لاكناو (ا ف ب) - أسفرت الفيضانات الناجمة عن الامطار الموسمية في الهند منذ حزيران الماضي عن سقوط اكثر من 700 قتيل و3ر1 مليون منكوب، بحسب حصيلة رسمية نشرت امس. وتعرضت ولاية اوتار براديش الشمالية الى القدر الاكبر من الاضرار وهي الاكثر كثافة سكانية في الهند (180 مليون نسمة)، حيث سقط 660 قتيلا منذ حزيران، وفقا لتاكيد مسؤول الشرطة جي كاي تاندون. وقضت غالبية القتلى سحقا بعد انهيار منازلهم، فيما قتل اخرون نتيجة التعرض لشحنات كهربائية بعد انقطاع كابلات الكهرباء وسقوطها ارضا.
واوضع الشرطي ان ''الرياح الموسمية طالت 29ر1 مليون نسمة. وتعرضت لها بالاجمال 3173 قرية، من بينها 674 قرية عزلت بشكل تام''.
وقتل 14 شخصا في ولاية البنجاب الصغيرة المحاذية لباكستان نتيجة فيضان نهر سوتليج الذي جرف بطريقه عددا من السكان في حين تعرض اخرون لشحنات كهربائية. وغمرت المياه 125 بلدة في الولاية فيما امسى الالاف بلا مأوى. وهرع الجيش الهندي لاغاثة المنكوبين المحاصرين على اسطح المنازل.
وشرق، في ولاية بيهار الفقيرة، نزح حوالى 700 الف شخص بسبب فيضان القنوات المائية المتدفقة من سلسلة الهيملايا في النيبال، بحسب وكالة انباء برس تراست اوف انديا الرسمية.
كما قتل في اب 40 شخصا نتيجة امطار غزيرة في جنوب الهند، بحسب حصيلة اوردتها الوكالة.
وتؤدي الامطار الموسمية بين حزيران وايلول الى فيضان المجاري المائية في شمال وشرق البلاد، ما يسفر عن مقتل المئات وجرف قرى باكملها ويغمر مزارع الارز ويقضي على المواشي الماشية.
وفي العام 2007، تعرضت الهند لضربة كبرى نتيجة الكوارث الموسمية التي خلفت اكثر من 2200 قتيل وعشرات الملايين من المنكوبين. وفي بنغلادش المجاورة قتل اكثر من الف شخص ونزح مليونان ونصف مليون اخرين.