كتبت - هلا العدوان - لهيب صيف هذا العام وموجات الحر الاخيرة التي شهدتها المملكة الايام الفائتة تسببت باضرار بسيطة للمزروعات جراء اشعة شمس تموز الحارقة.
كذلك توالي الارتفاع في درجات الحرارة منذ بداية تموز امر لا يستهان به وفق بعض المراقبين وينبغي على المزارعين التنبه له جيدا والتعامل معه بصورة علمية ودقيقة للحفاظ على المنتجات الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي حتى نهاية الموسم الحالي وتجنب مسلسل من الخسائر المالية.
ورغم ذلك يرى مختصون في الشأن الزراعي ان الحر مفيد لانضاج المزروعات وبعض اصناف الخضار والفواكه وموسم الصيف مهم وحيوي لتلك الزراعات وينتظره المزارعون احيانا بفارغ الصبر.
وزير الزراعة المهندس سعيد المصري اشار بالنسبة للاضرار جراء موجة الحر الحالية الى ان الوزارة لم تتلق اي تقارير تشير الى وجود اضرار في المزروعات في مختلف مناطق المملكة.
الى ذلك تشدد الرسائل التوجيهية للمزارعين الصادرة عن مديرية التوعية والاعلام الزراعي التابعة للمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي بحسب مديرة المديرية المهندسة ماوية المفتي الى اهيمة ري الاشجار ريا تكميليا في اوقات الصباح الباكر او في المساء للحد من اضرار موجات الحر على المزروعات وذلك لتعويض الفاقد مشددة على اهمية التوقف عن العمليات الزراعية الاخرى مثل التطعيم والتسميد ورش المبيدات الكيماوية وتأخيرها لحين انحسار موجات الحر.
على صعيد ذي صلة أشارت الرسائل التوجيهية التي تطلقتها وزارة الزراعة في مثل هذا الحر الى ان ارتفاع درجات الحرارة خلال موجات الحر في فصل الصيف يؤدي الى نقص الرطوبة حول جذور النباتات بسبب زيادة التبخر.
ومن اعراض نقص الرطوبة على الاشجار المثمرة الضعف العام وذبول والتواء الاوراق وتساقط بعض الثمار على الارض بالاضافة لزيادة فرص مهاجمة الافات الحشرية والفطرية والعناكب للاشجار.
وهنا شددت المفتي على اهمية ري الاشجار المثمرة في الزراعات البعلية وبمعدل 5-10 تنكة ماء للشجرة الواحدة المنتجة لافتة الى اهمية استشارة الاخصائيين للاستفادة القصوى من عملية الري من خلال تحديد فترات السقاية وعدد مرات وكميات الري لكل نوع من الاشجار.
واشارت الوزارة الى انه خلال موجات الحر ينبغي التذكير بالتوقف عن بعض العمليات الزراعية مثل التطعيم والتسميد الكيماوي ورش المبيدات الكيماوية وتأخيرها لحين انحسار موجات الحر مع اهمية مراقبة النشرات الجوية المحلية.
وبالنسبة للثروة الحيوانية اشارت المفتي الى انه في الطقس الحار يقل استهلاك الصيصان للعلف ولا تأخذ احتياجاتها الكافية من البروتينات والفيتامينات والاملاح المعدينة مما يقلل الانتاج لذلك ينيغي زيادة كمية مياه الشرب الباردة النظيفة مع زيادة عدد المشارب مع امكانية وضع قوالب ثلج في الخزان الرئيسي واهمية تظليل خزان الماء الرئيسي ويفضل وضعه داخل البركس واضافة الفيتامينات خاصة فيتامين ج لمياه الشرب الكميات المطلوبة وحسب تعليمات الشركة الصانعة المدونة على العبوة.
ونبهت الى همية اعطاء علفة طازجة صباحية واخرى مسائية ورفع العلف من امام الطيور بقية اليوم وخاصة في فترة الظهيرة ليساعد ذلك في زيادة استهلاك العلف مع اهمية اللجوء لوسائل التبريد الاصطناعي في حالات الحر الشديد من خلال المراوح والتبريد الصحراوي.
في حين اشارت الرسائل التوجيهية الى اهمية تهوية بيوت الدواجن على ان تشكل فتحات التهوية نسبة 25% من مساحة ارضية البركس.
واما للحد من اضرار موجات الحر على الابقار تحديدا شددت مديرة التوعية والاعلام الزراعي على اهمية توفير اماكن مظللة للحيوانات وتأمين مياه الشرب المتجددة وتقديم العلائق خلال فترة الصباح اوالمساء ورش الابقار بالمياه الباردة في ساعات الظهيرة للتخفيف من درجات الحرارة عليها.
وبالنسبة للنحل ولحماية طوائف النحل من ارتفاع درجات الحرارة والتعرض لاشعة الشمس المباشرة فانه ينبغي تظليل الخلايا بوضعها تحت اشجار او مظلة وزيادة تهوية الخلايا بوضع عاسلة فارغة مع الخفيف من كمية العسل بقطف البراويز العسلية المختومة والناضجة وطلاء الاغطية الخارجية للخلايا بمادة الشيد الابيض ورش المياه حول المنحل بهدف التلطيف من درجات الحرارة وتوفير مياه نظيفة وباردة حول المنحل.