عمان- أمل نصير -يستضيف منتدى عبد الحميد شومان الثقافي الروائي هاشم غرايبة في أمسية ثقافية بعنوان:»تجربتي الروائية» وذلك عند 6.30 من مساء اليوم في مقر المنتدى ويقدم الروائي الناقد د.أحمد الخطيب.
و قال الروائي هاشم غرايبة «للرأي»:»إن روايته الأخيرة التي صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع (القط الذي علمني الطيران)، تتناول تجربته الشخصية في السجن حيث يسردُ تجربته بأسلوب جديد عن سجن فرعي صغير (سجن اربد- دار السرايا اليوم)، مع مساجين قساة لكنهم صادقون.. حيث النشّال مدمن نشل الجيوب ونبشها! واللصّ مدمن على السرقة! والمغتصب مدمن اغتصاب! واللوطي مدمن لواط! حتى الأسلوب إدمان؛ أسلوب كلّ فرد في ارتكاب حماقته الخاصة يتكرر مثل بصمته الخاصة!.. هنا الناس مكشوفو السريرة، أرواحهم مشرعة الأبواب، مخلّعة النوافذ.. لكنهم أبناء الحياة».
وأضاف الغرايبة:إن الرواية تشكل مراجعة لذاكرته وهي تتمدد عبر الزمان والمكان، مشيراً أن هدف الرواية هو الحرية الداخلية للفرد، وحرية الاختيار فربما تجمعت الأحاديث عبر هذه الرواية، فالزمن داخل السجن يأخذ معنى مختلفاً فهو يشبه الماء، يأخذ شكل المكان، ورغم أن زمن السجن دائم متكرر، لكنه يفتح سؤال الزمن بالمعنى الفلسفي، وعلاقته بالحياة والناس وظروف العيش.
والجدير بالذكر أن القاص والروائي هاشم بديوي الغرايبة ولد عام 1953، في بلدة حوّارة - إربد،ودرس فيها المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ثم انتقل إلى ثانوية إربد وحصل منها على الثانوية العامة. وفي عام 1970 انتقل إلى بغداد وتخرج في جامعتها عام 1974، إذ حصل على بكالوريوس مختبرات أسنان. حصل على بكالوريوس إدارة من جامعة اليرموك عام 1990.
رئس تحرير نشرة المحطة الثقافية، وعيُن عضو هيئة تحرير لمجلة وسام للأطفال 1995-1998، كما رئس تحرير مجلة براعم عمان عام 1998-2000. انتخِب عضواً في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين لأربع دورات متتالية، ونائباً لرئيس الرابطة ما بين 1992-1994، ومقرراً للجنة أدب الطفل في اتحاد الكتاب العرب منذ عام 1990 - 1996.حصل على جائزة محمود سيف الدين الإيراني للقصة القصيرة عام 1990 عن أعماله القصصية، وعلى جائزة مهرجان الرّواد العرب للقصة.
وللغرايبة في حقل القصة القصيرة قلب المدينة، غراب أبيض، غزلان الندى، السمكة الضاحكة، عدوى الكلام، الحياة عبر ثقوب الخزان، وفي الرواية: بيت الأسرار، المقامة الرمليّة، الشهبندر، القط الذي علمني الطيران.