عبدالسلام مصطفى الشويات - جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيةabdsh2000@yahoo.comصيدلية المنزل، أو ما يسمى بخزانة الإسعاف، لا يجب أن تحتوي على مواد أو أجهزة إلا بالقدر الذي يمكن لإنسان عادي أن يستعمله، في حالات الطوارئ، دون أن يتعدى مهمة المسعف الأولي فقط، إذ لا مجال للعقاقير أو الأدوية في خزانة الإسعاف إطلاقا. فالصيدلية بمفهومها العام هي مكان تداول العقاقير، من حيث صرفها واستعمالها أو بيعها وشرائها، والقانون يفرض مواصفات معينة يجب توافرها، أولها وجود صيدلاني معتمد، يشرف على صرف الدواء واستهلاكه على نحو ما يقرره الطبيب، وهو شرط قد لا يتوافر في صيدلية المنزل، وقد يفهم البعض أن صيدلية المنزل هي مكان حفظ العقاقير، حتى يحين استعمالها، وهذا خطأ، لأن العقار يصرف لمرض معين، وشخص معين، بتوصية من طبيب معتمد، وحيث أن المرضى متفاوتون في أمراضهم، ومختلفون في طبيعة أجسامهم، فلا مجال لاستعمال دواء لشخص غير الذي صرف له الدواء أصلا، وإلا حمل هذا التصرف احتمالات الضرر أكثر من احتمالات الفائدة. ومن أخطاء ما يجري عليه بعض الناس حفظ ما يسمى ( صيدلية المنزل) مجازا، و(صندوق الإسعاف أو خزانة الإسعاف) حقيقة في الحمام أو المطبخ وهو أمر ضار، إن لم يكن خطيرا، لأن الحمام أو المطبخ هما مكانان حاران رطبان، لا يصلحان لحفظ مواد يفترض في حفظها جفاف الهواء، واعتدال درجة الحرارة. ومن هنا فإن لخزانة الإسعاف مواصفات علمية، هي بإيجاز على الوجه التالي: - تُختار خزانة أو صندوق ذو حجم معقول، من خشب أو بلاستيك أو معدن، ويكتب عليها بخط واضح (خزانة الإسعاف) ولا بأس من رسم إشارة معينة، مثل الهلال الأحمر، للدلالة على الغرض. - توضع الخزانة في مكان متوسط، مناسب قريب من الجميع، وعلى ارتفاع مناسب، لا تصل إليه أيدي الأطفال، ويجب الحرص على اختيار مكان معتدل الحرارة، خفيف الرطوبة، بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة. - يوضع في خزانة الإسعاف الأدوات الواجب توافرها في كل بيت مثل ميزان الحرارة، وقطع من القطن، وأربطة من الشاش، وأربطة ضاغطة، وبعض المحاليل المطهرة، والأشرطة اللاصقة، وقد يكون هناك مجال لوضع الجبائر المعدنية أو الخشبية. أما عن صبغات اليود و الميكروكروم فقد توقف استعمالها، لما ثبت من انعدام الفائدة المرجوة منها، لهذا فلا مكان لها في خزائن الإسعاف، و يكتفي لتطهير الجروح بالماء الجاري والصابون. ويمكن وضع بعض الأقراص المهدئة مثل الأسبرين، أو الأقراص المهدئة للمغص والألم البسيط، و ما عدا ذلك فلا يجوز حفظ أدوية في خزانة الإسعاف.ويجب مراعاة مسألة مراقبة الدواء، من وقت إلى آخر، والاستغناء عن الأدوية التي تنتهي صلاحيتها، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار الانتباه إلى تصميم (الصيدلية المنزلية)، بحيث يسمح بوضع الأدوية في داخلها بشكل مناسب وآمن.كما يرى المهتمون ضرورة أن يحتوي كل بيت على صيدلية إسعاف صغيرة، تحتوي على بعض الأدوية والعقاقير والأجهزة الطبية، التي يسمح للإنسان العادي استعمالها، مثل «قطع الشاش- المطهرات والمعقمات والمقص والمشرط واللاصق الطبي». إضافة إلى بعض الأدوية الأخرى البسيطة، التي يمكن للإنسان العادي أن يستخدمها في حالات الطوارئ والإسعاف، دون أن تتعدى مهمة المسعف الأولي.
مواصفات صيدلية المنزل
12:00 31-3-2012
آخر تعديل :
السبت