي سربية الابنة الوفية حملت شعلة أبيها الراحل محمد بديع سربيه مؤسس مجلة الموعد، ونورا، وكانت أهلاً للمسؤولية ،وهي الصادقة، والصدوقة،الأمينة ، التي حافظت على ما بناه والدها من قيمٍ،وصدقٍ ،ورسالةٍ سامية،وهي السيدة الأنيقة، المثقفة ، التي ما زالت “محافظة على نهج مجلة الموعد الراقي” في هذا الزمن.عكس ما أصبح اليوم عند البعض من نشر الفضايح والثرثرة أصبحت من أوليتهم في نشر الخبر!!! ليت الجامعات تخصص ساعة من منهجها ” لبديع سربيه” لكان وضع الإعلام أفضل بكثير.…مجلة الموعد ما زالت محافظة على نهج الراحل بديع محمد سربيه في ظل تحديات هذا الزمن الإعلامي .محمد بديع سربيةبديع سربيه أسّس مدرسة صحافية في عالم الصحافة ، ولم يكن مجرّد صحافي بل كان نجماً صحافياً ، أذكر يوماً أن الفنانة شريهان خلال تكريمها في أحد الإحتفالات طلبت من والدي أن يصعد معها على المسرح ، فقال لها أنا صحافي فجاوبته “أنت أيضاً نجم مثلنا ولك قراءك ومعجبينك الذين يتواصلون معك أسبوعياً ” ، إذاً هو رجل إستطاع من خلال الصحافة النظيفة أن يحقق عدة انجازات ، بينما في المفهوم الصحافي الحالي مهاجمة فنان لفنانٍ أخر ، واستفزاز الضيف يعتبر سكوب ، وبذلك خلال أكثر من خمسين سنة من المسيرة الصحافية بقي محمد سربيه بعيداً عن الإبتذال والأجواء المتشنجة متميزاً بالسكوب ، وكان يعامل الفنانين كأصدقاء ويستطيع أن يفصل بين العمل الصحافي والصداقة ، فالفنانة يسرا قالت في إحدى مقابلاتها التليفزيونية أن بديع سربيه كان يعرف أسرارنا وكان قادر على أن يتاجر بها وأن يحولها إلى سلعة تجارية ورغم ذلك لم يقم بهذا العمل لأنه أمين على السرنشعر دائماً في كل عدد من مجلة الموعد بأن لا زال الراحل بيننا ؟ . وعندما توفى الوالد طلبت منا الفنانة الكبيرة فاتن حمامة أن نعيد كتابة ما كتبه بديع سربيه لأن كتاباته لا تموت وهي صالحة لكل زمان و هي ذاكرة الفن والسينما العربية ،وفعلاً هذا ما نقوم بنشره في زاوية شارع النجوم داخل مجلة الموعد وهي أول ما يجذب القارئ. ألقاب النجوم* بديع سربيه هو أول من أطلق ألقاباً على أهم الوجوه الفنية في مصرفهو من أطلق لقب( العندليب) على عبد الحليم حافظ ، وأطلق لقب (السندريلا) على سعاد حسني ، ولقب( سيدة الشاشة العربية) على فاتن حمامة ،(وموسيقار الاجيال) على عبد الوهاب ، و حل اللقب مكان إسم الفنان والتصق به لأن الجمهور أحب هذا الالقاب فمثلاً حين نقول العندليب لسنا بحاجة إلى ذكر الإسم لندرك أنه عبد الحليم حافظ.