بروكسل - ا ف ب - رحب السفير الروسي لدى الاتحاد الاوروبي فلاديمير تشيخوف امس باستنتاجات تقرير وضع بعد اجراء تحقيق حول الحرب بين بلاده وجورجيا في 2008 والذي يوجه اصابع الاتهام بوضوح الى تبيليسي.
وصرح للصحافيين في بروكسل بعد تلقيه نسخة من التقرير انه يؤكد وجهة النظر الروسية من دون ان يكون مؤيدا لروسيا معتبرا ان اللجنة قامت بعمل ممتاز.
وكان الاتحاد الاوروبي اوصى في كانون الاول 2008 بوضع التقرير لالقاء الضوء على اسباب النزاع والانتهاكات المحتملة لحقوق الانسان خلال الحرب. وقد حمل تحقيق اوصى الاتحاد الاوروبي باجرائه حول النزاع بين روسيا وجورجيا في اب 2008، تبيليسي مسؤولية اندلاع هذه الحرب لكنه اتهم موسكو ايضا بالمساهمة في تأجيج التوتر الذي ادى الى نشوب الحرب.
ومنذ الحرب الخاطفة التي دامت من 7 الى 12 اب 2008 وانتهت بهزيمة جورجيا النكراء واعلان استقلال منطقتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية الانفصاليتين، يتبادل الجانبان الاتهامات.
ونشرت نتائج التقرير الذي اوصى الاتحاد الاوروبي في كانون الاول 2008 مجموعة من الخبراء والدبلوماسيين بوضعه باشراف الدبلوماسية السويسرية هايدي تاليافيني، امس .
وقال مصدر قريب من اللجنة لوكالة فرانس برس ان القوات المسلحة الجورجية بدأت الحرب للسيطرة على اوسيتيا الجنوبية.
واضاف ان اعمال اللجنة لم تسمح بتحديد حصول تدخل للقوات الروسية في اوسيتيا لدى نشوب الحرب ليل السابع الثامن من اب 2008. وكانت جورجيا قصفت حينذاك عاصمة اوسيتيا الجنوبية.
لكن التقرير لم يعف روسيا من المسؤولية.
وبحسب المصدر نفسه تتحمل موسكو ايضا قسما من المسؤولية لانها اعتمدت في الاسابيع التي سبقت اندلاع الحرب استراتيجية لتصعيد التوتر في المنطقتين الانفصاليتين وفي محيطهما.
وتتهم روسيا ايضا في التقرير بانتهاك القانون الدولي لتدخلها خلال النزاع في قسم من الاراضي الجورجية وراء حدود اوسيتيا الجنوبية.
وقال المصدر ان الجانبين يتحملان مسؤولية اندلاع الحرب.
واضاف المصدر توصلنا الى نتائج مسؤولة ونزيهة وواضحة مؤكدا ان النية من وراء التقرير ليست استخدامه لاطلاق ملاحقات قضائية جديدة بين روسيا وجورجيا.