خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الإسلام يحقق التوافق الذاتي و التكيف الاجتماعي

الإسلام يحقق التوافق الذاتي و التكيف الاجتماعي

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ

د. فيصل غرايبه - المبادئ القائمة على الكتاب والسنة أفضل السبل للوقاية والعلاج من الاضطرابات النفسية والعاطفية، حيث أن الإدراك العاطفي للطفل يتأثر بنوع العلاقة الأسرية السائدة في المنزل، والقرآن يؤكد مرارا وتكرارا على العلاقة السليمة بين الوالدين والطفل وعلى مسئولية الوالدين تجاه تربية الأطفال، خاصة الطفل واثقا بنفسه مستشعرا حب والديه . فالدين يقوم بدور هام في إشباع الحاجات البدنية والروحية، ويقدم نظاما أخلاقيا للسلوك ويعطي معنى للوجود في الحياة .
وتتحقق الصحة النفسية الاجتماعية بالصفات الآتية: * قوة الصلة بالله ، وهي أمر أساسي في بناء الإنسان في المراحل الأولى من عمره، حتى تكون حياته خالية من القلق الاضطرابات النفسية .
* الثبات والتوازن الانفعالي ، فالإيمان بالله يشيع في القلب الطمأنينة والثبات والاتزان ، ويقي المسلم من عوامل القلق والخوف والاضطراب .
* الصبر عند الشدائد : فالإسلام يربي في المؤمن روح الصبر عند البلاء .
* المرونة في مواجهة الواقع : وهي من أهم ما يحصن الإنسان من القلق أو الاضطراب .
* التفاؤل وعدم اليأس : فالمؤمن متفائل دائما لا يتطرق اليأس إلى نفسه .
* توافق الإنسان مع نفسه : حيث انفرد الإسلام بأن جعل سن التكليف هو سن البلوغ للمسلم، وهذه السن تأتي في الغالب مبكرة عن سن الرشد الاجتماعي الذي تقرره النظم الوضعية، وبذلك يبدأ المسلم حياته العملية وهو يحمل رصيدا مناسبا من الأسس النفسية السليمة ،التي تمكنه من التحكم والسيطرة على نزعاته وغرائزه .
* توافق المسلم مع الآخرين : فالحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى ، والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء ، وكظم الغيط والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي .
إن الصراعات النفسية و سوء التكيف الاجتماعي تنجم عن التناقض بين قوى الخير والشر، وبين الغرائز والمحرمات، من ذلك الشعور بالذنب والخطأ الذي كثيرا ما يتسبب في القلق والفزع والعدوان واضطراب الطبع والسلوك، بيد أن أصول الشخصية الأساسية في البيئة الإسلامية لا تزال ترتكز على القيم الحضارية المنبثقة من تعاليم الإسلام، لان هذه القيم تبقى من العناصر الرئيسية الواقية من المرض النفسي وتدهور التكيف الاجتماعي لوطأته عند حدوثه .
وقد أكد الكثير من علماء الإسلام على فاعلية تعاليم الدين في ترضية النفس واطمئنانها بالتوبة والاستغفار واكتساب الاتجاهات الجديدة الفاضلة، وأن شخصية المسلم ترتكز على الإيمان بالقضاء والقدر والبر والتقوى، وعلى مسؤولية الاختيار وطلب العلم والصدق والتسامح والأمانة والتعاون والقناعة والصبر والاحتمال ، وكل هذه الخصال تشجع على إنماء الشخصية واكتمالها بقصد السعادة النفسية و الاكتفاء الاجتماعي الشاملين.
وقد أجمع الكثير من العلماء على أن الخطأ هو في الذنب والألم الذي يشعر به الإنسان نتيجة ما أرتكبه من أعمال سيئة . ومن أهم الأعراض النفسية المرضية القلق والشعور بالذنب والخطأ أو بالعكس العدوان والظلم والسلوك المضطرب أو المنحرف والخارج عن المعايير الاجتماعية، ومن هنا نفهم الروابط والفوارق التي تقوم بين القيم الدينية والتحاليل النفسية الفرويدية مثلا ، حيث أن النظرية الفرويدية يمكن أن تؤدي إلى سيطرة الغرائز الجنسية في كل الحالات ، ولربما تشجع على ذلك في مفهومها السطحي الشائع، بينما تحث القيم الدينية على التحكم في الدوافع والتغلب عليها بسيطرة النفس الفاضلة (الضمير) وهو الأنا الأعلى عند فرويد .
أن الدين الإسلامي كثيرا ما يكون وسيلة لتحقيق الأيمان والسلام النفسي الاجتماعي ، وهوا يمان وأخلاق وعمل صالح ، وهو الطريق إلى سيطرة العقل والى المحبة والسبيل القويم إلى القناعة والارتياح والطمأنينة والسعادة والسلام ، وقد أكدت التجربة أن اللجوء إلى هذه المقاييس يصبح أمرا حتميا وعملا ناجحا في أغلب الحالات.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF