عمان - ناجح حسن-أحيا عازف العود العراقي عمر بشير أمسية موسيقية في مركز الحسين الثقافي مساء أول من أمس نظمت بالتعاون بين أمانة عمان الكبرى والمعهد الوطني للموسيقى ذهب ريعها إلى دعم صمود الأهل في قطاع غزة.
وقدم العازف بشير عددا من المعزوفات المهداة إلى ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة والتي تتناغم في إيقاعات ونقرات تنهل من الموروث الحضاري للموسيقى الشرقية في محاكاة لألوان من الحنين والتعاطف الإنساني النبيل المفعمة بأحاسيس ومشاعر تنبض بالحياة وبالإبداع.
يشار إلى إن عازف العود عمر بشير قدم مجموعة من الأمسيات الموسيقية في العديد من بلدان العالم وشكل مع والده الراحل عازف العود العراقي منير بشير ثنائيا .
صدر لعمر بشير أكثر من البوم موسيقي من بينها مقام و من الفرات إلى الدانوب والأندلس و سهرة الفلامنجو و ذكرياتي حيث مزج بين آلة العود بالعديد من ألوان الموسيقى السائدة في ثقافات أوروبية وغجرية ولاتينية وشرقية اندلسية وتركية .
انضم عمر بشير المولود العام 1970 إلى مدرسة الموسيقى والباليه في العاصمة العراقية بغداد وانطلقت مسيرته في العزف على آلة العود وهو في عمر مبكر حيث اخذ بيده والده عازف العود الشهير منير بشير ليقدم أولى حفلاته ببغداد قبل أن يلتحق معهد الدراسات الموسيقية الذي درس فيه العود والمقامات العراقية وتاريخ الموسيقى في العالم.
اشترك بشير قبل أن يتوجه إلى المجر لدراسة الفولكلور الموسيقي هناك مع والده في إدارة فرقة موسيقية متخصصة بالتراث الموسيقي العراقي وجالت في عدة دول عربية وأوروبية وحازت على شهادات وجوائز تقديرية رفيعة .
يرجع بشير أسباب نجاحه الموسيقي إلى قدرته على الاحاطة في الإنصات إلى موسيقى شعوب العالم التي تعبر عن ثقافات إنسانية متنوعة وتناقش قضايا وآفاقا رحبة من الهموم والآمال لأكثر من حضارة مبينا أن المقام العراقي والموروث الموسيقي الشرقي الذي تحتل فيه الموسيقى العربية وعلى وجه الخصوص آلة العود ركنا ثابتا وأصيلا يفيض بالاصالة والعراقة والتجديد والابتكار فضلا عن عذوبة النغمات التي تلامس أحاسيس الإنسان رغم تعدد الهويات .
