تتيانا الكور- أعراض الحرقة الشائعة تكمن في الشعور بحدة الحموضة، زيادة إفراز اللعاب في الفم، التدرن المستمر، والتقيؤ. وقد يمتد الألم لينعكس على آلام في الظهر، والرقبة والفك السفلي. وإذا لم يتم معالجة الحرقة، فقد تتسبب على المدى البعيد في حدوث شلل في العضلة التي تفصل المعدة والمريء، فتق في المريء، أو التقرحات التي قد تكون مؤلمة وقد ينتج عنها سرطان في المريء أو المعدة.
وتحدث الحرقة عندما تكون العضلة التي تفصل بين المعدة والمريء ضعيفة، فتسمح للأحماض بالوصول إلى أعلى الحلق ومنه إلى الفم، فنشعر بالحموضة.
وتعود أسباب الحرقة لعدة عوامل إذ يمكن أن تكون عابرة نتيجة تناول وجبة طعام دسمة (كتناول وجبة عشاء دسمة)، أو قد نشكو منها باستمرار سواء تم تناول الطعام أم لم يتم. وهناك عوامل تتسبب في ضعف هذه العضلة، ومنها زيادة إفراز بعض الهرمونات (مثل الجاسترين، الأستروجين، والبروجسترون)، وجود فتق في الحجاب الحاجز، التدخين، تناول بعض الأدوية (مثل الدوبامين والمورفين والثيوفيللين، الأدوية المضادة للإكتئاب، بعض الأدوية الخافضة للضغط، أقراص منع الحمل، أدوية الذبحة الصدرية، الأسبيرين ، التتراسايكلين، الأدوية التي تعالج ترقق العظام، فيتامين جيم، والمضادات الحيوية)، والإكثار من تناول بعض الأطعمة والمشروبات التي تزيد من حدة الإحساس بالحرقة، إذ إنها تزيد من إفراز الحموضة في المعدة، وهي: الشوكولاتة والقهوة والشاي، البهارات، البندورة وصلصة البندورة، الحمضيات، الدهنيات والمقالي.
كما ويلعب وزن الجسم دور في زيادة فرصة الإصابة بالحرقة إذ لاحظ الباحثون أن من يعاني أو تعاني من زيادة الوزن والسمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالحرقة. كما أن إرتداء الملابس الضيقة له دور في حرقة المعدة، مثل البلايز الضيقة «البدي» والبناطيل الضيقة واستعمال الزنانير الضاغطة.
ويمكن لعدم معالجة الحرقة أن يتسبب في عدم قدرتنا في الحصول على إحتياجاتنا التغذوية الأساسية نظرا لما تسببه من فقدان في الشهية، أوعدم القدرة على تحمل الأطعمة المتناولة. كما يمكن أن تتسبب في اضطرابات بمستوى الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد بسبب التقيؤ المستمر، إضافة إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد بسبب حدوث نزيف دم داخلي. وتتسبب بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج القرحة في التقليل من إمتصاص كل من الكالسيوم وفيتامين ب12.
وللتخلص من الحرقة، علينا أولا إيجاد السبب ومعالجته، مع مراعاة التعرف على نمط الغذاء الذي يسبب لنا فرط الحموضة، والذي يقلل من الحموضة، مثل عصير الخضار المكون من الجزر والكرفس والشومر والبقدونس، إستعمال كربونات الصوديوم، الزنجبيل والبابونج.
إذا أردت معرفة جواب البحث العلمي حول سؤال يحيرك في الغذاء والتغذية، الرجاء إرساله إلى
أعراض وأسباب الحرقة وكيف نتجنبها؟
12:00 17-1-2011
آخر تعديل :
الاثنين