غزة - د ب أ - طالبت اللجنة الشعبية الفلسطينية لرفع الحصار امس بضغط دولي حقيقي من كافة الأطراف على إسرائيل لرفع الحصار المشدد على قطاع غزة بمناسبة اقترابه من ألف يوم. وأعلن النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية ، في مؤتمر صحفي عقده قبالة المعلم التذكاري لضحايا الحصار في مدينة غزة ، عن إطلاق سلسلة فعاليات بمناسبة مرور ألف يوم على الحصار الإسرائيلي الذي يصادف الرابع عشر من شهر آذار الجاري.
وقال الخضري إن فعاليات الحملة التي ستحمل عنوانا «كفى ألف يوم حصار..
الحرية لغزة» ستبدأ بإشعال ألف شمعة في ساحة الجندي المجهول في غزة وتنظيم مسيرة أمام معبر بيت حانون «ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يتحمل مسؤولية الحصار».
ودعا الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم لإطلاق فعاليات مماثلة وتفعيل المسيرات والاعتصامات والاحتجاجات لإحياء هذه القضية ولممارسة المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل وفرض عقوبات عليه لإنهاء الحصار «لظالم».
وأشار إلى أن اللجنة الشعبية تدق ناقوس الخطر من جديد وأنها لن تيأس وستواصل فعالياتها وتحركاتها من أجل إنقاذ مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون في ظروف غاية في الصعوبة والمأساوية منذ قرابة أربعة أعوام جراء الحصار زادتها كوارث الحرب.
وقال «ألف يوم على الحصار وفي المقابل الصمود والصبر الفلسطيني رغم المحاولات الإسرائيلية المتكررة للنيل من هذا الصمود ومحاولة تركيع الشعب الفلسطيني الذي يزيد يوما بعد يوم من تحديه وصبره».
وأضاف « أن الحصار يضرب كل مناحي الحياة الصحية والاجتماعية والبيئة ويستهدف العمال وأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاقتصادية، إلى جانب الأطفال الذي يعاني 50 بالمئة منهم من أمراض فقر دم وسوء تغذية.
وذكر أن الحصار دفع مليون فلسطيني للاعتماد على المساعدات الاغاثية «حيث أن 80 بالمئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، و65 بالمئة معدل البطالة خاصة بين عنصر الشباب والخريجين».
كما أشار النائب الفلسطيني إلى وفاة نحو 500 مريض فلسطيني من سكان القطاع جراء منعهم من السفر إلى الخارج للعلاج ونقص الأدوية والمعدات الطبية.
ودعت اللجنة الشعبية لرفع الحصار القمة العربية المقررة في ليبيا نهاية الشهر الجاري إلى تشكيل وفد رفيع المستوى لزيارة غزة والاطلاع على معاناتها من أجل العمل لمساندتها وكسر الحصار.
وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ حزيران 2007 إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع فيه.