اربد - جهاد دراوشة - قال مدير زراعة محافظة اربد المهندس احمد خزاعلة ان القطاع الزارعي في المحافظة تراجع بشكل لافت بسبب طغيان الزراعات البعلية على الزراعات المروية لتشكل 5و97 بالمئة من الزراعات في المحافظة واكثر من 64 بالمائة المعتمدة على الابار الارتوازية في المملكة .
واشار الى ان شح المياه في المملكة واعتماد الزراعة الرئيس على الامطار لعدم وجود مصادر مائية ثابته اسهم في تحديد المحددات الزراعية لتنحصر على الزراعات البعلية.
واشار الى ان كمية الهطول المطري وتفتت الملكية الزراعية والتوجه لزراعة الاشجار المثمرة اسهمت جميعها في تغول الزراعة البعلية وخاصة الزيتون الذي يشكل 88 بالمئة من الأشجار المثمرة في المحافظة على الزراعات الاخرى .
وانتقد عدم نجاح الجامعات والمؤسسات البحثية بالقيام بالمهمات الموكولة اليها واحلال العمالة الوافدة بديلا عن الاردنية مما الى تفاقم المشكلة وزيادة تاثيرها على القطاع الزراعي في المحافظة .
واشار المهندس الخزاعلة الى معاناة الثروة الحيوانية من تقلبات الأسعار وخاصة الدواجن والابقار وتقلبات اسعار مستلزمات الانتاج كالأعلاف والحليب وارتفاع اسعار العلاجات البيطرية وضعف الكوادر الفنية والاشرافية.
وأشار إلى أن تفاوت نمو المراعي تبعا للمواسم المطرية وتدني الانتاجية في قطاع الانتاج الحيواني وقلة المياه اللازمة لسقي المواشي الى تفاقم المشكلة مشيرا الى ان معدل نفوق العجول في الاردن يصل الى 20 بالمائة مقابل 2-5 بالمائة في الدول المتقدمة .
وقال ان قطاع التسويق يعاني من اتساع الفروق بين اسعار الانتاج والاستهلاك وتدني فرص استقرار الأسعار وعدم ارتباط الانتاج بالطلب في السوق وارتفاع نسبة الفقد والتلف في مراحل التسويق المختلفة.
ويذكر أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في المحافظة تبلغ حو الي مليون و165 الف دونما بنسبة 72 بالمئة من اجمالي المساحة الكلية للمحافظة وتشكل حوالي ثلث المساحة الصالحة للزراعة في المملكة .