رويدا السعايدة
تكرم الأم في عدد من دول العالم بيوم أطلقوا عليه «عيد الأم» حيث تحتفل معظم تلك الدول بهذا اليوم في الحادي والعشرين من شهر آذار من كل عام.
وبحسب رأي شباب التقاهم «الملحق» فإن الأم قدمت تضحيات كبيرة لتربية أبنائها لذا تستحق أن يحتفل وتكرم بيوم خاص بها.
مناسبة جميلة
ويرى عبد الله العكايلة أن الاحتفال بعيد الأم «مناسبة جميلة تذكرنا بواجبنا تجاه أمهاتنا لنقدم لهنّ ولو مرة في السنة التقدير الذي يستحققنه وللخروج من رتابة الأيام فهذا اليوم يكون مناسبة للاعتراف بجميلهن وكي يشعرن بأن الأبناء ممتنون للجهود التي يبذلنها».
ولا تخفي مايا النجداوي مدى تعلقها بوالدتها وتعترف بأنها تعلمت الكثير من والدتها، مثل روح المثابرة فهي من الراغبين والمشجعين للاحتفال «بعيد الأم» تكريماً لوالدتها.
وتقول ولاء مدانات: لا يمكن لأحد أن يتجاهل أو يتناسى دور الأم وما تقدمه من تضحيات في حياة أولادها واهتمامها بهم, وليس من المهم أن يكون هناك يوم خاص للاحتفال بيوم الأم بل في كل الأيام، ولكن تخصيص يوم للاحتفال يعد من باب إدخال السرور إلى قلوب أمهاتنا ونحن نكرمهن في يوم خاص بهن.
وتؤكد شيرين عبد الرؤوف أن هناك الكثير ممن يفكرون بأمهاتهم وتقديم المعايدة لهن بهذه المناسبة, ولو بجملة واحدة (اليوم عيد الأم فكل عام وأنت بخير يا أمي) فالأم لا تنتظر أي هدية ملموسة من أبنائها واعتقد أن «قبلة» منا تساوي مال الدنيا عندها.
وتضيف: كل يوم بالنسبة لي هو عيد للأم، ففي يوم عيد الأم نحاول التعبير عن حبنا لأمهاتنا من خلال تقديم الهدايا لهن.
وتستدرك: في كل يوم أحاول التعبير عن حبي لوالدتي.. نبع الحياة والمحبة والأمل، من خلال قبلة على جبينها وهدية رمزية فكل هدايا الدنيا لك يا أمي الحبيبة.
نظرة مختلفة
ويقول مراد النوايسة: نحن لا نحتاج إلى عيد أو مناسبة لتكريم الأم لأن ديننا وطبيعة مجتمعنا يحثاننا دائماً على تقدير وطاعة الوالدين وأنا أرى أن تخصيص يوم لعيد الأم هو نتيجة للغزو الثقافي الذي يحاول تقويض الحياة الأسرية في مجتمعاتنا، فمن واجبنا وحق الأم علينا أن نكرمها في كل لحظة.
ويضيف: نحن الآباء والأمهات نرى أن الاحتفال الحقيقي هو نجاح أولادي وسعيهم لرفع رأسي عالياً بأخلاقهم وتربيتهم وتفوقهم في الحياة.
وتبين مي العبادي أن عيد الأم هو احترامها؛ لذلك قد يكون من المهم تركيز الإعلام على وضع برامج ومواد تعلم الناس القيم والالتزام باحترام الأب والأم.
ويؤكد مازن الخرابشة أن «عيد الأم من المناسبات الغريبة على المجتمع العربي، والشباب والأمهات على السواء يحتفلون بها ويأخذون منها الجانب العاطفي فقط».
نبذة تاريخية
وتذكر مصادر تاريخية أن «عيد الأم « نشأ بصورة عند الإغريق وصورة أخرى عند الإنجليز، وصورة ثالثة عند الأميركان، ورابعة عند العرب، حينما ابتدعه «على أمين ومصطفى أمين» مؤسسا صحيفة الأخبار المصرية، كيوم للاحتفال بالأم المصرية.
أما أول احتفال رسمي به فكان في الولايات المتحدة الأميركية، وكانت الراهبة الأميركية آنا جارفس صاحبة فكرة جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في أميركا، فهي لم تتزوج وكانت شديدة التعلق بأمها. وبعد موت أمها بدأت حملة واسعة شملت رجال الأعمال والوزراء والعديد من الشخصيات؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في اميركا، وكان دافعها من هذا الاحتفال أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأطفال والأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية المفقودة.