د.عدنان الطوباسي- في عصر السرعة والتكنولوجيا والحواسيب ، أضحى الوقت واحترامه سمة اساسية من سمات الانسان ، فمن يحترم وقته ، يحترم الناس ويحترمونه في كل زمان ومكان .
ويدهشك ان الناس في احيان كثيرة ، وفي مواقف متعدده لا يحسبون للوقت حسابا ،وكما تقول الجدة أم محمود ، فمنذ زمن طويل اعتادت ان تستيقظ مع اذان الفجر حيث تصلي وتدعو ويبدأ يومها مشرقا جميلا ،تجهز الافطار لزوجها وابنائها ، وتعدهم الى المدرسة في الوقت المناسب ، فيذهبون دون عجلة من امرهم ، لكنها تستغرب من كثرة من سيدات اليوم ، و تروي وقد شارفت على السبعين ، ان العديد من جاراتها يسهرن طويلا ويستيقظن من النوم ظهرا، حتى ان عددا منهن لا يعرفن مواعيد مدرسة ابنائهن فهن يعتمدن في ذلك على الشغالة في البيت و حتى في ترتيب كتب الابناء وتشير ام محمود ان احفادها اليوم يقولون لها ان كثيرا من زملائهم ياتون الى المدرسة ,وملابسهم بلا ترتيب .
وترى أغادير الطالبة الجامعية ان الكثير من الطلبة لا يحترمون محاضراتهم ، فمنهم من يتأخر خمس دقائق ، او أكثر عن المحاضرة ، ومنهم من يتغيب عن الكثير من المحاضرات ، مما يسبب لنفسه الحرج مع استاذه ،وتقول ان عددا منهم يتوسطون لدى الاساتذه من اجل عدم رفع اسمائهم وحرمانهم من الامتحانات النهائية .
وتقول ابحاث علم الاجتماع ان الانسان الجاد يدرك ان الوقت هو اساس التنظيم والتخطيط والانتاج وحتى الثواني في حياة الناس لها اعتبارها في هذا العالم المدهش .
ويبينون أن الانسان في كل زمان ومكان ان أدرك اهمية تنظيم الوقت فهو يحقق السعاده الذاتية لانه يمتلك القدرة على التخطيط الفعلي من اجل حياه افضل واكثر انجازا .
احترام الوقت وادارة الحياة
12:00 31-1-2011
آخر تعديل :
الاثنين