''لا يحل شيئا سوى المسؤولية.نحن بحاجة لبلوغ سن الرشد. بلوغ سن العلم.بلوغ سن النمو والتقدم''.
يذكرني حال البعض بمقولة الشاعر بول كلوديل : ''إن خطيئة الإنسان أن يظن أنه مكتف بذاته''. ومن توحد مع نفسه تنرجس، وامتلأ بذاته، حتى تظهر عنده عوارض تأزم معرفي خانق، فلا يرى سوى بعينه ولا يسمع إلا بصوته، تماما كمن لا سمع شيئاً ولا رأى.. ثم يتوهم بأنه أكثر الناس انفتاحا على الغير!.
*********
'' آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه''..
هناك من الأدباء والكتاب من تبهرك كل مرة عباراته الرقراقة المتغرغرة بالفصاحة. وحكمته السيّالة. حتى إذا جاد عليك الزمن بلقياه والتحدث إليه اصطدمت فيه بالضحالة وركاكة الفكر وهشاشة الطبع وتزاوج المتناقضات، فيبدو كمن ليس له علاقة بصاحب الكلام المنمق فوق صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون وأثير الأذاعة. حينها فقط، تدرك أن وقتك في متابعته وئد عبثاً!.
********
''شكرا للمعاناة لأنها تعلم الإنسان''..
بعض الكلام يشبه الكفر.وقديما قال أحد الفلاسفة : ''كلما قلت حجة خصومي زادت شتائمهم''..حين نتأزّم، تتأزم العاطفة وتتقزّم القدرة على قراءة المعادلة ، فتشتعل بجمرة واحدة كل الفحمات.. ولتبقى انسانا لا يصفق الباب خلفه لكنه لا ينحني ليلتقط ما سقط من عينه أبدا!.
********
''النجاح غلطة لا يغفرها لك أصدقاؤك'' أصدقاؤك كثر؟.. تذكر أنهم ''أعدقاؤك''.. أعداء لك تحت التمرين. في جردة حساب آخر العام يتساقط من فتحات الغربال الواقفون من حولك. وكلما تبخر أحدهم حضرني ''سرفانتس''، الأديب الذي أقنعته الحياة أن الشخصية الأكثر حضورا بيننا هي ''الدون كيشوت''.. فالأرض تفيض بأبطال يصارعون الهواء ويصطنعون الخصوم.. إنهم يعيشون بنظرية المؤامرة. ستلقي بنظرة الوداع الأخيرة. وتربكك كثافة المتساقطين. تشعر بلحظة أنك مهزوم ومنتصر بآن معا. لكنك تدرك متأخراً أن نجاحك غلطة لا يغفرها لك ''الأعدقاء''.. ولترجم بحجر!.