عواصم - وكالات - قالت قناة الجزيرة التلفزيونية الاخبارية نقلا عن مراسلها امس ان تنظيم القاعدة اختار قائدا مؤقتا وقائدا لعمليات التنظيم بعد مقتل أسامة بن لادن زعيم التنظيم على يد فرقة كوماندوس أمريكية.
وقالت الجزيرة في نبأ عاجل ان المتشدد المصري سيف العدل عين قائما بأعمال التنظيم بينما عين محمد مصطفى اليمني قائدا لعمليات القاعدة.
وينظر للجزيرة على ان لها اتصالات جيدة مع المتشددين في افغانستان وباكستان وكانت القناة الرئيسية التي تحصل على رسائل بن لادن التي كان يرسلها لوسائل الإعلام.
وقال تيودور كاراسيك المحلل الأمني الذي يتخذ من دبي مقرا له عن تعيين العدل «اعتقد انه استعراض اكثر من اي شيء آخر. هدفه ان يظهروا للعالم انهم لديهم قائد مؤقت.
«من الواضح ان العدل لديه خبرة في العمليات لكنه لا يملك الجانب الفكري أو القيادي الذي كان لدى بن لادن.»
ويقول مدعون أمريكيون ان العدل من القادة العسكريين البارزين لتنظيم القاعدة وانه ساعد في تخطيط التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام عام 1998 وأقام معسكرات تدريب للقاعدة في السودان وافغانستان في التسعينات.
لكن اشارت تقارير إلى ان العدل يعتبر هجمات 11 سبتمبر خطأ وانه انتقد بن لادن بسببها.
وذكر مصطفى العاني المحلل السياسي المقيم في دبي انه يشك في تولي العدل القيادة المؤقتة للقاعدة نظرا للخلافات السابقة بينه وبين زعيم القاعدة السابق.
وقال «هذا الرجل كان معارضا لبن لادن وهجمات 11 سبتمبر. لقد انتقد بن لادن شخصيا ووصفه بأنه دكتاتور يتخذ القرارات دون الرجوع الى زملائه.»
واضاف العاني ان بن لادن كان قائدا رمزيا وليست هناك حاجة لان يخلفه أحد. وقال «انا اشكك في مصداقية الحاجة إلى ان يخلفه احد. اسامة بن لادن ليس قائدا انه مفكر. فكرة استبدال بن لادن كمدير- - هذه الفكرة لا تستقيم بهذا الشكل.»
ويعتقد ان العدل فر إلى إيران بعد الغزو الامريكي لافغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة وذكرت تقارير اعلامية انه قضى في ايران فترة رهن ما يشبه الإقامة الجبرية.
على صعيد اخر يزور الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة مقر وكالة الاستخبارات المركزية للاشادة بعمل عملائها الذي سمح بالعثور على اسامة بن لادن على ما اعلن البيت الابيض امس.
وصرح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «يزور الرئيس اوباما الجمعة مقر السي اي ايه في لانغلي، فرجينيا (شرق)، للقاء عدد من مجتمع الاستخبارات».
وتابع ان اوباما يريد «ان يشكرهم على العمل الذي ينفذونه يوميا لضمان امن الولايات المتحدة وعلى الاخص على العمل الممتاز في تحديد مكان اسامة بن لادن»، متحدثا امام الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية التي نقلت اوباما صباح امسالى كونيتيكت (شمال شرق).
الى ذلك طلب نواب اميركيون من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت غيتس التأكد من تعاون باكستان في مكافحة التطرف، قبل منح اسلام اباد المزيد من المساعدة، كما علم من الكونغرس امس.
وكتب الاعضاء الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الثلاثاء رسالة بهذا الشأن الى وزيري الخارجية والدفاع.
وكتب اعضاء مجلس الشيوخ ومنهم رئيسة لجنة الاستخبارات ديان فاينشتاين ورئيس لجنة المال ماكس بوكوس، في الرسالة «نقر بالاهمية الاستراتيجية لباكستان».
وتساءلوا «هل تعمل قوات الامن الباكستانية بجدية لمنع الارهابيين من العمل على اراضي باكستان».
واضافوا «نعتقد ان هذا التقويم (للتعاون الباكستاني) سيكون اساسيا حتى يتمكن الكونغرس من اتخاذ قرار بمنح اسلام اباد مساعدة كاملة على الصعيد الامني».
وقد تسلمت باكستان 2,7 مليار دولار من واشنطن خلال السنة المالية 2010 التي انتهت في الاول من تشرين الاول الماضي، مما يجعل من باكستان ثالث دولة مستفيدة من المساعدة الاميركية بعد افغانستان واسرائيل.