مدير المدرسة الناجح ودوره كقائد تربوي

مدير المدرسة الناجح ودوره كقائد تربوي

أديب شقير  - كان التعليم في الماضي بسيطا ويقتصر على الكتاتيب وكان التركيز على القراءة والكتابة والحساب وتحفيظ القرآن للطلاب. ومع مرور الزمن وتقدم العلم وتطور التكنولوجيا تطور التعليم والتربية وتنوعت أساليب وطرائق التدريس وأصبح لكل مدرسة مختبر ومكتبة ومساعدين للمدير في المدارس الكبيرة لمساعدته في الأمور الإدارية وكل ما يتعلق بالمدرسة.
كانت المدارس سابقا في معظمها صغيرة وعدد معلميها محدود، لكن هذه الأيام اتسعت المدارس وازداد عدد المعلمين وكذلك الطلاب وازدادت وتنوعت أعمال وأنشطة وواجبات ومسؤوليات مدير المدرسة.
ومدير المدرسة أخ للمعلمين وأب للطلاب وإنسان لبق في التعامل مع أولياء أمور الطلاب داخل المدرسة وخارجها. إنه أخ للمعلمين يشاطرهم أفراحهم وأحزانهم ويشاركهم همومهم وتطلعاتهم وهو مرشدهم والحريص على مصالحهم والمدافع عنهم والمنصف لهم دون تمييز والحريص على أدائهم المسلكي والتربوي.
إن دور المدير في المدرسة مهم جدا فهو مسؤول عن كل كبيرة وصغيرة وهو القائد التربوي والسلوكي فهو دائما محط أنظار الجميع وهو واجهة المدرسة ومرآتها وهو كما نعرف مشرف تربوي مقيم في مدرسته. واجباته كثيرة ومسؤولياته عظيمة أعانه الله عليها فله منا جميعا كل الحب والوفاء والاعتزاز والتقدير.
* واجبات مدير المدرسة ومسؤولياته:
الاجتماع بالمعلمين في بداية كل عام دراسي لاستعراض ما يجب عمله من حيث:
أ) توزيع الحصص وتربية الصفوف عليهم.
ب) توزيع المعلمين على اللجان المدرسية من: صحية وثقافية واجتماعية ومالية ولجان الرحلات والمختبر والمكتبة المدرسية، وتعريف كل معلم بأيام مناوبته خلال الاسبوع ودوره في حفظ النظام خلال اليوم الدراسي.
ج) قيامه بزيارات صفية للمعلمين لمعرفة أداء المعلم ونصحه وارشاده وللوقوف على مستوى الطلاب.
د) الطلب من المعلمين وضع الخطط العلاجية المناسبة لتقوية الطلاب الضعفاء في مواد اللغة الانجليزية والرياضيات واللغة العربية.
ه) كتابة تقارير شهرية عن المعلمين وتقرير سنوي لكل معلم.
و) استقبال المشرفين التربويين وحضور حصص معهم للمعلمين.
ز) إنجاز كل ما يتعلق بالمدرسة من أعمال، والاشراف ومتابعة انجاز جداول العلامات المدرسية وشهادات الطلاب وتدقيقها من قبل لجان ثم قيامه بالتوقيع عليها.
ح) الاشراف على النشاط المدرسي الصيفي والعمل على إنجاحه.
* صفات ضرورية لمدير المدرسة:
1. قوة الشخصية لضبط المدرسة ولضمان سير أمورها على خير وجه.
2. العدالة في التعامل مع المعلمين والحرص على عدم التمييز بينهم، وتقدير المعلم النشيط والمنتج، وتوجيه وإرشاد المعلم الجديد، وإنذار المعلم المقصر.
3. التقوى والاخلاص في العمل لأن العمل المدرسي أمانة في الأعناق يحاسب عليها المدير والمعلمون.
4. الإنسانية في التعامل واللطف في السلوك عند الحديث وتجنب النقد اللاذع والتجريح.
5. التواضع وتجنب الغرور والعمل مع المعلمين بروح الفريق الواحد المتعاون من أجل مصلحة المدرسة والطلاب.
* دور المدير الاجتماعي خارج المدرسة:
لا يقتصر دور وعمل المدير داخل المدرسة بل يمتد إلى خارجها حيث يشمل ذلك الأمور التالية:
أولا: مشاركته في زيارة أحد معلميه إذا كان مريضا أو لتقديم واجب العزاء بأحد أفراد عائلته أو لتقديم التهاني في مناسبات الفرح والنجاح.
ثانيا: مشاركته المعلمين والطلاب في الرحلات المدرسية لأنه بحضوره بينهم يعطي للجميع انطباعا بأنه واحد منهم وأنه حريص على مشاركتهم فرحهم وسعادتهم بالرحلة.