بيروت - ا ف ب - اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله امس ان قرار الرد على مقتل القيادي في الحزب عماد مغنية لا يزال قائما، وان الحزب يحتفظ لنفسه بتحديد المكان والزمان لذلك.
وقال نصرالله في مؤتمر صحافي عقده عبر شاشة عملاقة في جامع القائم في الضاحية الجنوبية ردا على سؤال عما اذا كان حزب الله لا يزال مصرا على الرد على مقتل مغنية، الثأر لمقتل مغنية امامنا والاسرائيلي يعيش هاجس الثار منذ اليوم الاول.
واضاف ان قرار الرد لتأديب القتلة والحفاظ على حياة الباقين امر ضروري، مشيرا الى ان الحزب هو الذي يحدد الزمان والمكان والمعطيات.
واكد نصرالله ان التحقيق اوصل الى نتائج قاطعة تحمل الموساد الاسرائيلي مسؤولية قتل مغنية.
واشار الى ان دمشق لم تكشف تفاصيل التحقيق لان هناك استكمالا له ولان الكشف يمكن ان يعطل البقية.
وشن نصرالله مجددا حملة عنيفة على السلطات المصرية واتهمها بالكذب بشأن معبر رفح، وبـالمشاركة في الحصار على قطاع غزة.
وقال نصرالله في مؤتمر صحافي عقده عبر شاشة عملاقة في جامع القائم في الضاحية الجنوبية متكلما عن الحصار على غزة كل ما قيل عن فتح معبر هنا ومعبر هناك هو كذب.
وجدد نصرالله ادانته للنظام المصري لانه لا زال يغلق معبر رفح ولانه يكذب على العالم الاسلامي والعربي ويقول انه فتح المعبر.
واعتبر ان النظام المصري شريك في حصار غزة ووسيط قهري، مضيفا انني اشك في كونه وسيطا نزيها.واعلن نصرالله ان فحوصات الحمض الريبي النووي التي اجريت على اربعة جثامين تسلمها حزب الله في تموز من اسرائيل لم تحسم وجود جثتي دلال مغربي ويحيي سكاف بينها. وتحدث نصرالله عن رفات الفلسطينية دلال المغربي واللبناني يحيى سكاف ومقاتلين آخرين قالت اسرائيل انها سلمتها الى حزب الله ضمن عملية تبادل الاسرى التي حصلت في 16 تموز2008.
وقال ان نتيجة فحص الدي ان ايه لم تكن مساعدة، ولا نستطيع من خلال الفحص ان نقول ان ايا من الرفات هي لاحد الشهداء الاربعة، مضيفا الرفات هي لشهداء مجهولين.
وعن قضية دلال المغربي، اشار الى وجود صور وتقارير حول مقتلها، مضيفا لا يوجد رفات يحيى سكاف بين الاشلاء التي تسلمها حزب الله، وان الحزب ابلغ عائلة يحيى سكاف بذلك، ويعود اليها حسم الموضوع لجهة اعتباره شهيدا ام لا. واكد قائلا لا نعتبر ان بين ايدينا رفاتاً لاي من الشهداء الذين استشهدوا في عملية دلال المغربي.
وردا على سؤال، رفض اعتبار الاهتمام بهذا الملف ذهابا الى الحرب.
وشملت عملية التبادل في 2008 جثتي اثنين من الجنود الاسرائيليين مقابل جثث 199 مقاتلا لبنانيا وفلسطينيا ومن جنسيات عربية اخرى وخمسة اسرى لبنانيين. وابلغت اسرائيل حزب الله ان بين جثث المقاتلين جثة دلال المغربي واحد افراد مجموعتها يحيى سكاف.
من جهة ثانية، اكد نصرالله ان المعلومات التي تسلمها حزبه من اسرائيل في اطار صفقة التبادل اياها عن اللبناني محمد فران غير مقنعة.
وقال الاسرائيليون ينكرون انهم يحتجزون محمد فران، ولا نستطيع ان نوافق على هذا الادعاء، محملا الاسرائيليين مسؤولية فران، ومضيفا يعود الى عائلة فران والمرجعيات الشرعية والقانونية التي تستند اليها ان تحدد ما اذا كان شهيدا ام مفقودا ام غير ذلك.
وفي تشرين الاول 2005، تسلمت قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان من السلطات الاسرائيلية زورق الصياد اللبناني محمد فران الذي كان فقد قبل اربعة ايام بعد خروجه الى البحر للصيد. وابلغ الاسرائيليون ان الشاب المفقود ليس عندهم ولا يعرفون شيئا عنه.
وقال نصرالله ان لدى الحزب لوائح باعداد كبيرة من الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين، مشيرا الى ان جنود الاحتلال يحتجزون هذه الاجساد.
كما عبر الامين نصرالله عن تشكيكه في الرواية الاسرائيلية حول مسألة خطف اربعة دبلوماسيين ايرانيين في لبنان في 1982 ومقتلهم، مطالبا الحكومة اللبنانية بالعمل على كشف مصيرهم.