العقبة - رياض القطامين - توقفت حركة الملاحة البحرية أمس لعدة ساعات في موانئ العقبة جراء سرعة الرياح الشديد وارتفاع منسوب الأمواج التي علت أرصفة الميناء البالغة 3 أمتار وفقا لمصدر مسؤول في الموانئ.
وأضاف المصدر أن سرعة الرياح بلغت 50 عقدة ما يعادل 90 كلم في الساعة وهي رياح تهب على المنطقة في مثل هذه الأوقات وتتأثر فيها الموانئ أحيانا.
وتحوطت إدارة الموانئ بحزمة من الإجراءات تصدرها سحب البواخر من الرصيف إلى عرض البحر للحفاظ على سلامة الأرصفة والبواخر والبضائع فيما أرجئت شركة الجسر العربي للملاحة رحلاتها البحرية عبر خط العقبة نويبع إلى شعار آخر ريثما تهدأ الأحوال الجوية حفاظا على سلامة الركاب والممتلكات.
وكانت إحدى البواخر قد ارتطمت أمس مرتين في إحدى مصدات الرصيف المطاطية وأسقطتها في البحر بفعل الرياح القوية والأمواج العالية.
وشهدت مدينة العقبة أمس حركة رياح قوية ارتفعت معها شدة الأمواج ولزمت القوارب الزجاجية الشواطئ وتوقفت رحلات الصيد والرحلات السياحية تحاشيا لأخطار محتملة. بدوره قال مدير عام السلطة البحرية المهندس معتصم الساكت إن السلطة لم تتلق أي نداء استغاثة من أي باخرة ضمن المياه الإقليمية لكنه أوضح إن السلطة اتخذت إجراءات احترازية لتامين اصطفاف الباخرتين ( هيلينا ) و( بني غاز ) المحجوزتين سابقا وان خطوات في هذا الاتجاه تم تنفيذها مؤكد إن السلطة ستسحب أي باخرة فورا في حال تعرضها لأحوال جوية خطيرة. وفي ذاعت السياق توقف حركة الملاحة بالكامل في أسطول شركة الجسر العربي للملاحة منذ صباح امس الأحد.
وقال نائب مدير عام الشركة حسين الصعوب ان الباخرتين «شهرزاد وبريدج» التابعتين للجسر ما زالتا في ميناء نويبع منذ التاسعة صباحا ولم تتمكنا من القدوم للعقبة . وأكد الصعوب أن السلطات المختصة في نويبع منعت السفن من الإبحار حفاظا على السلامة العامة للركاب وللبواخر .
وأشار الى أن الباخرة «الأميرة « التابعة لأسطول الجسر والراسية في العقبة قطعت حبالها جراء الرياح القوية فتم إبعادها عن الرصيف داخل البحر لان البحر في مثل هذه الظروف الجوية يعد ملاذا آمنا للسفن أكثر من بقائها على الرصيف حيث من الممكن ان تسبب الريح حال بقائها على الرصيف الى ارتطامها به ما يؤدي الى إصابتها بإضرار كبيرة.