كريمان الكيالي - اضافة لمظهر مهمل بعيد عن الترتيب ، فان تراخي رباط احذية الصغار يتسبب في وقوع كثيرين منهم ارضا ، وتعرضهم لاذي وتأنيب الوالدين ،وتلقي تعليمات صارمة بخصوص ربطها جيدا حتى لايتكرر ما حدث..
ليست اكثر من رغبة في تقليد الكبار تدفع الاطفال وباصرار لربط احذيتهم بمفردهم ، وهي مهارة من الضروري ان يتقنها الطفل، عندما يبلغ الخامسة من عمره بحسب مختصين يرون كذلك بان سن السادسة الانسب لتدريب الطفل على ركوب الدراجة بعجلتين وتعريفه الاستدلال على الوقت ،اما تعويده عبور الشارع فيجب ان يبدأ من الثامنة حيث يتحلى بوعي وادراك يجنبه مخاطرالطريق . .
بسبب الاستعجال او عدم الانتباه يتراخى رباط احذية الكبار،فيضطرون للتوقف اكثر من مرة لاعادة شدها بلا تردد ،خوفا من العرقلة وحفاظا على الاناقة، لكن دراسة فرنسية حديثة تذهب الى ابعد من ذلك ..تربط هذا التراخي بحالة من القلق النفسي والعصبي تدفع لعدم التركيز اثناء ربط الحذاء، ما يعرضه للفلتان اثناء السير ، اذ ان الحالة النفسية التي يعيشها الشخص تولد شحنات مغناطيسية تتراكم داخل الجسم وتنتقل الى مناطق مختلفة ومنها هذا'' الرباط '' الذي ما يلبث ان ''يفلت ''من شدة تأثيرها وفق الباحث الفرنسي ''لويس هينجتوم'' .
في ذات السياق ..تجربة مماثلة ، تم اختيار (6800) شخص يعيشون ظروفا مختلفة من القلق والتوتر وطلب منهم ان يقطعوا مسافة تتراوح ما بين 100-700 متر سيرا على الاقدام ، ليتوقف 68% منهم لاعادة شد ربط احذيتهم اكثر من مرة.
حذاء برباط يوحي بمشية عسكرية منضبطة، يضيف هيبة ووقارا على من ينتعلونه ، وفق ''ابو جلال 55عاما '' يقول :( منذ سنوات طفولتي وحتى الان مازلت افضل تلك الاحذية التي تحتاج الى رباط، اجد فيها راحة وثباتا، تمسك بالقدم جيدا بخاصة وانني انتقي باستمرارمقاسا اكبر بسبب تعرضي لاصابات متتالية بمسامير في اللحم ،بحسب نصيحة الطبيب ..لذا هذاالرباط يقدم لي خدمة ويساعد في علاج حالتي.
الاحذية بلا رباط عملية واكثر عصرية، كما يعتقد ''رائد 35عاما'' ويقول ''احذية برباط لاتروق لي ، فهي تحتاج لمزيد من الوقت والجهد،اضافة الى ان هذا الرباط يحتاج باستمرار الى تبديله باخر جديد ،حفاظا على مظهر الحذاء الذي يعتبر جزءا من اناقة الشخص .
وجهة نظر يطرحها ''ناصر 45عاما''.. ارتداء الاحذية برباط في المناسبات الرسمية ، فيما تلك الاخرى انسب للاستخدام اليومي..بخاصة في العمل ، فهي تمنح القدم بعض الراحة .
''الرباط'' ينسجم اكثر مع احذية الاطفال ، فهو يمنح القدم ثباتا اكثر، فيما تجد فيه بعض النساء مظهرا عمليا ''سبور'' يمنح المزيد من الراحة للقدمين والخفة في الانتقال والحركة .
تقول '' رائدة 37عاما '' برغم انتقادات حادة بان مظهرها يفتقر لانوثة تسعى اليها كثيرات من خلال تفاصيل صغيرة ، فانه لم يحدث وان انتعلت حذاء بكعب ، بل ان ما تقتنيه من احذية يتميز ب''الرباط''، فهي مريحة وتتحمل السير الطويل وتخدم فترة اطول ، وباختيار الانسب تستطيع المراة ان تحقق المظهر العصري والانيق في ذات الوقت بعيدا عن كعوب عالية لها تاثير سلبي على صحة المرأة .
بعيدا عن الشكل التقليدي،فالرباطات احد الاكسسوارات الجميلة لاحذية النساء بما فيها تلك التي تستخدم في السهرات والمناسبات ، باضافات مختلفة من الجلود او الاقمشة او المطاط ومنها ما تزينه انواع مختلفة من الخرز والستراس ، وقد تتميز بالطول وتربط باشكال مختلفة تصل حتى الركبة..
رباط الحذاء دخل عهد التكنولوجيا ، فقد ابتكر العالم ''ستيفان يبرغارد'' جهازا يمكن تثبيته في رباط الحذاء يستطيع الاتصال بالاقمار الصناعية وتحديد موقع من يرتديه ، كماويتطلع لجهازيتم وضعه في الكعب يمكن ان ينال استحسان رجال المطافىء والطوارىء في المستقبل..
اما رباط احذية الرياضيين بخاصة ''المشاهير'' فقد تميز باشكال مختلفة ابتعدت عن الشكل الشائع ، ما يزيدها جمالا ويحفز كثيرا من المشجعين على تقليدها ويروج لرباط فقد الكثير من القه مقارنة بالسابق.
رباط الحذاء انعكاس للشخصية
12:00 9-5-2008
آخر تعديل :
الجمعة