أحمد بدير: التغيير هدفي لأثبت للجمهور قدراتي الفنية

أحمد بدير: التغيير هدفي لأثبت للجمهور قدراتي الفنية

تلقائيته الشديدة وقدرته على تجسيد شخصيات مختلفة حققتا له مكانة مميزة على الخارطة الفنية. إنه الفنان أحمد بدير الذي شارك ? بحسب صحيفة الجريدة الكويتية - على شاشة رمضان في مسلسل «كيد النسا» وخاض فيه تجربة الكوميديا بعدما أدى دورين تراجيديين في العام الماضي في مسلسلي «مملكة الجبل» و{اختفاء سعيد مهران».
*أخبرنا عن مسلسل «كيد النسا».
تمحور حول شخصية المعلّم حنفي الذي يحلم بأن يكون لديه إبن يحمل إسمه، وعندما يصاب باليأس من أن تنجب زوجته صبياً بعدما أنجبت له ثلاث بنات، يتزوّج صافية سراً لتحقيق هذا الهدف، بعد فترة تكتشف زوجته الأولى أمر زواجه فيجد نفسه وسط «كيد النسا»، إذ تحاول كل واحدة منهما أن تنغّص حياة الأخرى عبر مقالب كوميدية متبادلة.
*وعن الشخصيات.
جسّدت شخصية المعلم حنفي، الذي يملك أفراناً ومخابز ومتزوّج من كيداهم (فيفي عبده)، امرأة تتمتع بشخصية قوية ولديه منها ثلاث بنات جسّدت شخصياتهن: دينا فؤاد وآيتن عامر والوجه الجديد دعاء، فيما جسّدت سمية الخشاب شخصية زوجته الثانية وميمي جمال شخصية شقيقته.
*اتجهت في المسلسل نحو الكوميديا? لماذا التغيير؟
أديت في السنوات الأربع الأخيرة أدواراً بعيدة عن الكوميديا في مسلسلات: «بنت من الزمن ده»، «أصعب قرار»، «أبو ضحكة جنان» (جسدت فيه شخصية محمود المليجي) ومسرحية «مرسي عاوز كرسي»، على رغم علمي أن الجمهور يحبني في أدوار كوميدية أو سياسية ساخرة، لذا كان التغيير هدفي لأثبت للجمهور قدراتي الفنية في تجسيد الشخصيات كافة.
*هل هذا السبب وحده الذي حمسّك للمشاركة في «كيد النسا»؟
لا، ثمة أسباب أخرى في مقدمها شخصية المعلم حنفي نفسها التي شكلت متنفساً لأخرج من جو التراجيديا الذي كنت مسجوناً في داخله، ومكّنتني مساحة الدور من ابتكار إفيهات من خلال التناقض في الشخصية، إذ يبدو مستكيناً مع زوجته الأولى كيداهم وقوياً مع زوجته الثانية صافية، يضاف إلى ذلك سعادتي في التعامل مع نجمتين بحجم فيفي عبده وسميّة الخشاب.
*ما رأيك في غلبة الطابع الكوميدي على مسلسلات رمضان هذا العام؟
ليست غلبة لكنها موازنة، ففي ظل: «عريس دليفري»، «نونة المأذونة»، «الكبير قوي»، «مسيو مبروك?»، نجد مسلسلات جادة مثل: «الدالي» (الجزء الثالث)، «الريان»، «عابد كرمان»، «خاتم سليمان»، «الشوارع الخلفية»، وهذه الموازنة مطلوبة لنقدّم للجمهور وجبة متكاملة في ظلّ قلة الأعمال الدرامية المقدّمة هذا العام.
*لم تقدّم «ست كوم» كما يفعل ممثلو الكوميديا في غالبيتهم، لماذا؟
«راجل وست ستات»، أفضل مثال على هذا الشكل الدرامي الكوميدي، فبعدما حقق نجاحاً بدأ فنانون تقليده حرفياً وليس عملياً في مسلسلات لم تلقَ نجاحاً، لأنها قدّمت اسكتشات لا معنى لها.
في المقابل إذا عرض علي عمل مكتوب بشكل جيد وبعيد عن المبالغة أي أن تكون الكوميديا قائمة على أفكار ومواضيع وليس على مجرد استعراضات لفظية واصطناع للمواقف، سأشارك فيه من دون تردّد.
*بعد كمّ من الأدوار التي قدّمتها في تاريخك الفني، ما الدور الذي تتمنى تقديمه؟
كل دور جديد يعرض عليّ أشبه بنغمة مختلفة أجتهد في عزفها وأبذل مجهوداً لتلقى الإعجاب. سبق أن قدمت نغمات بدأتها
ب «الزيني بركات» وأستكملها اليوم بالمعلم حنفي في «كيد النسا»، عموماً أنا في انتظار أي دور جديد يمثّل إضافة بالنسبة إلي.
*كيف يكون التعامل بين نجم صاحب خبرة سينمائية ومسرحية وتلفزيونية والمخرج؟
المخرج بالنسبة إلي هو الأستاذ الذي يجب الإنصات إلى حديثه وتلبية طلباته والتعلّم منه، حتى لو كان هذا العمل الأول له، مثلاً أشارك راهناً في فيلم ألماني للمؤلف والمخرج علاء شريف، في أول تجربة روائية طويلة له، مع ذلك لم أفرض عليه شروطاً بل أتفهم وجهة نظره وأعرض عليه وجهة نظري لنتناقش، في النهاية هو المسؤول عن العمل ككل، لذا أترك له القرار النهائي لإنجاح العمل.
*ما سبب غيابك الطويل عن السينما؟
لست غائباً عنها، إنما لا أهتمّ بعدد الأفلام التي أشارك فيها قدر اهتمامي بالبحث عن علامة تميّزني لدى الجمهور على غرار فيلمي «عمارة يعقوبيان» و{حين ميسرة».
*هل ثمة شروط لديك لقبول أي عمل فني؟
شرطي الوحيد أن يكون دراما حقيقية تعرض أفكاراً جديدة، وهذا ما أعتبره من حقي.