خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

النقابات .. بيوت خبرة ودور وطني منذ استقلال المملكة

النقابات .. بيوت خبرة ودور وطني منذ استقلال المملكة

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

عمان – طارق الحميدي - بعد استقلال المملكة وتحديدا في بداية خمسينيات القرن الماضي بدأت النقابات المهنية تمارس عملها في ذلك الوقت لترتقي بمستوى منتسبيها وتضعهم اليوم في أعلى المستويات المهنية لما يتمتعوا به من كفاءة واقتدار على مستوى المنطقة والعالم.
واستطاعت النقابات وخلال العقود الماضية بفضل المناخ السياسي والاجتماعي المعتدل الذي ينعم به أبناء الوطن من الارتقاء بمستوى منتسبيها ومواصلة تقدمها في مسيرة البناء حتى غدا اليوم منتسبو هذه النقابات منارات تبني وتعلم وتعالج في مختلف دول العالم.
ولقد شكل استقلال المملكة بداية لانشاء منارات العلم وبيوت الخبرة ومنها النقابات المهنية التي أخذت على عاتقها مرحلة البناء والعمل مدعومة باجواء الامان بعد أن غدى الاردن حرا بنيل استقلاله.
النقابات المهنية تعتبر من أهم بيوت الخبرة في المجالات المهنية بالاردن والتي تسعى إلى تحسين أوضاع منتسبيها وتنظيم شؤونهم وهو الدور الذي ارتقت به النقابات منذ عهد تأسيسها ما بعد الاستقلال إلى يومنا هذا.
وتعتبر النقابات المهنية مؤسسة منظمة تضم مجموعة من الافراد ذوي الاختصاصات المهنية المحددة وتهدف إلى تخقيق الغايات والاهداف التي يحددها قانون النقابة الخاص بها.
عام 1950 شهد ولادة أول نقابة بشكل رسمي في الاردن وهي نقابة المحاميين الاردنيين حيث تبعتها النقابات الاخرى والتي أخذت تتأسس تباعا مدعومة من دستور المملكة لعام 1952 والذي سمح بانشاء النقابات المهنية حتى وصلت اليوم إلى 14 نقابة.
ولعبت النقابات المهنية ومنذ عهد ما بعد الاستقلال حتى اليوم دورا مهنيا هاما اسهم في تنظيم المهن ومنتسبيها وتأطيرهم وتحسين أوضاعهم والارتقاء بهم وبمستوياتهم الفنية والمهارية حتى وصل منتسبوها إلى مختلف دول العالم لينهضوا بمسيرة البناء في كثير من دول العالم.
وعلى رغم الدور المهني الذي لعبته النقابات المهنية منذ فترة تأسيسها فإن لها دور سياسي وطني باعتبارها من أهم جماعات الضغط في الاردن كان يتعاظم ويكبر وفقا للمرحلة والظروف السياسية التي تمر بها المملكة.
وشكل دستور عام 1952 انطلاقة النقابات المهنية بعد سماحه بتشكيلها لتبدأ عملها منذ ذاك الوقت وحتى اليوم وتبدأ بنتظيم الفعاليات السياسية والمهنية والفنية واقامة المعارض واصدار البيانات التي تتعلق بالسياسات العامة والقرارت.
وتكتسب النقابات المهنية قوتها من أعداد منتسبيها وتنظيمهم حيث تنتخب مجالس النقابات المهنية من هيئاتها العامة وتتمتع بشخصية اعتباريه واستقلال مالي وإداري وتعمل بناءا على قوانين وانظمه تحكمها وتنظم عملها.
واكتسبت النقابات المهنية أهمية كبيرة في فترة الاحكام العرفية وحظر الاحزاب والتي امتدت من عام 1956 وحتى عام 1989 والتي تحولت معها النقابات المهنية إلى قبلة الراغبين في العمل السياسي حيث اكتظت قاعاتها بالسياسيين في تلك الفترة وشكلت بياناتها خارطة طريق للسياسيين وخرجت عددا من النخب التي استلمت مراكز صنع قرار مهمة في أركان الدولة.
مسيرة طويلة للنقابات المهنية بدأتها في خمسينيات القرن الماضي والتي وصل عدد منتسبيها اليوم إلى ما يقارب ال(150) الف منتسب من مختلف النقابات المهنية في حين بدأت بالمئات في الخمسينيات.
وتؤشر وجود النقابات المهنية على رقي البلد ومناخه الديمقراطي حيث تعتبر هذه النقابات من أهم وأضخم مؤسسات المجتمع المدني في دول العالم وبخاصة دول العالم المتقدمه.
وتسعى النقابات بالاضافة إلى أهدافها لتنظيم المهن وتطويرها و تقديم الخدمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للاعضاء والمساهمة في عمليات البناء والتنمية من خلال صناديقها المالية والحفاظ على حقوق ومكتسبات المنتسبين إليها.
وتنشط النقبات المهنية ومنذ سنوات طويلة إلى تنظيم المحاضرات والمؤتمرات والندوات ودورات التعليم المستمر في مختلق مجالات التخصص من أجل الارتقاء بمستوى منتسبيها وتحسين أوضاعهم.
 وتقدم النقابات المهنية لمنتسبيها عدد من الخدمات المهامة مثل القروض ذات الفائدة المنخفضة، وخطط الإسكان، التأمين الصحي، معاش التقاعد وبعض الخدمات الأخرى.
 وتساهم النقابات المهنية بشكل فاعل في القضايا العامة ولها موقف سياسي ثابت من كافة المصالح الوطنية والعربية والإسلامية، مما يعطيها دعما شعبيا واسعا، وهذا الموقف يمثل موقف كافة الهيئات العامة للنقابات.
وتحظى النقابات بثقة الشارع الاردني باعتبارها النخبة المثقفة في المجتمع والتي يتم اختيار مجالسها بانتخابات حرة تتنافس فيها التيارات بناء على مواقفها من القضايا المهنية والوطنية وبالتالي تستطيع أن تكسب ود الشارع كما فعلت في العديد من المرات السابقة.
وتنتخب الهيئات العامة للنقابات مجالسها بشكل حر مما منحها مرونة أكبر وقدرة أوسع في لعب دور مهم وكبير في الواقع الاجتماعي والسياسي الأردني لتشكل رديفا لدور الأحزاب السياسية.
ودرج العرف خلال السنوات الماضية على أن يلتقي رئيس الوزراء مع مجلس النقابات من أجل الاجتماع بالنقاباء والتشاور معهم في الشأنين المهني والوطني واستمزاج آرائهم في العديد من القضايا.
و تحظى النقابات بهذه المكانة انطلاقا من الخبرات المتراكمة في العمل النقابي وبسبب اعداد منتسبيها الكبيرة و فتح باب الحريات وتعزيز الديمقراطية ومن أهم مظاهره عودة الحياة النيابية بالاضافة لصدور قانون الاحزاب السياسية رقم 32 لعام 1992 .
وتقدم النقابات المهنية دعما ماديا ومعنويا كبيرا للمؤسسات الخيرية في الأردن لدعم الشعب العربي في فلسطين والعراق والسودان والصومال في أثناء الأزمات االتي تعرضوا لها.
وتضم النقابات المهنية وهي اكبر مؤسسات المجتمع المدني في الأردن أربعة عشر نقابة مهنية هي ( أطباء، أطباء أسنان، المحامين، الصيادلة، المهندسين، المهندسين الزراعيين، الصحفيين، رابطة الكتاب، الممرضين والممرضات، مدققي الحسابات، المقاولين، الفنانين، الأطباء البيطريين، الجيولوجيين).

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF