خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ملتقى نابلس الاقتصادي .. رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة!!

ملتقى نابلس الاقتصادي .. رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة!!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

رافقت رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في زيارة الى نابلس اخذه اليها رجل الأعمال منيب المصري صاحب فكرة منتدى فلسطين والداعي الى ملتقى الشمال الاقتصادي الذي عقد في نابلس وحضرته شخصيات اردنية وفلسطينية من داخل فلسطين ومن بلاد الاغتراب والمهجر حيث التقى في مدرج جامعة النجاح اكثر من (1200) شخصية ناقشت اقامة مشاريع تزيد عن خمسماية مليون دينار في مجالات عدة من تحسين الصناعة والزراعة الى البنية التحتية ومشاريع لتوفير فرص عمل.. الفلسطينيون يلتقون في نابلس رغم الاحباط الذي يعيشونه لتأخر نتائج عملية السلام التي تقف على مفترق طرق بعد رحيل الادارة الاميركية وانتظار الادارة الاسرائيلية وضعف الموقف العربي وانقسام الموقف الفلسطيني الذي الحق ابشع الاضرار بقضية الشعب الفلسطيني..

نابلس التي ارهقها الاحتلال اكثر من اي مدينة في الضفة الغربية عقدت ملتقى الشمال وقد تحرك رئيس الوزراء الفلسطيني النشيط الى المدينة وقد وقفنا معه وهو يضع حجر الأساس لثلاثة مشاريع فيها واخرى غيرها. في الوقت الذي حذر الرئيس محمود عباس من استمرار الانقسام الفلسطيني ودعا حماس التي انفردت في غزة الى ضرورة العودة الى الحوار والوحدة الوطنية واعادة بناء حكومة واحدة يجري لها انتخابات على مستوى النواب والرئاسة..

تجولت في شوارع نابلس وقد اثنى مواطنون التقيتهم على حالة الامن الداخلي التي بدأت تنمو وسط تخريب مستمر من جانب اسرائيل التي حاولت اظهار ان التجربة الجديدة للسلطة الفلسطينية لن تنجح ومع ذلك بدأت ثمار نشر قوات الأمن الوطني الفلسطيني تعطي نتائج حسنة تنعكس على المواطنين في نابلس ومن قبل في جنين وبانتظار ان تعم التجربة لان امن المواطن الفلسطيني مهم لجهة استقراره ولجهة قدرته على الصمود تحت الاحتلال حتى ينحسر..

ملتقى الشمال كان ناجحاً وقد كانت كلمة السيد منيب المصري التي تزامنت مع كلمة الرئيس عباس ورئيس الوزراء فياض لنفس المناسبة.. قد وضعت كثيرا من النقاط على الحروف في دعوة مباشرة لحماس ان تتوقف وان تراجع مواقفها بعد الذي حدث من مآسي لا يجوز استمرارها خاصة وان قطاع غزة الذي اعلنت فيه سلطتها انه يعيش حالة من الظلام والبؤس وقطع أسباب الحياة عنه وسط حصار ظالم لا يجوز تقديم اي مبرر له يستمر او يوهم العالم انه يقوم على نتاج قصف صواريخ حماس..

في نابلس اشعل المؤتمرون شمعة في مواجهة ظلام الاحتلال فالفلسطينيون المنتشرون في العالم لا يعوزهم المال ولكن يعوزهم الادارة الكفؤة التي عليها ان تدير شؤون الشعب الفلسطيني في الداخل وان تفكر في دعم صمود هذا الشعب واستمرار ردّه للتحديات والتوقف عن الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع..

الفلسطينيون في الداخل بحاجة الى من يعزز صمودهم ويقف الى جانبهم ويوفر لهم فرصة اعادة بناء واقعهم المدمر اذ يكفي النظر الى حاجز حواره الذي وقفنا عليه ليدرك الانسان المدى الذي وصله الشعب الفلسطيني في نابلس وغيرها من اذلال أمام جنود الاحتلال ومجنداته اللواتي يعاملن هذا الشعب .. رجاله ونساؤه وأطفاله معاملة ادنى بكثير من معاملة الحيوانات بل انهم يمارسون اذلاله ليل نهار في الصيف الحار والشتاء البارد ولا يسمحون بالخروج او الدخول الى المدينة الا بتصاريح وبعد معاناة قاسية لمن يسمحون لهم .. متى ينتهي هذا الاضطهاد القاسي ومتى يجري وقف اسرائيل وفضح نازيتها وهمجيتها التي تمارسها منذ اربعين سنة وكأن هذا الزمن لايكفي ليقال لها توقفي .. ما هو ذنب هؤلاء المصلوبين خلف الحواجز والمتاريس وهم لم يفعلوا شيئاً وكل ما تريده اسرائيل هو تعذيبهم النفسي بعد الجسدي وهدم منازلهم وسجن ابنائهم.. وهل يعرف العالم ايضاً ان محمد الكرد الرجل المسن المقعد الذي رمي في الشارع بعد مصادرة منزل عائلته في القدس قد اصيب بجلطة ومات حين لم يسمح له بالعودة اليه..

ومحافظ رام الله توفي على الحاجز بعد ان اصيب بجلطة فقد تأخر نقله الى المستشفى لساعات .. انه جمال عثمان .. فمن يتحمل المسؤولية . وهل يعرف العالم ذلك. وغيره كثيرون .. من نساء في حالة الولادة.. واطفال يموتون في الحصار ويكفي تقديم غزة كلها نموذجاً على ذلك..

الشعب الفلسطيني يستحق الحياة ويستحق ان يدعم عربياً بكل الوسائل . ويشعر الانسان بالالم والغضب حين لا يستطيع كل المال العربي ان يضيء غزة التي تغرق في الظلام وحين لا يستطيع كل الثقل العربي من ايصال الطلاب الى مدارسهم او رفع الحواجز من بين المدن والقرى التي صودرت شوارعها واغلقت في حين جرى افتتاح شوارع وطرق عريضة لمرور المستوطنين الاسرائيليين وحدهم ومن وسط المدن العربية التي فتتها سور الفصل العنصري..

الذين التقوا في نابلس انما يردون على سياسة الاحباط ويقولون للعالم انهم مع شعبهم وانهم موجودون وان ليل الاحتلال مهما اشتدت عتمته فانه زائل..

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF