خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

رحيــــل إدوارد كينــدي

رحيــــل إدوارد كينــدي

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

بعد مرض طويل ألم بأشهر سيناتور أميركي في النصف الثاني من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والشعرين، توفي إداورد كيندي عن عمر ناهز السابعة والسبعين، موت كيندي اثار عددا من ردود الفعل التي غلبت عليها مظاهر الإشادة بالفقيد ورثائه في الولايات المتحدة والعالم باعتباره أحد أعظم السياسيين الأمريكيين في العصر الراهن.
وكان إدوارد كيندي مؤيدا لباراك أوباما منذ بداية حملته وبخاصة بعد أن اشتدت المنافسة مع هيلاري كلينتون ويمكن القول أنه أحد أسباب نجاح الرئيس أوباما في معركة الترشيح عن الحزب الديمقراطي. الرئيس أوباما بدروه قال في بيان تلاه البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي إن صفحة هامة من تاريخنا طويت مع فقد بلدنا لزعيم عظيم حمل الشعلة بعد سقوط شقيقيه ليصبح أعظم سناتور أمريكي في عصرنا. وتابع أوباما قائلا إن كينيدي كان شخصية فريدة في التاريخ الأمريكي وواحدا من أعظم سناتورات عصرنا وأيضا واحدا من أكثر الأمريكيين انجازا في خدمة ديمقراطيتنا.
وفي السياق، تسابقت الصحف الأميركية الرئيسية في تغطية موت كيندي، فقد نشرت الواشنطن بوست إفتتاحية بعنوان إدوارد كينيدي، إستهلتها بقولها إن السيناتور إدوارد كينيدي أمضى 46 عاما من العمل الجاد والإنجازات غير المسبوقة في مجلس الشيوخ الأميركي وأنه بقي متمسكا بصيغة مشابهة للصفقة الجديدة وليبرالية ما بعد الحرب بالرغم من فقدان هذه الوصفة جاذبيتها أمام التيار المحافظ في السياسة. فقد كان له حضور قوي ويقول الكثير من المحللين أنه المشرع الوحيد الذي يستطيع إتخاذ تلك المواقف ولا يقلق بشأن إعادة إنتخابه، والأهم أنه سعى لهذه الأهداف بقوة ونشاط جعلاه قوة هامة في مجلس الشيوخ والبلاد.
وبالفعل ظهرت جاذبية السناتور كيندي أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية الأخيرة عندما ساند أوباما، فقد وقف كينيدي طيلة حياته السياسية إلى جانب المهمشين في البلاد ومنهم الأقليات والمهاجرين والفقراء ومن يحتاجون الرعاية الصحية وغيرهم وبالتالي جاء تأييده العلني والقوي لباراك أوباما ليعطي الأخير دفعة ما كان سيحصل عليها لولا موقف عائلة كنيدي.
تاريخ السناتور كيندي حوى بعض الفضائح والمشاكل غير أنه إختار ألا يختفي من الحياة العامة، وألا يكتفي بلعب دور رجل الدولة، ويظهر تاريخه الحافل عمله الجاد كمشرع حاز إحترام من عارضوه وولاء من عملوا معه.
صحيفة نيويورك تايمز بدورها نشرت إفتتاحية تحت عنوان السيناتور إدوارد كينيدي، بدأتها بقولها إن السيناتور إدوارد كينيدي قضى على آخر أحلامه في الوصول إلى البيت الأبيض قبل ثلاثة عقود حينما لم يستطع الإجابة على السؤال: لماذا تريد أن تكون رئيسا. عندها فقط اقتنع الحزب الديمقراطي أن كيندي لم يكن مستعدا لتولي المنصب الذي تولاه شقيقه جون وسعى إليه شقيقه روبرت.
ففشل السناتور إدوارد كينيدي في الإجابة على هذا السؤال كان في صالحه، وربما صالح البلاد مثلما إتضح فيما بعد. إذ دفعه ذلك إلى التركيز بإحتراف سياسي على عمله بمجلس الشيوخ ليصبح أحد أهم المشرعين والإصلاحيين في تاريخ مجلس الشيوخ الحديث فتاريخه السياسي الذي يتركه بعد 46 عاما يستحق أن يحسد عليه، كما ذهبت إلى ذلك الصحيفة.
خلال تاريخة السياسي وبالرغم من أن البعض اعتبره في بداية الأمر لاعبا خفيف الوزن نظرا لوصوله لمجلس الشيوخ لأنه من عائلة كنيدي إلا أنه أكد خلال سنوات خدمته الطويلة في مجلس الشيوخ ضرورة التوفيق بين السياسة والمطالب الإنسانية، وأظهر قدرة كبيرة في اقناع الطرف الآخر لتمرير قوانين وإصلاحات هامة في الحقوق المدنية والقضاء والضمان الإجتماعي والسياسة الخارجية وحقوق التصويت والتعليم العام.
وكان كيندي أحد الأعضاء ال23 الذين صوتوا ضد غزو العراق. وتوضح الإفتتاحية أن السيناتور كينيدي دعا حزبه، في مؤتمر الحزب الديمقراطي العام الماضي، إلى تحقيق ما أسماه حلم حياتي وهو حق المواطن الأميركي بالرعاية الصحية الجيدة كحق غير قابل للتصرف، إلا أن مصير هذ الحلم مازال أسيرا للسياسة وهو بين يدي الرئيس أوباما والكونغرس وهو أيضا مصدر جدل واسع في واشنطن.
بكلمة، تميز عمل السناتور كيندي بالمثابرة لتحقيق ما كان يراه في صالح المواطن الأميركي وبخاصة المهمشين والفقراء، وقد كان يقوده دائما شعار للعمل وهو شعار بسيط: الأمل سيعيش ولن يموت الحلم، وهذا هو الشعار بعينه الذي سلمه للرئيس باراك أوباما منذ أن وقف معه وقفته المشهورة حتى ضد هيلاري كلينتون.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF