تقسم جغرافية المملكة إلى ثلاثة أقسام تتفاوت فيها نسبة الهطول المطري حسب طبيعة المنطقة، ونسبة الاراضي المستغلة في الزراعة.
أخدود وادي الأردن ووادي عربة
أولاها أخدود وادي الأردن و يمتد من بحيرة طبريا شمالا إلى خليج العقبة جنوبا ،ويضم منطقة وادي الأردن و البحر الميت و الأغوار الجنوبية التي تعتبر أكثر المناطق انخفاضا في العالم، ووادي عربة الممتد من الأغوار الجنوبية شمالا و لغاية خليج العقبة جنوبا.
تتميز هذه المنطقة بإمكانيات زراعية كبيرة نظرا لتركز مصادر المياه السطحية فيها بالإضافة إلى مناخها الدافئ شتاء والذي يعطيها ميزة زراعية. وتقع معظم المساحات الزراعية المروية في المملكة ضمن هذه المنطقة.
تتغذى هذه الأراضي من السدود و قناة الملك عبدالله لنقل مياه نهر اليرموك على طول الوادي. ولضخ المياه من القناة الى شبكات الري، انشئت محطات على طول القناة لتزويد الأراضي التي تم استصلاحها و تطويرها و تزويدها بالنية التحتية.
وتبلغ مساحة الأراضي المروية ،المزودة بالبنية التحية الحديثة التي تعمل على نظام الري بالأنابيب المضغوطة، حوالي 350 ألف دونم موزعة على طول الوادي و الأغوار الجنوبية مقسمة إلى 10 الاف وحدة زراعية.
ويتموضع على المرتفعات الجبلية حوالي 44 ألف هكتار، و 400 ألف هكتار قابلة للزراعة في الأراضي الجافة، لكن المساحة المزروعة فعليا لا تتعدى نصف العدد المذكور من الهكتارات لأسباب منها عدم الشعور بالأمان و الارتياح إزاء الهطول المطري المتقطع.
ويبلغ إجمالي المنطقة التي تم تطويرها في وادي الأردن بمسؤولية و إشراف مؤسسات حكومية 33 ألف هكتار وتبقى 8 آلاف هكتار من الأراضي القابلة للزراعة بحاجة إلى ري شمالي البحر الميت و 200 هكتار جنوبه.
وتعتبر منطقة وادي الأردن خزان الأردن المائي و سلة غذائه، إذ يساهم بحوالي 80% من إجمالي الإنتاج زراعي الوطني من الخضار و الحمضيات إضافة إلى تزويده العاصمة عمان و مناطق المملكة كافة بحوالي 70% من المياه سنويا لأغراض الشرب و الاستعمالات المنزلية.
وتمتد قناة الملك عبدالله الشرقية من نفق العدسية شمالا و بطول 110 كم إلى الجنوب.
سلسة المرتفعات الجبلية
المنطقة الجغرافية الثانية هي سلسة المرتفعات الجبلية، و تقع إلى الشرق من أخدود وادي الأردن و بارتفاعات تتراوح بين 1000-1500متر فوق سطح الأرض و يعيش فيها أكثر من 90% من سكان المملكة و يتراوح معدل الهطول المطري فيها ما بين 200-600ملم سنويا و مساحتها لا تتجاوز 1ر1% من مساحة المملكة.
الصحراء الشرقية(البادية)
النوع الثالث من الاقسام الجغرافية ، وتضم معظم أراضي المملكة و تتصل مع الصحراء العربية مع حدود 3 دول عربية:السعودية،العراق و سوريا.
ويبلغ معدل الهطول المطري السنوي فيها 8 مليارات ملم مكعب يتبخر منها 93% فيما تتوزع الكمية الباقية بين تغذية المياه الجوفية و التي تتراوح في معدلها بين 275مليون متر مكعب، و أخرى جريان سطحي بمعدل 690 مليون متر مكعب ما يشير إلى ضالة الكمية التي يمكن الاستفادة منها من مياه الأمطار.
عموما تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في المملكة تحت الظروف الراهنة بحوالي (8)ملايين دونم، علما بان إجمالي مساحة الأردن حوالي (89)مليون دونم فيما تقدر مساحة الأراضي المستغلة بحوالي (3)ملايين دونم ثلثها يتوفر لها مياه دائمة للري،و الباقي غير مستغل.
فيما تقدر كميات المياه المستخدمة للري بحوالي 600 مليون متر مكعب سنويا- أي ما نسبته 66% من مجموع الاستهلاك - و سيبلغ العجز المائي عام 2020 حوالي 437 مليون متر مكعب.
وفي هذا الصدد، شهد عام (2007) زراعة 765 إلف دونم محاصيل حقليه أنتجت 71 إلف طن ، و 493 إلف دونم خضروات أنتجت مليون وسبعمايه وثماني وسبعون إلف طن، و1795 إلف دونم زيتون وحمضيات وفواكه أنتجت 738 إلف طن.
وإذا ما توفرت المياه فانه يمكن زراعة كافة المحاصيل و التوسع في زراعة المحاصيل القائمة حاليا.
ويستورد الأردن سنويا 2 مليون طن من الحبوب،ومن البقوليات الجافة 46 ألف طن،و75 ألف طن من الخضراوات و90 ألف طن من الفاكهة،و16 ألف طن من الشاي و القهوة،و232 ألف طن من الزيوت النباتية.
و يبلغ عدد العاملين في القطاع الزراعي حوالي 140 إلف عامل نصفهم يعملون كعمال باجر، و تتنوع الحيازات -الملكية الزراعية- بين التضمين و الملك و الاستئجار،و لا يوجد حاليا أرقام إحصائية لها.
