ميساء القرعان
أود بداية أن أشكر ملحق الشباب على هذه الفرصة لنطرح مشكلاتنا.. أنا فتاة عمري 16 عاماً، أعاني من قسوة تعامل أهلي معي، ولدي شقيقان يكبرانني وشقيقتان أصغر مني، أشعر دوما بالظلم وبسوء معاملتهم لي، وبخاصة من شقيقي الأكبر وهو حاليا في الجامعة، يمنعني من الخروج ويراقب كل تصرفاتي ويحاول ان يستفزني دوما كي ارفض طلباته وحينما ارفض وأغضب بشدة فإنه يغضب ويشتم ويهددني بالضرب وقد ضربني أكثر من مرة، حتى استخدام الكمبيوتر يحاول منعي منه. وما يزعجني هو أن والدي يشد على يديه ويعطيه الصلاحية لتربيتي كما يشاء، أصبحت أكرهه وأكره البيت وكل من فيه ولكن في الوقت ذاته أنا ممنوعة من الخروج إلا بإستئذان شقيقي وبعد موافقته ومراقبته ويصر على ايصالي لاي مكان وارجاعي منه رغم أنني نادرا ما أزور صديقة أو اخرج لأي مكان غير المدرسة وأصبحت أكره الخروج من المنزل كي لا اعطيه فرصة ليتحكم بي اكثر.. ماذا أفعل وقد بدأت العام الماضي بالتراجع دراسيا بسببه وهو يجد تراجعي رغم انني كنت متفوقة سبباً ليتحكم بي.
نور- عمان
العزيزة نور؛ أؤيدك الرأي بأن ما تعانينه فيه نوع من الظلم وبأن تصرفات شقيقك تسبب ضغوطات، لكن أرغب في أن نتفهم معاً سبب المشكلة كي نستطيع التعامل معها، فشقيقك في الجامعة كما ذكرت وأنت البنت الكبرى أو البنت التي يرى أنها نضجت ولذا هو يمارس نوعا من الوصاية والخوف عليك ويريد أن يحميك لكن بطريقة ليست مقبولة ولا ترضيك وهي ليست سليمة لكنها من وجهة نظره ونتيجة ضعف خبراته قد تبدو سليمة.
الشباب يا عزيزتي في هذا العمر يطّلعون على أنماط عديدة من شخصيات البنات ودوما يضعون شقيقاتهم البنات في موضع مقارنة ومن باب الحرص قد يمارسون الحماية بطريقة عنيفة.
قلت إن والدك يشجعه ولا أعتقد ذلك لكن أعتقد أن موقف والدك سلبي أو انسحابي كما أنك لم تذكري أين دور والدتك في المشكلة، لكن أيا كانت الظروف ما أنصحك به هو أن تحاولي أن تغيري أنت من طريقة تفكير شقيقك وأن تكسبي ثقته بالحوار وألا تقابلي استفزازه لك بردة فعل عنيفة دونما الميل نحو الاستسلام لكن بطريقة التفاهم والمبادرة ببناء علاقة ايجابية من طرفك.
كما أدعوك لاعادة الاهتمام بدراستك فقد يكون تراجعك دراسيا مبررا بالنسبة له كي يتحكم بك، وكي يعتبر نفسه وصيا عليك، وتدريجيا حينما ينضج شقيقك بما يكفي وحينما تنضجين ستتلاشى هذه المشكلات تدريجيا.
