مسرح البازلت الأسود تنساب الحياة في ام قيس مثل نسمات تتبادل الاماكن مع تراث البشرية ، ولخصوبة اثار المدينة الواقعة الى الجهة المقابلة من المدرج الرئيس- المسرح ، حيث يقع الشارع المبلط والذي يرجح أنه كان المركز التجاري للمدينة وبالقرب من مسرح البازلت الأسود توجد شرفة التي يوجد فيها الساحة والكنيسة والكنيسة الرئيسية وفي غربي الشرفة وعلى امتداد الشارع الشرقي الغربي يقع ديكومانوس وبقايا النيمغايوم ومجمع حمامات ونصب تذكاري روماني جرت المحافظة عليه بعناية فائقة وعلى بعد عدة مئات من الأمتار يستطيع المرء أن يشاهد بقايا ما كان في أحد الأزمان ميداناً لسباق الخيل.وتشكل استراحة ام قيس مكاناً ملائماً لراحة المسافر وهي تطل على بحيرة طبريا وتستطيع ان تتمتع بمشاهدة المناظر الخلابة للبحيرة من داخل او خارج الشرفة المفتوحة.ماجد ساجع جوار « أم قيس « مزدحم ،وفي جنباتها كثير من المعالم والآثار، التي تركها على الارض مرور الحضارات البشرية على اختلاف ثقافاتها، لتبقى شاهدة على ما كانت عليه « جدارا -أم قيس « من عظمة المكانة والتاريخ والثقافة . نالت «ام قيس» الاصداء الكثيرة من احاديث المؤرخين والكتاب ،والشعراء الذين لا يمكن حصرهم ولعل من بينهم من كتب في حب ام قيس الكتب والدراسات ، وكتبوا ما كتبوا يحملهم شبابهم الى ارض ام قيس التاريخ والناس. ..« شادي القاسم» و»ايمان عبد الحميد» سلطا الضوء على كافة مراحل وتاريخ هذه المدينة العريقة ،منذ القدم وحتى الآن ففي المدينة بقايا شارع للأعمدة يقول الدليل السياحي: أنه الشارع الرئيس في المدينة التي سميت فيما بعد ( جدارا ) وأخذت في العهد العثماني اسم ( أم قيس ) مقدرا ً طول الشارع الممتد باتجاه شرق غرب بحوالي 1700 متر.وفيها أيضا ً: مدرجان أحدهما يقع في الزاوية الشمالية الشرقية والآخر يقع غربي المدينة ويجاوره ما يعرف بساحة الكنائس التي بنيت في النصف الأول من القرن السادس الميلادي.كما في المدينة سوق تجاري من 18 غرفة بنيت باستخدام العقود البرميلية صمد منها 11 غرفة في وجه التأثيرات الطبيعية والبشرية فيما تهدم الباقي . توابيت من الحجارة السود تضم المدينة مقبرة ملكية، تعرض على الزوار توابيت من الحجارة السود عثر عليها في المقبرة، التي قيل أنها أنشأت حوالي منتصف القرن الأول الميلادي .و ما زالت معالم المسرحين الشمالي والغربي ماثلة للعيان ويعتبر المسرح الغربي من أهم الآثار التي تركها اليونان بعد أن أتموا بناءه من الحجارة البازلتية القاسية السوداء في القرن الثاني الميلادي والذي يتسع إلى 3000 متفرج .كما تحتضن أم قيس العديد من الزخارف والنقوش والفسيفساء والحوانيت والأسواق والدكاكين المقنطرة والكنائس والساحات التي بنيت في النصف الأول من القرن السادس الميلادي.والشوارع المبلطة والممرات المقنطرة مثل شارع « ديكومانوس ماكسيموس « الذي يخترق المدينة من الشرق إلى الغرب و القاعات والمساكن والغرف والشرفات . تمثال للآلهة «تايكي»كما تم العثور على تمثال للآلهة « تايكي « آلهة الخصب والجمال عند اليونانيين والرومان وهو من الرخام الأبيض وتبين أن للمدينة أربعة أبواب هي :الأول ويعود بناؤه إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي أيام العهد الروماني .والثاني ويقع فوق الشارع الرئيسي وتعود إلى أواخر القرن الثالث الميلادي .والثالث ويعرف باسم « بوابة طبريا « وتعود إلى النصف الثاني من القرن الأول الميلادي .والرابع وهو عبارة عن بناء يقع على طرف المدينة من الجهة الغربية ويعود بناؤه إلى أواخر القرن الثاني أو الثالث . الحمة المشهورة بمياهها المعدنية يوجد ضمن اثار ام قيس ، مسرحان في أم قيس وهناك مسرح ثالث كان يوجد في الحمة المشهورة بمياهها المعدنية وهناك بقايا المسرح الشمالي وهو أكبر المسارح ويمكن مشاهدته على رأس التلة بجانب المتحف والمسرح الغربي والذي حوفظ عليه بعناية فائقة هو المشهد المميز لأم قيس وقد بني المسرح من حجر البازلت الأسود ويعود تاريخ هذا المسرح إلى القرنين الأول والثاني بعد الميلاد وباستطاعة المرء أن يتمتع بمنظر في غاية الروعة عند الغروب من الصفوف العليا لمقاعد المسرح.كما أن الشرفة مدعومة بأبنية مقنطرة كانت تستعمل كدكاكين خلال الأزمنة الرومانية وكانت هذه الدكاكين أقل انخفاضا ً بقليل من مستوى الشرفة وكانت الطرق معبدة وكان في المنطقة أيضا ً رصيف للمشاة .حمامات رومانية تقليدية يمكن مشاهدة آثار مجمع حمامات يعود إلى القرن الرابع الميلادي بالاتجاه شرقا ً على طريق ترابية صغيرة تبعد حوالبي ( 100 ) مترا ً من تقاطع الشوارع المبلطة وتستطيع أيضا ً الوصول إلى الأجزاء السفلية للحمامات بسلوك طريق ترابية مقابل للمسرح الغربي وهي حمامات رومانية تقليدية وفيها غرف تحتوي على الماء الساخن والدافئ والبارد وكذلك غرفة لتغيير الملابس ويبدو أن هذه الغرفة قد توقف استعمالها في أوائل القرن السابع الميلادي .وعلى بعد حوالي ( 500 ) متر من الحمامات الرومانية تجد نصبا ً تذكاريا ً رومانيا ً تحت الأرض وقد تمت المحافظة عليه بعناية فائقة وهو النصب التذكاري والغربي ويقع خلف النصب التذكاري الصهريج المصنوع من حجر البازلت الأسود ( صهريج الماء السفلي ) .وهناك الدرجات التي تؤدي إلى القاعة الأمامية وهي شرفة النصب التذكاري نفسه وقد تم مؤخرا ً اكتشاف كنيسة كبيرة لها خمسة ممرات فوق النصب التذكاري وتستطيع أيضا ً أن تشاهد القبور المحفورة في الصخور وهي منتشرة حول ضواحي أم قيس مثل قبر جيرماني وقبر موديستوس وقبر تشيرياس .وعلى بعد ( 800 ) متر من النقطة التي يتقاطع فيها الشارعان الرئيسيان المبلطان أو ( 200 ) متر من النصب التذكاري تستطيع أن تجد آثار البوابة الغربية للمدينة وهي عبارة عن أساسات البوابة ويحيط بالبوابة أبراج دائرية تنتشر حول ( ديكومانوس ) وعلى بعد ( 400 ) متر من البوابة الغربية توجد بقايا بوابة على شكل قوس ثلاثي الأضلاع وهي تمثل توسع حدود المدينة في النصف الأخير من القرن الثاني الميلادي .أبنية مقنطرة تدعم الشرفة يلي المسرح الغربي شرفة معبدة ومبلطة وتشمل بعض الأبنية المتبقية على الشرفة على القاعة المركزية المبلطة والتي كانت تستخدم كساحة للكنيسة وبناء ثماني الشكل كبير الحجم تابع للكنيسة المركزية وبناء نصف دائري وهو بقايا الكنيسة ذات الثلاث ممرات الواقعة بين الكنيسة المركزية والمسرح الروماني الغربي وإلى الغرب هناك أبنية مقنطرة تدعم الشرفة .وتقع الكنيسة على الشرفة وهي تعود إلى العهد البيزنطي وهناك ساحة عامة حول الكنيسة وهناك أيضا ً مثمن مركزي من الأعمدة التي أخذت من أحد المعابد الواقعة قبل الكنيسة وهذه الأعمدة تدعم سقف الكنيسة المركزية .وقد تم إعادة ترميم أحد الأبنية الرئيسية وتحويله إلى متحف بينما أعيد بناء مبنى آخر لاستعماله كاستراحة .وللمدينة أربعة بوابات الأولى من العهد الروماني المبكر وتعود للعصر الإمبراطوري في النصف الثاني من القرن الأول فيما شيدت البوابة الرومانية المتأخرة فوق الشارع الرئيسي أواخر القرن الثالث الميلادي وكانت جزءا من سور المدينة في حين يلاحظ الزوار بقايا بوابة منفردة يعرف بوابة طبريا وتعود للنصف الثاني من القرن الأول واستخدمت كنافورة خلال القرن الرابع الميلادي .أما البوابة الرابعة؛ فهي عبارة عن بناء منفرد على طرف المدينة الغربي تعود لأواخر القرن الثاني او الثالث الميلادي في حين تشير بقايا ونقوش حجرية إلى ما يعرف بسبيل الحوريات، الذي بني وفق النقوش بتبرع من قبل إحدى العائلات التي عاشت المدينة.شواهد لميدان سباق للخيل وفي أم قيس أيضا شواهد لميدان سباق للخيل بني باستخدام الحجارة البازلتية فيما بنيت الحمامات العامة في المدينة من الحجر الجيري المشذب وتشمل عدة غرف (تغيير الملابس والغرفة الباردة والغرف الدافئة وأخرى حارة) وعلى أطراف مدينة أم قيس الأثرية قامت مدينة ام قيس الحديثة التي تجتذب الزوار للتمتع بطبيعتها الخلابة.والمدينة القديمة والحديثة محاطة بغطاء نباتي يضفي على تاريخ المكان بعدا جماليا اخر من خلال الاشجار الحرجية القديمة من البلوط والسرو وازهار برية واعشاب طبية فلا يزال قسم كبير من المسرح الروماني الغربي قائما حتى يومنا هذا بالرغم من الاضطرابات التي حدثت في المدينة على مدى التاريخ.فلا تزال الممرات المقنطرة وصفوف المقاعد شاهدة للعيان وهي مبنية من الحجر البازلت القاسي.ويوجد في المسرح صف من المقاعد المحفورة للشخصيات المهمة بالقرب من الاوركسترا ويوجد في الوسط تمثال رخامي كبير لا رأس له ويعود الى (تايخي) وهو معروض الآن لمشاهدته في المتحف المحلي.مسرح البازلت الأسود وتنساب الحياة الى الجهة المقابلة للمسرح ، حيث يقع الشارع المبلط والذي يرجح أنه كان المركز التجاري للمدينة وبالقرب من مسرح البازلت الأسود توجد شرفة التي يوجد فيها الساحة والكنيسة والكنيسة الرئيسية وفي غربي الشرفة وعلى امتداد الشارع الشرقي الغربي يقع ديكومانوس وبقايا النيمغايوم ومجمع حمامات ونصب تذكاري روماني جرت المحافظة عليه بعناية فائقة وعلى بعد عدة مئات من الأمتار يستطيع المرء أن يشاهد بقايا ما كان في أحد الأزمان ميداناً لسباق الخيل.وتشكل استراحة ام قيس مكاناً ملائماً لراحة المسافر وهي تطل على بحيرة طبريا وتستطيع ان تتمتع بمشاهدة المناظر الخلابة للبحيرة من داخل او خارج الشرفة المفتوحة.كما يقع متحف ام قيس في بيت الروسان وكان يستعمل في الأصل كمنزل للحاكم العثماني ويعرض في هذا المتحف التماثيل والفسيفساء والعملات المعدنية وهي من ضمن الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها.وفي متحف المدينة تنتصب تماثيل من الرخام وحجارة بازلتية عليها نقوش لفلاسفة وشعراء اشهرها ما نسب إلى لارابيوس عام 355 ميلادية الذي يقول فيه ايها المار من هنا اقول كما كنت أنت الان كنت انا وكما انا الان ستكون انت فانهل من الحياة فانك فان.أسرجه وجرار صغيرةفي متحف ام قيس قاعتان تضم أولاهما ثلاث خزائن خصصت أحداهما للفخار من أسرجه وجرار صغيرة واقنعة وغيرها وهي تمتد من الفترة الهلنستيه وحتى الفقرة الإسلامية اما الخزانة الثالثة الحجارة المزخرفة اضافة الى جرار فخارية متوسطة الحجم تعود للعصرين الروماني والبيزنطي وبعض التماثيل المصرية ومن الحجر البازلتي والحجر الكلسي.أما القاعة الثانية فقد تم تخصيصها للتماثيل الحجرية المتنوعة ومعظمها من الفترة الرومانية.وتوجد داخل المتحف ساحة عامة تضم توابيت حجرية بازلتية وتيجان أعمدة وقواعد أعمدة من الحجر الكلسي والبازلتي إضافة الى بوابتين من الحجر البازلتي ولوحات فسيفسائية.إن موقع مدينة ام قيس(جدارا) يؤكد أهميتها التاريخية عبر العصور وهي من المدن العشرة المعروفة بالديكابولس وتم تنظيمها على الطراز الروماني وبالرغم من ازدحام منطقة الآثار بالمباني السكنية منذ مئات السنين إلا أن دائرة الآثار العامة قد استكملت البلدة بكاملها كما انها بدأت بعدد من المشاريع الخاصة بالتنقيب وكذلك مشاريع الترميم وخاصة في المدرج الروماني في وسط المنطقة الأثرية .وقد ضم متحف الآثار فيها مجموعة ممتازة من لوحات الفسيفساء الملونة وأنواع الفخار والمسكوكات والزجاج والرخام الذي يمثل الفترات الرومانية والبيزنطية والإسلامية.والى الشمال والغرب من الموقع يشاهد الزائر جبال الجولان السورية المحاذية لنهر الاردن وكذلك جبل الشيخ وبحيرة طبريا وسهول فلسطين الشمالية.
أم قيــــس .. شاهـــدة الحضـــارات !
12:00 15-7-2012
آخر تعديل :
الأحد