خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قصص نصب توحي بالبلاهة!

قصص نصب توحي بالبلاهة!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

ما نشرته الصحف الأردنية عن عمليات احتيال ونصب حدثت لمواطنين أردنيين، الأيام الماضية، أثار في نفسي الاستغراب والعجب، ودفعني للتأمل في سيكلوجية سلوك الناس في بحثهم عن الثراء السريع، وطمعهم في بلوغ طبقة الأغنياء المترفين،وفي طريقة تفكيرهم وانسياقهم وراء أوهام الثراء السهل والسريع، رافضين الاستماع لأي رأي ينبههم، أو كلمة تحذرهم من مغبة السير في ذلك الطريق.

جاء في القصة الأولى أن صديقة لسيدة أردنية أبلغتها أن هناك شخصا غير أردني، يدعى أبا تركي، يمتلك 11 مليون دولار، يريد تحويلها إلى دنانير أردنية بخسارة !! فابتلعت السيدة الطعم، ودفعها طمعها للتعرف بأبي تركي، الساحر الذي يحول التراب إلى ذهب، وكي تشعره أنها فطنة ليس من السهل الاحتيال عليها، طلبت منه عينة من الدولارات التي ستحصل عليها، فما كان من الرجل إلا أن قدم لها قطعتين من فئة ال 100 دولار، أخذتهم السيدة (الذكية) وفحصتهم، ليتبين لها أنهما سليمتان، فعادت إليه واتفقت معه على شراء 200 ألف دولار مقابل 60 ألف دينار أردني، وبحسابها تكون قد ربحت في الصفقة الخيالية أكثر من 115 ألف دولار خلال لحظات .. وفي الموعد المتفق عليه لتسليم الدولارات وقبض المال، جاء شخص آخر، غير أبي تركي، يحمل حقيبة ظهرت منها ورقتان من فئة ال100 دولار، فما كان من السيدة إلا أن سلمته ال60 ألف دينار، وأخذت الحقيبة دون أن تفكر حتى بفتحها، مأخوذة بنشوة الثراء السريع، والتفكير بتدبير مبلغ آخر لشراء المزيد من هذه الدولارات .. وما أن فتحت الحقيبة في البيت حتى فوجئت بأن محتوياتها قطع كرتون، فأسقط في يدها ،وغدت كالمجنونة .. فهل يتصور المرء أن تبلغ الغفلة بأحد أن يدفع 60 ألف دينار لأناس يراهم لأول مرة في حياته، مقابل بضاعة لا يعرف ما هي؟ ومثل ما حدث مع تلك السيدة،حدث مع شخص يعمل في السعودية أغراه صديق له بشراء دولارات من شخص في الأردن يبيعها بأقل من سعرها،فجاء الرجل ودفع 35 ألف دينار إلى رجلين لايعرفهما على أمل أن يحصل على 100 ألف دولار، فطارت الأموال، والشرطة ما تزال تبحث عن النصابين اللذين قاما بالعملية وفرا .

إن ما حدث ويحدث يوميا من قصص النصب والاحتيال، ووقوع سذجة الناس فيها، يوجب على أجهزة الدولة ألا تتوقف عن توعية الناس في كل الوسائل الإعلامية، بطرق وأدوات النصب والاحتيال، ويوجب عليها توعية الناس بأحدث الطرق والوسائل التي يلجأ إليه النصابون والمحتالون، كي لا يظل الناس فريسة سهلة للمحتالين والنصابين.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF