خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

سؤال الراهن : غاية المقابلتين ؟!

سؤال الراهن : غاية المقابلتين ؟!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

قوام ما كان يتغيّاهُ جلالة الملك و يتعشم تحقيقه بين مرام وغايات ، حصاداً واعداً ونتاجاً ميدانياً على أرض الواقع ، أراهما سهمين انطلقا في وقتٍ واحد ومن قوسٍ ملكية واحدة ، للذي ما زال وبإجماع المعنيين حديث الساعة في الشارع الأردني ، و أعني المقابلتين الملكيتين الهامتين و النوعيتين الأولى مع مدير عام بترا والثانية مع نقيب الصحفيين ، وجدير هنا تسجيل نقطة نظام أحسب أنها مفصلية وفي غاية الأهمية والحيوية ، وهي أن المسوغ السامي ، والذي جعل الفارق الزمني بين المقابلتين قصيراً ومحسوباً ، لم يأت هكذا من فراغ ..

من هنا .. ووفق التخريجة أعلاه ، فإنه يمكن الخلوص إلى مسلمةٍ فصل خطاب ، وهي أن المقابلة الأولى على شموليتها وحسم تعريفها بالمقابلة الأهم في المرحلة الأهم ، من حيث أنها قد تشرفت بنقل الإجابات الملكية الشافية على جميع أسئلة الوطن والمواطنين ، ما يستوي فلترةً هامةً ومفصلية من حيث جدلية خطابها في نشدان الجمعي ، وأعني بالجمعي أنه ما كان أحوجنا ، جميعاً - في القطاعين الرسمي و الشعبي بوجه خاص ، إلى ذوب هذه المقابلة / المنعطف ، إلا أنها ومع ذلك كله جاءت وبحق مهاداً سمحاً للمقابلة الثانية مع النقيب زغيلات ..

وعليه وهضماً للبوح السامي وتلبيةً للنطق الشريف في آنٍ معاً ، راح النقيب زغيلات ومن فوره كنقيب للأسرة الصحفية والميديا الإعلامية بإجمال ، إلى ما من شأنه بلورة أمانة الدور الإعلامي في بُعدِ المسيرة الوطنية والإصلاح الشامل ، مستنداً إلى يقينٍ ملكيٍ جاهرت بداله ومدلوله المقابلتان بأكثر من معنى وبغير مبنى ، ما يمكن الإفصاح عن معادلته الملكية بأن الإعلام بأقانيمه المختلفة هو الوسيطة المثلى للتغيير فالتطوير والتحديث ، وبأن الإعلام عبر مرآته الصحفية على وجه التخصيص ، سيقوم بواجبه المناط به على ما يُرام انصياعاً لمطلوب شعارنا المقدس : ( الله / الوطن / الملك ) ..

و بهذا المعنى فأن حصاد الدور الإعلامي - المرتجى ، عملياً وعلمياً ، سيؤتي أُكُلَه خيراً عميماً على مملكتنا المفتداة ورضىً عظيماً من مليكها المفدى حفظه الله ، ما تتوزع أهم عناوينه على الحرية الصحفية ، و سقفها المسؤول وكما رسم تضاريسه و حدوده جلالة الملك ، هو السماء و أجزم بكل لغات الأرضين أن جلالته كان يعني سماء الوطن ، و هو مما لن يستوي على سوقه إعلاماً حراً أو صحافةً وطنيةً ، إلا - وبحسب تصريحٍ للنقيب زغيلات ، باعتناق المهنية وسيلة وغاية ونهج حياة في نهاية المطاف ..

الإعلام .. إذن ، من حيث هو الحصن الحصين و المحضن الأمين على طرح أسئلة الراهن ، كان هو غاية المقابلتين الملكيتين ، إذ انقسم الصحفيون ومنذ شهرين وتزيد وعلى هامش تقولات سياسيين وصالونيين وأيضاً إعلاميين إلى فريقين ، الفريق الأول يرى بأن سقف الحرية الصحفية يتعدى سماء الوطن وبأنها جزء من سماء الكوكب (!!) بمعنى تغريب الحوار والأدق تسفير بوحنا الوطني الداخلي إلى الخارج ، فهؤلاء والذين (قطعوا اللحمة على قد سنانهم !) ، هم .. أنفسهم - وقد حرنا في تصنيفهم بين أقلام مسؤولة حيناً وأعدقاء أحياناً (!) الذين قدموا الفرصة كاملةً لخوارج الخارج (!) كي يتلذذوا ( بنتف فروة رأس الوطن ) بالشوكة والسكين !، إذ يرون - ووفق مقاييسهم للحرية الصحفية .. اللامهنية قطعا- أنه ما من تثريب عليهم في إرسال رسائل إلى الخارج بمقاطعة مهرجان الأردن مثلاً ، وقِس على ذلك ما دار من حوارٍ أنوي / مصلحي - حتى لا نقول حوار طرشان خوف فرية ( حسبت الناس كلهمو غضابى ) ! - حول بيع بعض ممتلكات الحكومة والتي ثبت ( رسمياً ) بأنها كانت بغرض وطني هو سداد الدين الخارجي ( الخ ) ..

أما الفريق الثاني فيذهبون مذهباً يدافع عنه ، و بضراوة ، النقيب زغيلات ومعه جند فرقاطة المهنية في الجسم الصحفي / الإعلامي ، وهو أن الصحافة بخاصة والإعلام بعامة هما المرآة العاكسة والترجمة الواقعية لجهة الرأي العام ، للذي يحدثه الرسميون والسياسيون والحزبيون بما في ذلك أعضاء البرلمان ، بل ينسحب ذلك أيضاً على أصحاب القرار الرسمي والشعبي في الدولة الأردنية ، من حراكٍ على شكل تصريحات أو قراراتٍ أو تغييراتٍ من شأنها التأثير والتأثر سلباً أو إيجاباً ، وبالتالي تمسُ الصالح العام وتتعلق بمصلحة الدولة العليا وتهم أيضاً المواطن في الشارع الأردني ، وجديرٌ ، بالمناسبة ، وللحديث بقية ، التنويه بمقالتين متعاقبتين للدكتور الفانك الأسبوع الماضي بهذا المقام ، توسطتا بمنتهى الشفافية الموضوعية وباختصار الفانك النابه المعروف نقطةً قواماً بين الرأيين المذكورين ، ولعل مقالة الزميل سامي الزبيدي (الملك والحريات) الأربعاء الماضي ، قد قالت ، وبكلمة ، قول حذام الحال حين لخصته وعلى لسان عطوفة مدير المخابرات العامة الفريق محمد الذهبي ، بأننا .. في الأردن : ( مخابرات دولة .. لا دولة مخابرات ) ، ومع الزميل الزبيدي .. نقلاً عن النقيب زغيلات .. نقول .. ولا نمل نعيد : شكراً .. جلالة الملك .

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF