عمان - طارق الحميدي وبترا
وافقت اللجنة النيابية المشتركة للصحة والبيئة والزراعة والمياه والريف والبادية على نقل موقع الكلية العسكرية الملكية من عوجان الى منطقة برقش في محافظة عجلون.
وقال رئيس اللجنة الصحية النيابية النائب الدكتور صالح الوريكات الذي تراس الاجتماع المشترك امس الاحد مع ممثلين للقوات المسلحة الاردنية «ان من حضر الاجتماع من النواب وممثلين عن اهالي عجلون وافقوا على اقامة مشروع الكلية العسكرية في برقش شريطة الالتزام به».
واكد الوريكات اهمية انشاء الاكاديمية العسكرية ضمن محافظة عجلون على ان لا يلحق اثرا سلبيا على البيئة.
وقال الوريكات الى «الرأي» انه لن يكون هناك قطع للأشجار الحرجية المعمرة في منطقة برقش موضحا أنه ابلغ أمس من قبل القوات المسلحة بأنه لن تمس الأشجار الحرجية في المنطقة وسيتم الابتعاد عنها بشكل كلي.
وأشار إلى أن القوات المسلحة قدمت تقريرا مفصلا للجنة أمس بينت فيه أن المشروع وبعد التعديلات المقره عليه سيقوم بالأخذ بعين الاعتبار بخصوصية الاشجار المعمرة وأنه لن يكون هناك أي تقطيع لها.
وقال انه سيكون هناك تقطيع بسيط لبعض الاشجار _ غير المعمرة_ على الطريق المؤدية للمعسكر, وأن القوات المسلحة ستقوم بزراعة أضعاف الشجر الذي ستقوم بتقطيعه.
كما بين الوريكات أن القوات المسلحة ستقوم بالاستفادة من المياه الرمادية لري الاشجار في المنطقة.
وأشاد بتعاون القوات المسلحة واستجابتها لمجلس النواب الذي تابع القضية منذ البداية مؤكدا حرص الجميع على خدمة الوطن والحفاظ على مقدراته البيئية.
وأكد أن اللجنة لمست تعاونا كبيرا من قبل القوات المسلحة في مجال الحفاظ على الثروة الحرجية التي تعتبر كنزا حقيقيا في تلك المنطقة.
واكد رئيس لجنة الزراعة النيابية المهندس وصفي الرواشدة اهمية الحفاظ على البيئة.
وطالب رئيس لجنة الريف والبادية النائب الشايش الخريشة بان تكون التنمية المستهدفة من اقامة المشروع في محافظة عجلون تشمل كذلك انشاء مدارس نموذجية ومستشفى يخدم المنطقة.
وطالب النائب وصفي السرحان بان ينتفع المجتمع المحلي من اقامة المشروع من خلال اقامة جامعة محلية ينتفع بها المجتمع وتعمل على تشغيل الايدي العاملة وتقلل من البطالة ويكون العائد المادي على كافة افراد المجتمع.
من جهته قدم رئيس هيئة القوى البشرية في القيادة العامة عرضا موجزا حول فكرة المشروع والتصاميم الهندسية والتعديلات التي شملت المشروع بصورة تكفل للبيئة مكانتها.
واوضح ان التوجيهات الملكية تسعى لانشاء اكاديمية عسكرية ملكية عليا على غرار ارقى الكليات العسكرية بالعالم، مؤكدا ان الكلية المزمع انشاؤها ليست جزءا من كلية ساند هيرست العسكرية العالمية.
واشار الى ان الموقع الجديد يوفر بيئة تدريب متكاملة، مشيرا الى ان الاختيار استند الى عدة اعتبارات كالمناخ وطبيعة التضاريس والغابات المتوافرة بحيث تنسجم مع مفهوم الكلية العسكرية.
وقدم صورة للموقع مبينا خلاله المساحات الخضراء والمساحات المنوي استخدامها للبناء، مؤكدا ان عدد الاشجار المنوي قطعها لا يتجاوز300 شجرة فقط وانه روعي بانشاء المباني بان تكون صديقة للبيئة (مبان خضراء).
من جانبه قال مدير التوجيه المعنوي ان القوات المسلحة لا تقطع شجرة واحدة الا غرست مكانها مئات الاشجار حيث قامت اخيرا بمناسبة الاحتفال بعيد الشجرة بافتتاح غابة سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله في منطقة الموقر والتي تحتوي على الالاف الاشجار المثمرة والحرجية.
