نجحت مغامرة فلسطينية تقيم بالامارات في الوصول لقمة افرست الاعلى في العالم، لتكون بذلك أول مرأة عربية تصل لهذه القمة.
وقالت المغامرة سوزان الهوبي للصحفيين في الامارات أمس انها وصلت الى القمة التي يبلغ ارتفاعها 8,848 مترا ووزعت صورا لرحلة صعود الجبل.
و الهوبي أم لطفلين وتبلغ من العمر 40 عاما ، وقالت انها أمضت 51 يوما في تسلق جبل إفرست ضمن فريق مؤلف من أربعة أشخاص، تمكن ثلاثة منهم من الوصول إلى القمة بنجاح.
وأشارت إلى أنها أمضت عامين في التحضير للصعود إلى قمة إفرست، برعاية «مؤسسة التعاون»، المنظمة الخيرية الفلسطينية التي تعنى بنماء وتقدم الشعب الفلسطيني من خلال صون تراثه وهويته، ودعم ثقافته الحية، وبناء مؤسسات مجتمعه المدني.
وقالت الهوبي انها أمضت حياتها في تسلق الجبال، وحققت أرقاما قياسية أخرى. وذكرت انها في عام 2003، أصبحت أول امرأة عربية تصل إلى معسكر قاعدة جبل إفرست، كما أنها أول عربية تتسلق قمة إلبروس، أعلى قمة في أوروبا،
وكانت الهوبي قد وصلت إلى قمة فينسون على ارتفاع 4898 مترا، أعلى جبل في القارة القطبية الجنوبية، وحينها صرحت بأن ' موقع هذا الجبل في اكثر القارات قسوة وعزلة في العالم أعطاني شعورا غامرا بالفخر'.
وبينت أن 'نحو 700 متسلق فقط من جميع انحاء العالم حاولوا تسلق فينسون منذ عام 1966، وهي واحدة منهم، وأول امرأة عربية تقوم بذلك. وبحسبها فان الوصول الى فينسون» يعني ببساطة أن اكون قادرة على تحمل الظروف المناخية القاسية دون أن افقد أي من اصابع يداى وقدمي العشرة بسبب الصقيع هو في حد ذاته هدف يصعب تحقيقه'»
ووصفت المساحات البيضاء إلى ما لا نهاية، بأنها «قارسة البرودة اعادت تعريف البرية بالنسبة لي، هذه الظروف يمكن ان تدفع الانسان الى الجنون وقبول الاستسلام بسهولة، التحمل هنا يعتمد على القوة العقلية والقوة البدنية. التركيز ونسيان كل ما هو موجود خارج هذا الجبل خطوة بخطوة «
وأشارت الى انها استطاعت أن تتسلق بنجاح القمم الأعلى في خمس من قارات العالم.
وأضافت: « شعرت بسعادة وفخر غامرين كوني أول امرأة عربية تبلغ قمة إفرست. وأود أن أهدي هذا الإنجاز لجميع أبناء الشعب الفلسطيني والعربي، وخاصة النساء العربيات على اختلاف أعمارهن، واللواتي يواصلن العمل ليل نهار لتنعم منطقتنا بالسلام والاستقرار».
(د ب أ)